ساعات قليلة وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها، أمام المواطنين الأمريكيين، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفى للكونجرس، فماذا تكشف استطلاعات الرأي؟ في تمام الساعة الثامنة بتوقيت ولاية نيويورك، الثالثة بتوقيت القاهرة، تفتح مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين الأمريكيين، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفى للكونجرس 2018، ومنذ أن بدأ المرشحون حملاتهم الانتخابية، كان الحزب الديمقراطي متقدمًا على الحزب الجمهوري في معظم استطلاعات الرأي، وهو ما استمر حتى عشية الانتخابات، حيث أجرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، بالتعاون مع شركة "إس إس آر إس" للأبحاث واستطلاعات الرأي، يكشف استمرار تقدم الحزب الجمهوري بأكثر من 10 نقاط مئوية. وقالت الشبكة إن الاستطلاع الذي أجرته على عدد من الناخبين المحتملين فوز الحزب الديمقراطي بنسبة 55% إلى 42% للحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي. وهي نتيجة أقل بنسبة ضئيلة عن النتيجة التي حصدها الحزب في الاستطلاع النهائي الذي أجرته الشبكة قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2006، ويقارب نتيجة الجمهوريين وقالت الشبكة إن الاستطلاع الذي أجرته على عدد من الناخبين المحتملين فوز الحزب الديمقراطي بنسبة 55% إلى 42% للحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي. وهي نتيجة أقل بنسبة ضئيلة عن النتيجة التي حصدها الحزب في الاستطلاع النهائي الذي أجرته الشبكة قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2006، ويقارب نتيجة الجمهوريين قبل انتخابات 2010 مباشرة. ويستفيد الديمقراطيون من الفجوة الهائلة بين الجنسين، حيث تفضل النساء الحزب الديمقراطي بنسبة 62% مقابل 35% للحزب الجمهوري، في حين أن الرجال منقسمون بالتساوي، حيث يؤيد 49% منهم الجمهوريين، بينما 48% يؤيدون الديموقراطيين. ويتقدم الحزب الديمقراطي بين الناخبين المستقلين سياسيا حيث يؤيد 53% منهم الحزب الديمقراطي، فيما يؤيد 39% منهم الحزب الجمهوري. إقبال كبير في انتخابات الكونجرس.. من المستفيد؟ ويحظى الديمقراطيون بدعم هائل من الناخبين السود واللاتينيين، حيث يؤيد 88% من الناخبين السود و66% من الناخبين اللاتينيين الحزب الديمقراطي. وتتقاطع الفجوة بين الجنسين مع خطوط العرق والتعليم، حيث يفضل 79% من النساء غير البيض و68% من النساء البيض اللاتي يحملن شهادات جامعية الحزب الديمقراطي، بينما يدعم 57% من الرجال البيض، و65% من الرجال البيض الذين لا يحملون شهادات جامعية الحزب الجمهوري. وقال نحو 7 من كل 10 ناخبين محتملين، إنه بتصويتهم في انتخابات التجديد النصفى، يوجهون رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفي أكثر الأحيان، فإن الرسالة التي يريد الناخبون إرسالها هي رسالة معارضة، حيث أوضح 42% من المشاركين في الاستطلاع أن تصويتهم سيكون للتعبير عن معارضتهم للرئيس، بينما قال 28% إنه سيكون لدعمه، فيما أوضح 28% آخرون أن تصويتهم لا يتعلق بالرئيس. يبلغ معدل قبول ترامب في الاستطلاع 39%، فيما يعارضه 55% من المشاركين، وهو أسوأ من الاستطلاع الذي أجري في أوائل شهر أكتوبر الماضي، عندما وافق 41% على أدائه، وعارضه 52%. 6 أسئلة لفهم انتخابات الكونجرس الأمريكي وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن هذا هو أسوأ معدل قبول قبل انتخابات تجديد نصفي، لأي رئيس في استطلاعات الرأي منذ رئاسة دوايت أيزنهاور في الخمسينيات. ويقول 48% من الناخبين المحتملين إنه إذا فاز الديمقراطيون بالأغلبية في الكونجرس، فإن البلاد ستكون أفضل حالا، في حين يقول 35% إنها ستكون أسوأ حالا. وكشف الاستطلاع أن 56% من الأمريكيين يعتقدون أنه من المحتمل أن تتدخل حكومة أجنبية في الانتخابات الأمريكية، في الوقت الذي يعتقد فيه 74% منهم أنه إذا حدث ذلك، فستكون أزمة أو مشكلة كبيرة. وأشارت "سي إن إن" إلى أن القلق بشأن التدخل الأجنبي ينتشر بشكل أوسع بين الديمقراطيين، حيث يعتقد 74% منهم أنه من المحتمل أن يحدث تدخل أجنبي في الانتخابات، فيما يرى 33% فقط من الجمهوريين أن مثل هذا التدخل محتمل. ماذا كشفت أحدث الاستطلاعات حول انتخابات الكونجرس؟ كما وجد الاستطلاع أن 8 من كل 10 أمريكيين يعتقدون أن البلاد أصبحت أكثر انقساما حول القضايا الرئيسية هذا العام عما كانت عليه في السنوات القليلة الماضية. ويرى ما يقرب من 74% من المشاركين أن التشجيع على العنف أصبح النغمة الأساسية للسياسة الأمريكية، وهي النتيجة نفسها التي جاءت في استطلاع أجرته شبكة "سي بي أس نيوز" بعد فترة وجيزة من إطلاق النار على أعضاء جمهوريين في الكونجرس في أثناء ممارسة لعبة البيسبول في يونيو 2017.