عبد الفتاح الجبالي: تنظيم هذا المؤتمر كان ضرورة لمناقشة تحديات الإعلام.. لاتحاد الوطنى للصحفيين البريطانيين: الثورة الرقمية غيرت الطريقة التي نعمل بها انطلقت اليوم فعاليات "منتدى إعلام مصر"، في نسخته الأولى، بعنوان: "الإعلام وعصر ما بعد المعلومات.. خطوة إلى الأمام"، الذي ينظمه النادي الإعلامي بالمعهد الدنماركي المصري للحوار DEDI، بشراكة عدد من الصحف ووسائل الإعلام العربية والدولية، ويحضره 500 صحفي وإعلامي. وتعقد فعاليات المنتدى في نسخته الأولى بحضور 500 صحفي وإعلامي، وبالشراكة مع عدد من الصحف ووسائل الإعلام المصرية والدولية، منها جريدة الوطن المصرية، هيئة الإذاعة البريطانية BBC، موقع مصراوي، موقع يلا كورة، جريدة التحرير، وقناة Ten، كما يشارك في المنتدى صحفيون من مؤسسات إعلام دولية. وقال عبد الفتاح الجبالي، رئيس مجلس إدارة جريدة الوطن، إن تنظيم هذا المؤتمر يأتي انطلاقا منا جميعا لمناقشة التحديات التي تواجه الإعلام ومحاولة الوصول إلى خريطة طريق تعمل على مواجهة هذه التحديات، والتباحث حول مستقبل الإعلام في شكله الحالي.وأضاف الجبالي "فوجئنا جميعا أمس أن قصة الشابة المصرية، التي زعمت وقال عبد الفتاح الجبالي، رئيس مجلس إدارة جريدة الوطن، إن تنظيم هذا المؤتمر يأتي انطلاقا منا جميعا لمناقشة التحديات التي تواجه الإعلام ومحاولة الوصول إلى خريطة طريق تعمل على مواجهة هذه التحديات، والتباحث حول مستقبل الإعلام في شكله الحالي. وأضاف الجبالي "فوجئنا جميعا أمس أن قصة الشابة المصرية، التي زعمت أن وكالة ناسا تبنت فكرتها، وتأكد للجميع أن التجربة مفبركة تمام، وهذا يوضح لنا أنه بمنتهى السهولة للجميع أن يفبرك أخبارا ما، وهو ما يدفعنا جميعا أن نكافح الأخبار المفبركة والكاذبة". وتابع: تدفعنا التحديات الحالية إلى ضرورة العمل على حماية حق الملكية الفكرية في ظل وجود صحافة جادة ومهنية، والسؤال هنا هو هل عصر ما بعد المعلومات يجعلنا قادرين على مواكبة التطورات أم لا. وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت مسرحا رئيسيا للحصول على المعلومة، وأصبح الجمهور يريد أن يصبح مصدرا للمعلومة، وفتح الإنترنت الطريق أمام الجميع بدون رقيب. واستطرد: "من هنا أصبحنا أمام قضية هامة، تفتح لنا مجالا جديدا من مراحل العولمة في الإعلام، وإن كانت هذه التطورات تصب مباشرة في مصلحة حرية الرأي والتعبير، خاصة أن تلك التغيرات تتزامن مع ما نعاني منه في الوسائل الإعلامية المختلفة. ولفت إلى أن هناك ارتفاعا رهيبا في تكلفة العملية الإنتاجية وهناك وسائل أغلقت وفي طريقها للإغلاق وهناك وسائل قللت عدد العاملين بها بسبب التكلفة المادية العالية لتلك الصناعة، ما يجعلنا بحاجة للنقاش حول أن بعض هذه الوسائل تمتلك ميزة هامة هي مواجهة بعض النماذج السلبية مثل خطابات الكراهية، والعنف، والجنس". وقال: التساؤل الآن هو "ما هو مستقبل الإعلام بشكله الحالي خاصة في ظل أهمية الدور الذي يقوم به الإعلام في إنارة الرأي العام وحماية حق المواطن بالتمتع في إعلام نزيه ومهني وفقا لأعلى معايير الجودة جنبا إلي جنب مع الالتزام بالقيم الديمقراطية؟". وأوضح الجبالي أن الأمور أصبحت أكثر تعقيدا وصعودا مع تصاعد دور وسائل التواصل للاجتماعي وظهر مفهوم المواطن الصحفي وأصبحت المصدر للحصول على المعلومة "فأي شخص على اتصال بشبكة الإنترنت يستطيع الوصول إلى عدد كبير من الأفراد ويمكن الوصول إلى أي موقع دون أي سلطة تقف أمامه مما أدى إلى تداخل وتشابك". وأضاف الجبالي: هناك حرب للسيطرة على الفضاء الإلكتروني؛ حيث أكدت الدراسات أن 50% من تجنيد المنتمين ل"داعش" تم عبر الإنترنت، وهو ما يحتم علينا مواجهته بطريقة أو بأخرى. وتابع: مواجهة انتشار الأخبار الزائفة فرض فأصبح البعض يمكنه أن ينشر أخبارا زائفة في حملة ترويجية بأقل من 100 دولار، وهو ما علينا أن نبحث طرق مواجهته في ظل التطور الهائل للتكنولوجيا". وقال الجبالي "إن وسائل التواصل الاجتماعي تتمتع بميزة عامة وهي تستر الهوية مما يسهل من انتشار خطابات الكراهية والتي تحض على العنف، وهو ما عمل على تغيير مفهوم الخلايا النائمة إلى الخلايا الإلكترونية فضلا عن الهجمات الإلكترونية على المؤسسات خاصة الاقتصادية، الأمر الذي يؤدي إلى انتشار الشائعات دون أي عائق قانوني، مثلما يحدث في وسائل الإعلام العادية أو الصحف فضلا عن فقدان مواثيق الشرف الصحفي والإعلامي جدواها مع صعوبة محاسبة الحسابات الوهمية". وشدد الجبالي على ضرورة الحديث حول المعادلة المثلي للمجتمعات لكي تتعامل مع هذه الاشكاليات وما هي حدود حرية الرأي والفكر مما يدفعنا لوضع خريطة طريق لمعالجة هذا الأمر. وتوجه عبد الفتاح الجبالي، بالشكر للمعهد الدنماركي للحوار للتعاون الدائم والبناء مع جريدة الوطن والذي توج بمنتدي للإعلاميين من داخل وخارج مصر. وقال الإعلامي شريف عامر، مقدم برامج بفضائية "إم بي سي مصر"، إنه في عام 2006 اختارت مجلة تايم شخصا لا يعرفه العالم وكان له تأثير كبير جدا، وعملت الغلاف كان عبارة عن ورق عاكس وكان الجميع عندما ينظرون للغلاف يجدون صورتهم، وكتبوا تحتها "نعم أنت من تسيطر على تكوين المعلومات اليوم". وأضاف أنه عام 2006 خرج علينا ستيف جوبز، رئيس أبل، وتحول الموبايل لوسيلة مهمة، وأصبح كاتب السر وكاتمه لدى كثير من البشر على مستوى العالم، مشيرا إلى أن الشاشات تزاحمت من حولنا وأصبحت لها قدرة على التأثير على المتلقي. واستعرض الإعلامي شريف عامر خريطة توضح المدة التي يقضيها الأشخاص بمختلف الأعمار السنية على الموبايل واستخداماتها لمنصات التواصل الاجتماعي، موجها تساؤلا: هل نستطيع التعامل مع الوجه الذي نراه الآن، وعلينا أن نجد إجابات له من خلال هذا المنتدى، وكيفية تغير تأثير أدوات العمل الصحفي. وتابع: "أتمنى أن نخرج جميعا ولدينا تساؤلات عن بعض ما نراه في الوسط الإعلامي". وقال كريس فروست، رئيس مجلس الأخلاقيات بالاتحاد اAmin بالاتحاد الوطني للصحفيين البريطانيين ، إن الثورة الرقمية غيرت الطريقة التي نعمل بها وكيف نقوم بها ويمكن الآن أن نستخدم الجميع في العالم ليس الصحفيين فقط ولكن الوسائل الاجتماعية يمكن استخدامها كمصدر نشر. وأضاف أن البعض يستغل الأمر لوضع أخبار كاذبة وشائعات، الجميع يكذب وينشر ما هو مخالف للحقيقة والأمر غالبا مايكون سياسيا، وعلينا مواجهة ذلك وتتبع الحقيقة، وعلينا أن نتأكد من مصدر المعلومة. وأضاف أننا بحاجة لحرية الرأي من أجل المصلحة العامة وأن نخبر الناس ما هو المهم، وكيف نحدث التغيير، بالطبع علينا أن ننشر ما يحتاجه الناس وعدم نشر بعض الأمور التي لا تهدف للصالح العام. وتابع: "يجب إحداث توازن بين الأخلاق والواقع، وعلينا مسؤولية توعية الناس بالمعلومات الصحيحة وأن نكون على قدر من المسئولية". ويناقش المنتدى تطورات صناعة الإعلام في العالم، وتحديات "عصر ما بعد المعلومات"، والتعرف على أحدث طرق إنتاج المحتوى، وكيفية تحقيق التوازن بين حرية الرأي والتعبير وضبط الأداء المهني لوسائل الإعلام، كما تستعرض مؤسسات محلية ودولية تجربتها في مجال الإبداع في الإعلام والاتصال. يشار إلى أن النادي الإعلامي، هو أحد مشروعات المعهد الدنماركي المصري للحوار DEDI، وهو منظمة بالتعاون ما بين الحكومتين المصرية والدنماركية، وممولة من برنامج الشراكة العربية الدنماركية DAPP وتأسس DEDI في عام 2004، والمهمة الأساسية للمعهد هي: تعزيز التفاهم السياسي والاجتماعي والثقافي بين الدنمارك ومصر، وكذلك تعزيز التفاهم بين أوروبا والعالم العرب.