ضجة كبيرة صاحبت عرض الحكاية «604» من مسلسل «نصيبي وقسمتك 2» بسبب سيطرة تيمة الرعب على الأحداث، وكانت بطلة الأحداث هدى، (الفنانة حنان مطاوع)، التي أشاد الجميع بها. حصلت على فرصة ذهبية لدخول عالم التمثيل حيث كان أول تعارف لها مع الجمهور من خلال مسلسل «حديث الصباح والمساء»، المأخوذ من رواية ل«نجيب محفوظ»، وكانت هي «الوجه الجديد» حنان مطاوع.. تدرجت في الأدوار، وأصبحت تعرف بممثلة الأدوار الصعبة، ولا تتعجب فقد تربت داخل بيت فني، فوالدها الفنان الكبير كرم مطاوع وأمها الممثلة سهير المرشدي، وتقول «حنان» عن ذلك، إنها لم تستغل يومًا اسمهما لكي تحصل على فرصة أكبر أو بطولة مطلقة، كما كانت تشعر بالقهر بسبب تعامل الناس معها على أنها نجلتهما. «التحرير» التقت الفنانة حنان مطاوع، للحديث عن مشاركتها في مسلسل «نصيبي وقسمتك 2»، وعن شخصيتها التي أبهرت جميع المشاهدين.*في البداية.. كيف تلقيتي ردود الفعل على دور «هدى»؟أنا طايرة من الفرحة بسبب ردود أفعال المشاهدين على حكايتي «604»، كنت بتمنى إنها تنجح لأني حبيت القصة والشخصية اللي بلعبها، لكن لم أتخيل «التحرير» التقت الفنانة حنان مطاوع، للحديث عن مشاركتها في مسلسل «نصيبي وقسمتك 2»، وعن شخصيتها التي أبهرت جميع المشاهدين. *في البداية.. كيف تلقيتي ردود الفعل على دور «هدى»؟ أنا طايرة من الفرحة بسبب ردود أفعال المشاهدين على حكايتي «604»، كنت بتمنى إنها تنجح لأني حبيت القصة والشخصية اللي بلعبها، لكن لم أتخيل أن تحقق القصة هذا النجاح الكبير، وبعد ما قرأت تعليقات الجمهور على السوشيال ميديا، نفسي أجمع الناس بتوع «تويتر» وأشكرهم واحد واحد. *كيف جاءت مشاركتك في الجزء الثاني من «نصيبي وقسمتك»؟ كنت هشارك في الجزء الأول، لكن لما عرض عليه كان عندي مسرحية «أنا الرئيس» مع الفنان سامح حسين، وكنت ألعب دورا رئيسيا في مسلسل «ونوس»، ومن أجل ذلك اعتذرت عن عدم الانضمام، رغم أن السيناريست عمرو محمود ياسين، حينها عرض عليِ أكثر من حكاية، وبعد عرض الجزء الأول تحمست له كثيرًا، ومع التحضير للجزء الثاني اتصل بي (عمرو) من أجل حكاية «604»، وكان وقتها العرض والتصوير على الهواء، لأنه تم عرض المسلسل على osn، فطلب مني التأكيد على المشاركة، فلا مجال للاعتذار، وبالفعل وافقت لما حكالي الحدوتة. *ما الذي جذبك في شخصية «هدى»؟ في البداية أنا كنت متحمسة لوجود عمرو محمود ياسين لأنه موهوب جدًا، وأنا كنت بحلم أقدم عمل به "إثارة" ورعب، وببقى زعلانة جدًا لأن عندنا في مصر لا يوجد حكايات رعب محكمة، لكني بعد قراءة سيناريو «604» لمسني الروحانيات التي تحملها الحكاية وعلاقة الوصل بين الإنسان وربه، وافقت لأن يمكن يكون هناك أعمال دينية في مصر والوطن العربي، ولكن لا يوجد عمل به روحانيات ومناجاة منذ أن قدم فيلم «رابعة العدوية». *كيف حضرتِ للشخصية؟ السؤال ده من الأسئلة اللي مبعرفش أجاوب عليها، لأن الممثل عبارة عن (حصالة) بدل ما بنحط فيها فلوس بنحط فيها بني آدمين، بتجاربهم ومشاعرهم، وبيتم استحضار كل هذا عند استدعائه لتقديم شخصية مرت بظروف مشابهة، لهذا السبب بيكون من الصعب جدًا تحديد الملامح الداخلية للشخصية، لأنها بتكون نابعة من تجارب الفنان ذاته ومن التجارب التي مر بها ووثقها من خلال أصدقائه، لذلك من الصعب جدًا تحول السيناريو إلى بنى آدم له روح لكي يشعر به المشاهد ويصدقُه. *قصتك فى مسلسل «نصيبي وقسمتك 2» تأتي تحت مسمى الرعب. حكاية «604» مكنتش رعب بهذا المعنى، عمرو محمود ياسين كان حابب يقدم مضمون حلو وروحاني عن فكرة التوبة والفرصة الثانية وتفكير الإنسان وسعيه لمعرفة سبب وجوده فى الدنيا، وغلف كل ده في إطار "ساسبنس"، لأن إذا تم تقديم القصة فى إطار ديني كان من الممكن الجمهور مايقبلوش، فأنا أرى أنه تعامل مع الموضوع بذكاء شديد. *دورك فى المسلسل يبدأ ب«فتاة ليل» وينتهي بالتوبة.. فكيف تعاملتِ مع هذا الأمر؟ أنا مؤمنه أن النفس الواحدة فيها فجور وتقوي، يعني بنى آدم داخله الكثير من التناقضات، وعلى أرض الواقع مين فينا مكنش حاجة قبل 10 سنين ودلوقتي بقي حاجة تانية، أنا مقتنعة بتحول شخصية «هدى» من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، وعمرو محمود ياسين اختار الزاوية دي تحديدًا علشان يبرز المعني بأن ممكن يحصل ده، ولو كان التحول مش ملحوظ كان الجميع انتقد العمل وقال إن النماذج دي متواجدة في المجتمع، لذلك كان مطلوب يكون في تحول جذري بالشخصية، هناك الكثير تحولوا من الإلحاد إلى الكفر. *بعد ضجة «604».. هل ترين أنك لم تحصلي على فرصة في بطولة مطلقة؟ كل مرحلة بيعدي بيها أى إنسان، طبيعي إن طموحه يكبر وثقته في نفسه تزيد وبيحلم إنه يوصل أكتر، وأنا أكيد وضعى بيهمني وأحلم أكون في مكان أفضل، بس البطولة المطلقة في حد ذاتها ليست غايتي، لأن من قراءتي لما يحدث على الساحة الفنية يجعلني أتمسك بقناعتي، لأن هناك أعمالا تكون من بطولة فلان وشخصًا آخر يتميز غير البطل في العمل، لذلك فمن الممكن أن أكون بطلة مطلقة وهناك شخص غيري يتميز، من أجل ذلك فأنا دائمًا أبحث عن الجودة والتميز وأتمنى أن أجدهما في البطولة المطلقة إذا عرضت علي، وحينها سأتعامل معها كأي دور يعرض علي وسأجتهد فيها. *هل تشعرين بتأخر البطولة المطلقة؟ حقيقي لا، انا مبزعلش من أي حاجة بتيجي متأخر المهم إنها جت، وكان في سؤال بيضايقني جدًا زمان -أنتي فين من بنات جيلك؟- لأن كل واحد فينا له رحلته الخاصة، هناك من يصل اليوم ونجمه يتوقف، وهناك من يصل فيما بعد ولكن نجوميته تستمر، لذلك العبرة ليست في توقيت الوصول ولكنها في الاستمرارية، والتقييم يأتي في نهاية الرحلة بعد وفاة الفنان عن مجمل أعماله، وليس بعد ظهوره بسنوات قليلة، لأن كل شخص له مشواره وفي النهاية الفنان لا ينافس إلا نفسه، وكل فنان له بصمة وطعم. *هل هناك معايير على أساسها تحدد مشاركتك في العمل أو الاعتذار عنه؟ كل مرحلة بيكون ليها معايير مختلف وفقًا لنضج الشخصية وتجاربها، وده ينطبق أيضًا على الفنان، لكني دايمًا بكون حريصة على التعاون مع مخرج كويس لأن الجمهور يشاهدني من خلال عيونه، بجانب أن يكون السيناريو محكم ولا أتنازل عن هذا مهما حدث، لأن ما الضرورة تقديم دور جديد وسط عمل مهلهل، وشركة الإنتاج التي تتولى تنفيذ العمل وتوفير الحد الأدنى لكي يخرج العمل بشكل جيد -يعني يكون منتج بيصرف كويس على العمل مش جايب ناس دون الموهبة لأن ميزانيتهم أقل-. *حنان مطاوع ليها خطوط حمراء؟ خطوطي الحمراء معروفة ومبقاش بيتعرض عليه الحاجة اللي ممكن أرفضها زي زمان، لأنه اتعرف خلاص إنه لن أقبل هذه الأدوار، فأنا مع تعرية الفكر وليس الجسد، أوافق على تجسيد الأفكار الجريئة ولكن من غير أن أخشد حيائي أو حياء المشاهد، ولكني لا أدين من يفعل ذلك، لأنني أحترم اختيارات الجميع، ووارد جدًا أن أجسد شخصية امراة خاينة ولكن فى عمل يدين الخيانة، وأقدم شخصية ليست وطنية لكن فى عمل يصب في مصلحة مصر، لذلك أحرص على المشاركة فى عمل يلتصق مع ما أؤمن به. *أخيرًا.. السينما فين من خططك؟ أنا مش بختار أشتغل سينما ولا مسرح ولا تليفزيون، أنا بختار مما يعرض علي، مش بقول السنة دي هشتغل سينما واللى بعدها دراما، لأن فين الاسكريبت فين المنتج وهكذا، لذلك أنا أختار من المتاح، وخلال الفترة الماضية لم يعرض على ورقة سينما جيدة، كل ما عرض علي هو أدوار لا تضيف إلي، إما دورا صغيرا، وإما دور مينفعش أعمله أو عمل كله وحش، وتصادف هذا العمل أنه عرض علي المشاركة في فيلم «يوم مصري» وهو عمل جيد جدا، وتحمست للشخصية المعروضة علي، وبالفعل وافقت؛ وانتهيت من تصويره، وهناك فيلم آخر سأبدا تصويره قريبا هو «قابل للكسر» وأعتبره تحديا لأنه أولا بطولة وثانيا الدور صعب ومعقد.