تنتمي الغالبية العظمى ممن يعيشون تحت خط الفقر إلى منطقتين، جنوب آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وتعيش 122 امرأة في فقر مدقع، مقابل 100 رجل. يحتفل العالم اليوم بالذكرى السادسة والعشرين لليوم العالمي للقضاء على الفقر.. حيث يلهث مليارات الفقراء حول العالم للبحث عن لقمة عيش تسد رمق جوعهم وجوع أسرهم. ولا يحصل معظم الفقراء في العالم على قدر مرض من التعليم ويعمل أغلبهم في الزراعة وتقل أعمارهم عن 18 عاما. ويصادف ال17 من أكتوبر، اليوم العالمي للقضاء على الفقر الذي يتزامن مع السنوية السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ويرجع تاريخ الاحتفال باليوم الدولي للقضاء على الفقر إلى يوم 17 أكتوبر من عام 1987 م. ففي ذلك اليوم اجتمع ما يزيد على مئة ألف شخص تكريما لضحايا الفقر المدقع والعنف والجوع، وذلك في ساحة تروكاديرو بباريس، التي وقِّع بها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، وقد أعلنوا أن الفقر يُشكل انتهاكا لحقوق الإنسان وأكدوا الحاجة إلى التضافر بغية كفالة احترام تلك الحقوق. وقد نُقشت تلك الآراء على ففي ذلك اليوم اجتمع ما يزيد على مئة ألف شخص تكريما لضحايا الفقر المدقع والعنف والجوع، وذلك في ساحة تروكاديرو بباريس، التي وقِّع بها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، وقد أعلنوا أن الفقر يُشكل انتهاكا لحقوق الإنسان وأكدوا الحاجة إلى التضافر بغية كفالة احترام تلك الحقوق. وقد نُقشت تلك الآراء على النصب التذكاري الذي رُفع عنه الستار ذلك اليوم. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت القرار 47/196 في يناير عام 1992 ، يوم 17 أكتوبر يوما دوليا للقضاء على الفقر ودعت الدول إلى تخصيص ذلك اليوم للاضطلاع، حسب الاقتضاء على الصعيد الوطني، بأنشطة محددة في مجال القضاء على الفقر والعوز وللترويج لتلك الأنشطة. وتستهدف الأممالمتحدة القضاء على الفقر بحلول عام 2030. والفقر "قصور في القدرة البشرية، بمعنى عدم قدرة الإنسان على توفير جوانب عديدة من حياته ومتطلباته الأساسية للبقاء على قيد الحياة، وعدم حصوله على الخدمات الأساسية، مثل التعليم والصحة والعمل".. وفقا لتعريف الأممالمتحدة. ويعيش الفقير بأقل من 1.90 دولار في اليوم، ما يعادل34.2 جنيه مصري (بسعر 18 جنيها للدولار). 1.3 مليار فقير حول العالم يوجد نحو 1.3 مليار شخص في 104 دول يصنَّفون على أنهم تحت خط الفقر، ومن بين هؤلاء هناك 662 مليون طفل.. بحسب تقرير بعنوان "مؤشر الفقر العالمي متعدد الأبعاد" الصادر عن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. ووفقا للتقرير يشكل الأطفال دون سن ال18 عاما نحو نصف إجمالي الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر في العالم (دخله اليومي 1.90 دولار ما يعادل34.2 جنيه). وأشار إلى أن أغلبية من يُصنّفون بأنهم فقراء (1.1 مليار شخص) يعيشون في مناطق ريفية؛ حيث تزداد معدّلات الفقر فيها بنحو 4 مرات مقارنة بمن يعيشون في مناطق حضرية. وذكر التقرير أن 83% من فقراء العالم يعيشون في منطقة إفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى، وفي جنوب آسيا، مشيرا إلى أن مبادرات التنمية الحكومية لبعض الدول حقّقت نتائج إيجابية في مكافحة الفقر. وشهدت منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا زيادة في عدد الأشخاص الذين يعيشون على أقل من 1.90 دولار في اليوم، إلا أن مستويات الفقر المدقع ظلت منخفضة، ومع ذلك كان عدد سكان المنطقة الذين يعيشون على أقل من 5.50 دولار في اليوم في عام 2015 أكثر من عام 1990. بالإضافة إلى ذلك يفتقر شخص واحد من كل سبعة أشخاص تقريبا إلى الصرف الصحي المناسب. الفقراء في مصر بلغت معدلات الفقر في مصر في 2015، 27.8% أي نحو 25 مليون مصري تحت خط الفقر ويقل دخل الفرد في هذه الشريحة عن 482 جنيها شهريا.. بحسب بحث "الدخل والإنفاق في الأسرة المصرية" الصادر في يوليو 2016، في حين يعيش نحو 5.3% من السكان تحت خط الفقر المدقع أي 4.7 مليون مواطن ويبلغ متوسط دخل الفرد في هذه الفئة 322 جنيها شهريا. وتستهدف مصر خفض نسبة الفقر بجميع أبعاده إلى النصف بين الرجال والنساء والأطفال بحلول عام 2020، والقضاء على الفقر نهائيا بحلول عام 2030. الدول الأكثر فقرًا في العالم تأتي جمهورية «الكونغو» في المركز الأول على رأس القائمة، حيث إنها صنفت كأفقر دولة على سطح الكوكب، وهي تعيش في حالة حرب شبه دائمة منذ عام 1998، وشارك في هذه الحرب عدد من الجيوش الإفريقية والدول الأوروبية الطامعة في خيرات هذه البلد. واحتلت «ليبيريا» المركز الثاني في الفقر والمجاعات على مستوى العالم، وتحتل «زيمبابوي» المرتبة الثالثة في القائمة، حيث تكمن معاناة سكانها في معدلات التضخم الكبيرة، إضافة إلى ذلك فإن متوسط أعمار سكانها هو الأقل على مستوى العالم، حيث تعاني من الجهل وعدم الوعي الصحي والجنسي مما يسبب أمراضا تودي بحياتهم بشكل سريع. في المركز الرابع تأتي دولة «بوروندي» وهي واحدة من أكثر الدول الإفريقية التي ينتشر فيها الأمراض بسبب الحشرات السامة المنتشرة ولديهم حالة من انتشار الصراعات القبلية والحروب الأهلية، ولديهم انتشار كبير لمرض «الإيدز». «إريتيريا» هي الدولة الخامسة في قائمة أكثر الدول فقرًا وقد تعرضت هذه الدولة للعديد من الحروب بسبب موقعها الاستراتيجي المتميز وتتجاوز نسبة البطالة فيها ال70% واقتصادها أيضًا ينمو بشكل بطيء جدا. «إفريقيا الوسطى» هي السادسة رغم أنها من أكثر الدول التي تحتوي على ثروات باطنية على مستوى العالم مثل الحديد والذهب واليورانيوم، النفط والألماس ولديها ثروة مائية، وأرض زراعية خصبة. «النيجر» هي سابع الدول الأكثر فقرًا في العالم بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية، بسبب عدم الاستقرار السياسي، بداية من عام 2000 حتى الآن ولديها خزينة مالية شبه فارغة بشكل دائم وأيضًا ليس لديهم احتياطي نقدي. في المركز الثامن «سيراليون» ، بينما تأتي «مالاوي» في المركز التاسع وقد سجلت أدنى معدلات دخل الفرد في العالم، وأكثر من نصف سكانها يعيشون تحت خط الفقر وفي عام 2000 توقف صندوق النقد الدولي عن مساعدة هذه الدولة لتفشي الفساد فيها. «توجو» ويعتمد اقتصاد هذه الدولة على إنتاجها الضئيل من القطن والبن والفحم، مما يجعل اقتصادها ينمو بشكل بطيء جدا.