السبت القادم هو موعد انطلاق الدورة التاسعة والعشرين لمهرجان أيام قرطاج السينمائية، وتواجه هذه الدورة تحديا كبيرا لنقل صورة تونس خاصة بعد الحادث الإرهابي الأخير أيام قليلة وتنطلق الدورة التاسعة والعشرون لمهرجان أيام قرطاج السينمائية، المقرر إقامته فى الفترة من 3 نوفمبر حتى 10 من نفس الشهر، وتشهد هذه الدورة عددا من التغييرات تميزها عن الدورات السابقة، كما تواجه تلك الدورة تحديا كبيرا قبل انطلاقها، بسبب واقعة الإرهاب الأخيرة، التي شهدت قيام سيدة بتفجير نفسها فى قوات الشرطة التونسية بشارع الحبيب بورقيبة، واعتقد البعض أن هذه الواقعة ستؤجل فعاليات المهرجان، ولكن هذا ما نفاه القائمون على مهرجان «قرطاج السينمائي»، مؤكدين أنهم يواجهون الإرهاب وسيواصلون عملهم، وستنطلق فعاليات الدورة في موعدها المحدد. وفي هذا الصدد قال نجيب عياد، مدير المهرجان، فى تصريحات صحفية إن «أيام قرطاج السينمائية» تبقى صورة تونس العاكسة للحرية والتسامح متشبثة بقناعاتها، ولن تنحنى أمام حاملى المشاريع الظلامية، وتصدح عاليا وبقوة بأن الثقافة هى السد المنيع والوحيد ضد الجهل وأعداء الحياة. مضيفا أن الإرهاب اليوم ظاهرة عالمية، وللأسف وفي هذا الصدد قال نجيب عياد، مدير المهرجان، فى تصريحات صحفية إن «أيام قرطاج السينمائية» تبقى صورة تونس العاكسة للحرية والتسامح متشبثة بقناعاتها، ولن تنحنى أمام حاملى المشاريع الظلامية، وتصدح عاليا وبقوة بأن الثقافة هى السد المنيع والوحيد ضد الجهل وأعداء الحياة. مضيفا أن الإرهاب اليوم ظاهرة عالمية، وللأسف لا أحد فى مأمن، ورغم ذلك "أيام قرطاج السينمائية" سينعقد في موعده، ويحتفي بقيم التسامح والانفتاح وحب الحياة»، وهذه هي تفاصيل الدورة.. مشاركة مصرية يمثل فيلم «يوم الدين» للمخرج أبو بكر شوقي مصر في المسابقة الرسمية، بينما تم اختيار الفيلم المغربي «بلا موطن» لنرجس النجار، ليكون فيلم الافتتاح. الأفلام المشاركة تقدم للمهرجان 800 فيلم، قُبل منها 206 تمثل 47 بلدا، كما سيتم استغلال 19 قاعة سينما في تونس و4 في مناطق أخرى وهي: (نابل، صفاقس، قابس وسليانة)، لعرض الأفلام، فيما تستقبل هذه الدورة 350 ضيفا من الخارج، حسبما قال مدير المهرجان نجيب عياد. وفى برنامج «سينما تحت المجهر» سيتم تخصيص باقة من الأفلام القادمة من العراق، السنغال، البرازيل، الهند، وذلك مواصلة لفكرة استضافة دول شقيقة وصديقة كضيوف شرف، التي انطلقت في الدورة الماضية. ويحضر العراق في هذا البرنامج ب18 فيلما «9 طويل و9 قصير»، وتشارك السنغال ب13 فيلما «9 طويل و4 أفلام قصيرة» بينما يتمثل الحضور السينمائي الهندي في 8 أفلام والبرازيلي في 12 شريطا سينمائيا. كما وقع اختيار المهرجان على 54 فيلما عربيا، أغلبها منتجة سنة 2018 ، وكشف مدير المهرجان، أن المسابقات الأربعة الرسمية تشمل 44 فيلما سينمائيا منهم: 13 فيلما مرشحا للأفلام الروائية الطويلة و11 فيلما مرشحا في مسابقة الوثائقي الطويل و12 فيلما في قسم الروائي القصير و8 أفلام في قسم الوثائقي القصير، ومن تونس اختارت لجنة مستقلة 23 فيلما من مجموع 61 فيلما تونسيا. عروض خاصة وتقام ضمن القائمة ال29 عروض خاصة لأربعة أفلام، وهي: «سامحني» للراحلة نجوى سلامة، و«دشرة» لعبد الحميد بوشناق، و«مورين» للمخرج طوني فرج الله، و«أسوار القلعة السبعة» لأحمد راشدي، وذلك إلى جانب 6 أفلام مبرمجة خارج إطار المسابقة الرسمية وضمن الاختيار الرسمي. مواجهة مشاكل السنوات الماضية كان هناك مشاكل يعانى منها الجمهور فى الدورات السابقة، وحرص القائمون على المهرجان هذا العام على تجنب تلك الأزمات، وأهمها التزاحم على شراء تذاكر الأفلام، وتفادت إدارة المهرجان هذه المشكلة فى تلك الدورة، بتقديم تقنيات جديدة في بيع التذاكر والتي سيكون 30 بالمائة منها عن طريق الإنترنت، بينما تم تخصيص خمسة شبابيك لبيع التذاكر في مراكز البريد خصيصا لجمهور أيام قرطاج السينمائية، ولم يتم تغيير سعر التذكرة؛ (ثلاثة دنانير للعموم ودينار ونصف للطلبة والتلاميذ ). احتفالات الحبيب بورقيبة أوضح المسؤول على الجانب الاحتفالي لأيام قرطاج السينمائية 2018، سمير بالحاج يحيى، أن الدورة الحالية تحمل الكثير من التجديد وتفتح نافذة للتواصل مع الآخر، لذلك سيشارك 135 مبدعا في العروض الفنية بشارع الحبيب بورقيبة تستمر على مدى فعاليات المهرجان. فى النهاية.. مهرجان أيام قرطاج السينمائية حدث مهم تنتظره تونس كل عام، كما ينتظره عشاق السينما، لمشاهدة أعمال ربما لن يجدوها فى أماكن أخرى، وقيام هذه الدورة فى الوقت الحالي رسالة مهمة من شعب تونس إلى العالم، بأن بلدهم في مأمن، وأنهم قادرون على أن يعبروا المشاكل التى تحدث حولهم.