أمين «الأعلى للآثار»: لأول مرة يتم الكشف عن الجعران المحنط.. وأوراق البردى.. ومومياء تمساح.. وهناك كوبرا من الخشب وداخلها مومياء ثعبان كوبرا. في حضور عدد كبير من سفراء دول أجنبية، أعلن مسؤولو الآثار عن اكتشافات أثرية مهمة استمر العمل فيها لمدة شهرين كاملين، ولاقى الإعلان عن تلك الاكتشافات انبهار سفراء الدول. واصطحب الدكتور خالد عنانى، وزير الآثار، عددا كبيرا من سفراء الدول الأجنبية وأسرهم، فى جولة سياحية داخل جبانات سرابيوم الأثرية، وذلك عقب الإعلان عن الكشف الأثرى الجديد بجبانات سقارة. وشرح الدكتور مصطفى الوزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، للحضور تاريخ جبانات سرابيوم، وأهم الاكتشافات بها والمعلومات المتعلقة بها. وقال «وزيري»، إن مصر لديها أكثر من 25 بعثة مصرية تعمل على مستوى الجمهورية، وأسفرت عن اكتشافات رائعة، واكتشاف اليوم استغرق شهرين، وتم رفع أكثر من 350 مترا مكعبا من الرديم، والعمل مستمر. وأضاف وزيرى، خلال المؤتمر الصحفى الذي انعقد بسقارة للإعلان عن الاكتشافات الجديدة بها، أنه تم اكتشاف أكثر وقال «وزيري»، إن مصر لديها أكثر من 25 بعثة مصرية تعمل على مستوى الجمهورية، وأسفرت عن اكتشافات رائعة، واكتشاف اليوم استغرق شهرين، وتم رفع أكثر من 350 مترا مكعبا من الرديم، والعمل مستمر. وأضاف وزيرى، خلال المؤتمر الصحفى الذي انعقد بسقارة للإعلان عن الاكتشافات الجديدة بها، أنه تم اكتشاف أكثر من 200 قطة وبعضها بداخلها ممياوات قطط، ومن أندر الاكتشافات فى مصر والعالم مومياء جعران، قائلا: لدينا صندوق به أكثر من 200 جعران، والمميز فى هذا الكشف هو أنه لأول مرة يتم الكشف عن الجعران المحنط، وأوراق البردى، ومومياء تمساح، وهناك كوبرا من الخشب وداخلها ممياء ثعبان كوبرا. وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هناك حضورا لعدد كبير من السياح حرصوا على قطع برامجهم السياحية للحضور، مقدما الشكر لكل العمال الذين عملوا فى كل الأوقات من بينها العمل خلال شهر رمضان. من جانبه، أكد الدكتور خالد عنانى، وزير الآثار، أن اكتشاف اليوم بجبانات سقارة هو اكتشاف من بين 3 اكتشافات سيتم الإعلان عنها تباعا، لافتا إلى أنه لن يكون الأخير. وأضاف عناني أنه كان يوجد هنا مجموعة مقابر من الدولة الحديثة، وفرنسيون يعملون منذ الثمانينيات، ولكن العمل توقف وتم استئنافه، وفى بداية الكشف وجدنا 3 مقابر من الدولة الحديثة و4 مقابر من الدولة القديمة. وأوضح الوزير أن المقابر الحديثة كانت تستخدم لدفن القطط التى كانت تعبد، ووجدنا بها قططا محنطة، مشيرا إلى أنه تم العثور على أكثر من 300 ألف قطة محنطة بمقابر بالمنيا، مضيفا: "وجدنا هيكل أسد محنط". وحضر المؤتمر عدد من سفراء الدول ووسائل الإعلام العالمية، ومسئولى وزارة الآثار، ومن المقرر أن يتضمن اليوم جولة تفقدية فى بعض المواقع الأثرية بسقارة، للتعرف على آخر أعمال الترميم التى تجرى بالمنطقة، مثل هرم سقارة المدرج. ويرجع سبب العثور على القطط إلى أن "مقابر الدولة الحديثة التي كانت محفورة بالجبل، وتحديدا في العصر المتأخر، أي في النصف الثاني من الألفية الأولى قبل الميلاد، بدأ استخدامها لدفن القطط.. رمز المعبودة باستت. يعد هذا الاكتشاف هو أول ثلاثة اكتشافات وعدت وزارة الآثار المصرية بالإعلان عنها قبل نهاية عام 2018. في يناير الماضي، صرح مصطفى الوزيري، أن 2018 سيكون عام الاكتشافات الأثرية، وحتى الآن ومع بدء الربع الأخير من السنة، استطاعت الوزارة أن ترصد اكتشافا أثريا جديدا بمعدل موقع أو موقعين شهريًا. وسبق أن افتتح خلال شهر سبتمبر الماضى، مقبرة "ميحو" والتى تعد من أجمل مقابر جبانة سقارة، والتى اكتشفتها البعثة الأثرية المصرية العاملة بالموقع فى ثلاثينيات القرن الماضى. وأعرب ستيفان روماتيه، السفير الفرنسى لدى القاهرة، عن سعادته بالاكتشافات الأثرية الجديدة فى منطقة سقارة بالجيزة. فيما يرى خبراء آثار وفي مقدمتهم الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، أنه لا حاجة لمصر للاكتشافات جديدة، مشيرًا إلى أننا لم تكتشف سوى 30% فقط من الآثار، ومن الأفضل لنا عدم التمادي في استخراج المزيد من القطع، مشيرًا إلى ضرورة التركيز على الاهتمام بأعمال الصيانة والترميم في الفترة المقبلة.