تحول من الدفاع عن المسيحية للهجوم على الإسلام بسبب مقتل شقيقه وأستاذ العربي.. استقر في أمريكا.. أسس قناة الفادي في 2011 بعدما أوقفت «الحياة» برنامجه كانت نشأة قناة الحياة المسيحية في عام 2003، وكانت الوجهة الرئيسية للحديث عن الأديان الأخرى، وكذلك في اجتذاب الوجوه التي أصبحت نجوم في هذا المجال فيما بعد، كان من الطبيعي مع مرور السنوات، أن لا تظل قناة الحياة وحدها في هذا الحقل، بل تظهر قنوات أخرى، فإذا لم يكن بداعي المنافسة أو أنه باب يمكن العمل من خلاله وتحقيق مكاسب على المستوى المادي والشهرة وكذلك التأثير وسط المجتمعات العربية، فإن الأمر مرتبط أيضا، باختلاف وجهات النظر بين نجوم قناة الحياة مثل القمص زكريا بطرس، الذي غادر القناة في مطلع يونيو 2010، فاتجه لإنشاء قناة «الفادي» ليطل منها. اقرأ أيضا: قناة «الحياة» المسيحية.. «الإسلام» في عيون رافضيه من هو زكريا بطرس؟قبل التعرف على قناة «الفادي»، وما تقدمه على شاشاتها، من المهم معرفة شخص مؤسسها ومقدم البرنامج الرئيسي بها، وهو القمص زكريا بطرس، الذي ولد عام 1934، باسم «فايز بطرس». ووفقا لسيرته على الموقع الخاص به على الإنترنت، اقرأ أيضا: قناة «الحياة» المسيحية.. «الإسلام» في عيون رافضيه من هو زكريا بطرس؟ قبل التعرف على قناة «الفادي»، وما تقدمه على شاشاتها، من المهم معرفة شخص مؤسسها ومقدم البرنامج الرئيسي بها، وهو القمص زكريا بطرس، الذي ولد عام 1934، باسم «فايز بطرس». ووفقا لسيرته على الموقع الخاص به على الإنترنت، فإن أكثر ما أثر في تكوين بطرس في النشأة، مقتل شقيقه الأكبر على يد «متطرفين إسلاميين»، وفي عام 1950، بالمدرسة الثانوية، وهو بعمر 16 عاما، سأله مدرس اللغة العربية، وكان رئيس شعبة الإخوان في البحيرة عن مفهوم الله في المسيحية، ما دفعه للدراسة والقراءة. رسم كاهنا عام 1959، في شبين الكوم بالمنوفية ثم انتقل إلى طنطا، اطلع على كتابات آباء الكنيسة الأوائلما قبل، وبعد مجمع نيقية 325/ (38 مجلداً من الحجم الكبير)، وكتب مجموعة كتب لشرح المسيحية والدفاع عن معتقداتها، ما يسمى ب«الدفاعيات»، انتقل للخدمة في كنيسة مار مرقس مصر الجديدة، اعتقل عدة مرات، وفي المرة الأخيرة سافر للخدمة في أستراليا وانجلترا، ثم تحول نهجه لانتقاد الدين الإسلامي وظهر ذلك في برنامج «أسئلة عن الإيمان» على قناة الحياة المسيحية. وفق قوانين الكنيسة لم يصدر من القمص زكريا بطرس ما يحاكم عليه كنسيا، لكن الكنيسة أعلنت تبرأها في زمن البابا شنودة من خطابه ومما يقدمه، وأعلن أنه استقال من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حتى يرفع عنها الحرج، ويكن لديه المساحة ليتحرك كيفا شاء. في قناة الحياة تعتبر قناة الحياة أول قناة تأخذ هذا التوجه، وظهر بطرس على شاشتها، وبجواره كثير من الذين عبروا للمسيحية من المنطقة العربية، وأغلب من ظهروا معه أصبحوا نجوما فيما بعد لهم برامجهم الخاصة، وما سبب هذا الزخم والحديث حوله، هو بداية انتشار القنوات الفضائية، ووجود المساحة وخروجها عن السيطرة الحكومية لأي دولة، فقد كانت القناة تبث على القمر الأوروبي «هوت بيرد»، ولا يمكن اتخاذ أي إجراء إداري في مصر تجاهها، وأدى بطرس لكثير من الجدل والاحتقان داخل المجتمع المصري في فترات مختلفة، خاصة مع وقوع بعض الحوادث الطائفية. لماذا قناة الفادي؟ في مايو 2010 أعلنت مؤسسة جويس ماير التبشيرية المشاركة في تمويل وإدارة قناة الحياة، عن توقف برنامج القمص زكريا، بداية من شهر يونيو من ذات العام، ولم توضح السبب، وأوضح بطرس وقتها أنه لا يعرف السبب، فلجأ إلى تأسيس قناة بنفسه تبث من أمريكا الشمالية واسماها «الفادي»، عام 2011م. وأصبح بطرس هو مدير القناة ومقدم البرامج الرئيسي بها، وتقدم القناة نمطين من البرامج، منها ما يخص الديانة المسيحية فقط، ومنها ما يخص الديانة الإسلامية، وأغلب برامج القناة يقدمها بنفسه، إضافة آخرين انضموا له في العمل بالقناة. عكس قناة الحياة التي لها ممولين رئيسيين مثل مؤسسة جويس ماير، وتعتمد أيضا على التبرعات، فإن تمويل قناة الفادي الخاصة بالقص زكريا بطرس يعتمد على التبرعات فقط، ولا توجد خلفها مؤسسات واضحة، ووضعت القناة قسم رئيسي على الموقع الإلكتروني الخاص بها، يخص التبرعات والطرق المختلفة لتقديمها. ويعتبر نهج قناة الحياة وقناة الفادي والهدف منهم، وسيلة جيدة لجلب التبرعات، للقائمين عليها.