بدأت القناة في 2003 بهدف "التبشير".. كان أبرز نجومها القمص زكريا بطرس والمغربي رشيد حمامي قبل أن يرحلا عنها.. تقدم برامج تخص المسيحية وأخرى موجهة للمسلمين رغم أن وظيفتها المعلنة وقت إطلاقها هي تقديم التعاليم الدينية، فإن عددا من القنوات الدينية، لم يقف عند هذا الدور الذي أعلنت أنها نشأت من أجله، بل تخطى دورها إلى انتقاد الأديان الأخرى، ورغم أنها لم تنشأ في مصر، فإن هذا سبب احتقانا في الشارع المصري بسبب ظهور بعض الشخصيات المصرية على هذه القنوات من رجال الدين أو الأشخاص العاديين، هكذا لعبت بعض القنوات الدينية دورا في إذكاء التطرف والاحتقان. يستعرض هذا التقرير قصة قناة «الحياة»، المسيحية، واحدة من القنوات التي تعرضت للهجوم بسبب جزء من المحتوى الذي تقدمه، وهي قناة لا سلطة لأي كنيسة بمصر عليها. ورغم ظهور قنوات كنسية رسمية تقدم الخطاب الكنسي المسيحي الذي لا يتعرض للآخر فإن الكنائس في مصر كان يوجه لها اللوم، بسبب وجود بعض من هذه القنوات التي ليس لها سلطة عليها، ويظهر عليها الشخصيات محسوبة على الكنيسة الأرثوذكسية، ممن هاجروا مصر منذ زمن وانقطعت علاقتهم بالكنيسة مثل القمص زكريا بطرس، الذي ورغم ظهور قنوات كنسية رسمية تقدم الخطاب الكنسي المسيحي الذي لا يتعرض للآخر فإن الكنائس في مصر كان يوجه لها اللوم، بسبب وجود بعض من هذه القنوات التي ليس لها سلطة عليها، ويظهر عليها الشخصيات محسوبة على الكنيسة الأرثوذكسية، ممن هاجروا مصر منذ زمن وانقطعت علاقتهم بالكنيسة مثل القمص زكريا بطرس، الذي عمل في قناة الحياة لفترة قبل أن يغادرها. نشأة قناة الحياة في عام 2003، بدأت كقناة فضائية تبشيرية، تعمل بالشراكة مع منظمة «جويس ماير التبشيرية» الأمريكية، وكان القمص زكريا بطرس أبرز وجوهها، ويعاونه في القناة عدد من الذين عبروا للمسيحيية من المصريين والمغاربة، أبرزهم «الأخ رشيد»، ويعمل المسؤولون في قناة الحياة في سرية تامة، وتحيط العاملين بها بإجراءات أمنية مشددة. وتذكر القناة في الجزء التعريفي على الموقع الإلكتروني، أن «فضائية قناة الحياة، محطة تليفزيونية مسيحية لا طائفية تعمل على زرع كلمة الله النقية وسط المجموعات الناطقة باللغة العربية في كل من شمال إفريقيا، الشرق الأوسط، الجزيرة العربية وأوروبا، كما أن زوار هذا الموقع الذين يعيشون في مناطق لا يصل إليها إرسال القناة يمكنهم متابعة البث المباشر من خلال الموقع، كما يمكنهم الاستماع لبرامجنا من خلال "راديو الحياة" الموجود على هذا الموقع». ورؤية مؤسسي القناة مع واحدة من أهم المبشرين في أمريكا «جويس ماير»، أنها «تتلخص في أنه بالايمان بنعمة الله يمكننا أن نصل كل يوم إلى كل أمة ومدينة وفرد عبر كلمة الله المكتوبة والمنطوقة». وفكرة «التبشير بالمسيحية»، كانت وصية للسيد المسيح لتلاميذه عند صعوده إلى السماوات، حيث طالبهم بالتبشير ب«الإنجيل» أي «الخبر السار»، لكن طلب منهم التبشير بالمسيحية ولم يطلب منهم التعرض لعقيدة وفكر أي شخص آخر مختلف عنهم، وبالفعل توجد برامج على القناة كالتي لجويس ماير تهتم بالحديث عن المسيحية، أما برامج القمص زكريا بطرس ومن بعده رشيد فهي لا تهتم بالمسيحية بل بنقد الأديان الأخرى وخصوصا الإسلام. أبرز وجوه القناة القمص زكريا بطرس ببرنامجه «أسئلة عن الإيمان»، كان النجم الأول للقناة فيما يتعلق بالبرامج التي لا تعرض «المسيحية»، بل تتعرض لديانات أخرى، وظهر من خلال حلقاته مجموعة من الشخصيات سواء مصرية أو من بعض الدول العربية، وكان أبرزهم المصري أحمد أباظة، والمغربي رشيد، وجميعهم قدموا برامج بمفردهم فيما بعد. ذكرت «BBC» عربي في تقرير بشهر مايو 2010، أن قناة الحياة قررت إيقاف قنوات الأب زكريا بطرس بداية من يونيو في ذلك العام، وأوضح بطرس وقتها أنه لا يعرف السبب، ويبدو أن ذلك جاء بعد ضغوط مما سببه ببرنامجه، وأسس بنفسه قناة تدعى «الفادي» يقدم فيها برنامجه. والأخ رشيد أحد أبرز وجوه القناة، إلا أنه تركها في يوليو من العام الجاري، بسبب اعتراضه على بعض ما تقدمه القناة وهو لا يوافق عليه، موضحا أنه سيظل يعمل على برنامجه عبر وسائل التواصل الاجتماعي. برامج القناة الحالية تقدم القناة مجموعة من البرامج المتنوعة لكن أغلبها مرتبط بالديانة الإسلامية حاليا مثل «القرآن دراسة وتحرير، المرأة المسلمة، بلا قيود، صندوق الإسلام»، وبرامج مرتبطة بالدول العربية مثل «مين اللي سرق مصر، مسيحي مغربي، سعودي مسيحي، صباح الخير يا سعودي، أبناء الرافدين، أنا سوداني مسيحي وبحب السودان».