العقوبات المفروضة على سيف الإسلام من قبل المحكمة الجنائية الدولية، بسبب جرائم ضد الإنسانية، لن تمنعه من المشاركة السياسية الفترة القادمة، نظرا لحصوله على دعم من العشائر بعد سنوات من الإطاحة بنظام العقيد الليبي معمر القذافي، باتت قوى الغرب توجه بوصلتها نحو الدولة النفطية، في مسعى لتحقيق أرباح اقتصادية وسياسية، وظهر ذلك من خلال القمة الدولية التي عقدت في إيطاليا، أول من أمس، لكن لم يكن واضحا ما إذا كان هذا الحدث من شأنه أن يحقق أي تغيير حقيقي في البلاد الواقعة في شمال إفريقيا والتي مزقتها الصراعات، إلا أن عودة سيف الإسلام القذافي مجددا إلى المشهد العام من بوابة موسكو، قد يغير قواعد اللعبة، حاصة أنه سيكون ضمن الأطراف المشاركة في العملية السياسية نظرا لحصوله على دعم القبائل. البداية مع إعلان رئيس مجموعة الاتصال الروسية لتسوية الأزمة الليبية، ليف دينغوف، وجود اتصالات بين روسيا وسيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. ولفت دينغوف إلى أن هذه الشخصية الليبية لديها اعتبارات ووزن سياسي في بلاده، ولذلك سيكون ضمن الأطراف المشاركة في العملية السياسية الليبية، في المقابل، اعتبر خالد غويل محامي سيف الإسلام القذافي أن قرارات المحكمة الجنائية الدولية ضد موكله لا قيمة لها، معتبرا أن المحكمة تكيل بمكيالين، وفقا ل"عرب 48". كانت مدينة باليرمو الإيطالية، استضافت على مدى يومين، مؤتمرا من أجل ليبيا، الذي تنظمه الحكومة الإيطالية بالتعاون مع بعثة الأممالمتحدة في ليبيا، في مسعى لدفع جهود تحقيق الاستقرار هناك. وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام القذافي عام 2011، انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان الليبي بدعم من الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.