أحيى المطرب وائل جسار الليلة التاسعة من مهرجان الموسيقي العربية، وشهد الحفل تواجد جماهير كبيرة، حتى أن القائمين على الفعاليات حاولوا وضع كراسٍ إضافية لاستيعاب الحضور. بعد غياب 20 عاما، عاد المطرب وائل جسار مرة أخرى إلى أحضان دار الأوبرا، ليشارك فى الدورة ال27 من مهرجان الموسيقي العربية، الذي انطلق 1 نوفمبر ويستمر حتى 12 من نفس الشهر، وأحيى «جسار» حفلا ناجحا، قدم من خلاله مجموعة من أشهر أغانيه التى حققت صدى واسعا مع الجمهور المصري منها «غريبة الناس»، «يوم زفافك»، «بتوحشيني».. وكان ل«التحرير» لقاء مع «جسار»، بعد انتهاء الحفل، تحدث من خلاله عن مشاركته فى مهرجان الموسيقي العربية، وأسباب غيابه السنوات الماضية عن التواجد، كما كشف لنا عن أحدث أعماله. عبر «جسار» عن سعادته بمشاركته فى مهرجان الموسيقي العربية هذا العام، وقال «شرف كبير أن أتواجد فى مصر الحبيبة»، لافتًا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التى يشارك فيها فى فعاليات المهرجان، وأنه تواجد فيه عام 2005، وتابع: «لايمكن لأى مطرب أن يقف ويغنى على المسرح الكبير بدار الأوبرا، عبر «جسار» عن سعادته بمشاركته فى مهرجان الموسيقي العربية هذا العام، وقال «شرف كبير أن أتواجد فى مصر الحبيبة»، لافتًا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التى يشارك فيها فى فعاليات المهرجان، وأنه تواجد فيه عام 2005، وتابع: «لايمكن لأى مطرب أن يقف ويغنى على المسرح الكبير بدار الأوبرا، لأنه وقف عليه كبار مطربي الوطن العربي، لذا يحتاج إلى تأهيل كافٍ، ليرضي ذوق الجمهور»، كما توجه بالشكر للقائمين على المهرجان لحرصهم على دعوته للتواجد. وكشف عن أسباب غيابه لمدة 20 عاما عن المهرجان قائلا إنه ارتبط بالعديد من الحفلات والمسئوليات التى منعته من التواجد خلال السنوات الماضية، لافتا إلى أنه لم يكن قادرا على إلغاء أى من تلك الحفلات، لكنه كان حريصا على حضور هذه الدورة لأنه يحب الأوبرا التي وصفها ب«الصرح العظيم»، وأكد أنه ليس له شروط للتواجد في «الموسيقى العربية». وفى رأى «جسار» أن مهرجان الموسيقى يختلف عن أى مهرجان يقام فى الوطن العربي، من حيث التنظيم، والقيمة الكبيرة للمهرجان التى تمتد على مدار 27 عاما، كما أوضح أن المهرجان طربي، فالقائمون عليه يطلبون من كل مطرب وضع أغانٍ قديمة وسط البرنامج الذى يحضره، للمحافظة على التراث، وجعل تلك الأغانى راسخة فى أذهان الجمهور، كما قال إنه حرص على تقديم أغانيه التى أحبها الجمهور المصرى ولاقت نجاحا وانتشارا بينهم، وقال «إذا لم أفعل هذا كان الجمهور سيصدم». يشهد هذا العام وجودا كبيرا للمطربين اللبنانيين فى المهرجان منهم ماجدة الرومي، وعاصي الحلاني، وغيرهم، وهو الأمر الذي رحب به «جسار» مصرحا بأن وجود كل هؤلاء النجوم فى مهرجان بحجم «الموسيقي العربية»، أمر عظيم، مشيرا إلى علاقة المحبة المتبادلة بين الشعبين المصري واللبناني. الحفل رفع شعار كامل العدد حتى أن القائمين على المهرجان، حاولوا أن يستوعبوا الحضور الكبير على الحفلة، ووضعوا كراسي إضافية فى المسرح، وهذه ليست الحفلة الأولى للمطرب التى يكون عليها إقبال كبير، حتى أن بعض المصريين كانوا يلقبونه ب«نمبر وان» فى الحفلات، وهو اللقب الذي رفض «جسار» أن يطلقه على نفسه، ويقول «لا أقدر أن أقول أننى رقم واحد فى مصر، ولكن نترك الحكم للأرقام لتقول ماتريده». ووجه «جسار» رسالة لسلطان الطرب جورج وسوف، الذي كانت تقام له حفلة فى ساقية الصاوى فى نفس التوقيت الذي يحيي فيه حفلته وقال «ربنا معاك ياحبيب الملايين، ودايما بتتحفنا بصوتك الرائع ياسلطان». ويدرس «جسار» خلال تلك الأيام وجوده فى أحد الأعمال الدرامية حسبما قال، مشيرا إلى أنه لديه رغبة فى دخول عالم التمثيل، ولكنه لم يحسم هذا الأمر بعد، مؤكدا أنه يمتلك القدرات التي تؤهله لأن يوجد في هذا المجال. وعن أعماله القادمة قال إنه يفاضل الآن بين أغنيتين واحدة باللهجة المصرية والأخرى لبنانية، ولم يستقر بعد، كما كشف أنه أحد القائمين على برامج اكتشاف المواهب، حادثهُ ليكون أحد أعضاء لجنة التحكيم، ووافق. فى النهاية.. عودة وائل جسار لمحبيه فى الأوبرا بعد كل هذا الغياب كانت مميزة، وحقق الحفل الذى أحياه نجاحا كبيرا.