عودة ال«سوبر ستارز»

يعود أكثر من مطرب عربى غائب منذ سنوات طويلة إلى القاهرة مجددا للغناء على مسارحها، حيث تستقبل مصر خلال شهر نوفمبر عددا من المطربين توقفوا عن تقديم حفلات فيها منذ سنوات بعيدة.
أبرز العائدين للغناء سلطان الطرب جورج وسوف الذى يحيى حفلا يوم الجمعة المقبل بمناسبة افتتاح الفرع الجديد لساقية الصاوى بالبروج. حفلات الوسوف بالقاهرة رغم قلتها إلا أنها تترك أثرا لدى الجمهور الذى ارتبط بصوته وأغنياته عن طريق ألبومات الكاسيت التى أطلقها عبر مشواره الغنائى وأكثر من ألبوم تضمن تسجيلات لحفلات أحياها فى لندن وباريس وكانت أغنيات أساطين الطرب المصرى مثل أم كلثوم وعبدالحليم حافظ ووردة ومحرم فؤاد حاضرة فيها بصوت أبووديع.
4 أعوام كاملة غاب فيها جورج عن جمهوره المصرى منذ آخر إطلالة له على شاشة تليفزيون الحياة عندما حضر لتسجيل مجموعة حلقات عن مشوار حياته حملت عنوان «قول يا ملك» حاوره فيها الإعلامى اللبنانى الشهير نيشان.
وتم تصوير الحلقات عقب شفاء الوسوف من أزمته الصحية الأخيرة، وأقامت له القناة وقتها استقبالا كبيرا على أرض مطار القاهرة وسط حضور جماهيرى كبير.
جدير بالذكر أن جورج يحرص منذ سنوات طويلة على تقديم ألبوماته باللهجة المصرية وتعاون مع العديد من الشعراء والملحنين والموزعين المصريين فى مقدمتهم شاكر الموجى الذى قدم معه أشهر أغنياته التى حملت عنوان «اللى تعبنا سنين فى هواه» وأمجد العطافى وعوض بدوى وصلاح الشرنوبى ووليد رزيقة.
قائمة المطربين العائدين تضم أيضا المطربة الكبيرة ماجدة الرومى التى تعود للغناء على خشبة المسرح الكبير لدار الأوبرا المصرية
خلال أيام ضمن حفلات مهرجان الموسيقى العربية فى دورته ال27 بعد غياب 15 عاما. ورغم أن الرومى قدمت أكثر من حفل خلال سنوات الابتعاد عن الأوبرا فى أكثر من مكان بالقاهرة منها مسرح الصوت والضوء وفى أحد التجمعات السكانية الجديدة بمناسبة افتتاحها- إلا أنها ترى أن الغناء فى دار الأوبرا له مذاق وجاذبية مختلفة وأنه يأتى هذه المرة وهو يحمل لها ذكرى خاصة وهو تكريم والدها الموسيقار الراحل حليم الرومى، حيث من المقرر أن تتسلم درع تكريمه بنفسها. الفقرة الغنائية التى ستقدمها ماجدة ستتضمن مزيجا من الأغنيات المصرية واللبنانية التى قدمتها خلال مشوارها، ومن بينها الأغنيات التى قدمتها مع الشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين والموسيقار الراحل كمال الطويل فى فيلم عودة الابن الضال ومع الموسيقار جمال سلامة والشاعر الكبير الراحل عبدالرحمن الأبنودى وهو العمل الذى كتبه لها الأبنودى خصيصا قبل رحيله بأيام قليلة.
ويحسب أيضا لمهرجان الموسيقى العربية الفضل فى عودة المطرب وائل جسار إلى دار الأوبرا بعد غياب طويل، حيث سيقدم جسار فاصلا غنائيا على خشبة المسرح الكبير ضمن حفلات المهرجان، وكان وائل شارك مؤخرا فى الاحتفال الذى أقيم منذ أيام بمناسبة الذكرى ال45 لانتصارات أكتوبر المجيدة إلى جانب المطربين مدحت صالح وحسين الجسمى وريهام عبدالحكيم.
كما تعود الفنانة ميادة الحناوى بعد غياب طويل إلى بورصة الكاسيت المصرية بألبوم غنائى قارب المنتج محسن جابر على إطلاقه بعد سنوات من تسجيل أغنياته وتحديد أكثر من موعد لصدوره من قبل ولكن كان التأجيل قرارا حتميا نتيجة ظروف مختلفة فى مقدمتها الأوضاع السياسية فى المنطقة العربية.
ميادة زارت القاهرة منذ عامين تلبية لدعوة من الإعلامى وائل الإبراشى للظهور فى برنامجه السابق «العاشرة مساء»، وتحدثت خلاله «الحناوى» عن مشوارها الفنى وعلاقتها بالراحل بليغ حمدى وماذا إذا كانت نجوميتها تأثرت بسبب موقفها السياسى المؤيد للرئيس بشار الأسد، وصرحت حينها بأنها تؤيد «الأسد» حتى لو خسرت جمهورها لأن المواقف الوطنية خارج الحسابات الشخصية. وقالت «أنا وطنية وأحب قائد وطنى وأقف إلى جانب جيشى العربى السورى الذى سطر أروع ملاحم النصر ولا أترك بلدى مادامت جريحة».