بعد أن قدمت إسبانيا مستويات باهتة للغاية في المونديال الأخير، تمكن المدرب الجديد لويس إنريكي من إعادة الحيوية والقوة من جديد لإسبانيا بإجرائه تعديلات في أسلوب اللعب. قدمت إسبانيا مستويات ضعيفة للغاية في مونديال روسيا الأخير، إلا أنها عادت من جديد إلى الطريق الصحيح تحت قيادة المدرب الجديد لويس إنريكي، فقبل انطلاق كأس العالم بيومين فقط، تمت إقالة مدرب إسبانيا جوليان لوبيتيجي، لتقدم إسبانيا نتائج باهتة في دور المجموعات قبل أن تودع البطولة من دور ال16 أمام البلد المضيف روسيا بركلات الترجيح، على الرغم من وصول نسبة استحواذها على الكرة إلى 79% في غضون 120 دقيقة من اللعب، وعلى الرغم أنه لا يزال من المبكر التحدث عن مستوى إسبانيا، فإن البداية القوية لإنريكي تشير إلى عودة الماتادور إلى الطريق الصحيح. وخاض إنريكي 3 مباريات على رأس القيادة الفنية لإسبانيا وتغلب على كل من كرواتياوإنجلترا اللذين وصلا إلى نصف نهائي كأس العالم، إلى جانب التغلب على ويلز.وبعد كأس العالم، أعلن العديد من نجوم المنتخب الإسباني الاعتزال دوليًا من أندريس إنيستا وديفيد سيلفا وجيرارد بيكيه والحارس بيبي رينا، وهم الرباعي الذي وخاض إنريكي 3 مباريات على رأس القيادة الفنية لإسبانيا وتغلب على كل من كرواتياوإنجلترا اللذين وصلا إلى نصف نهائي كأس العالم، إلى جانب التغلب على ويلز. وبعد كأس العالم، أعلن العديد من نجوم المنتخب الإسباني الاعتزال دوليًا من أندريس إنيستا وديفيد سيلفا وجيرارد بيكيه والحارس بيبي رينا، وهم الرباعي الذي خاض 394 مباراة دولية. ولكن يبدو أن إنريكي لم يكن بحاجة إلى الاعتماد على الحرس القديم، الأمر الذي ظهر في عدم استدعاء ظهير برشلونة جوردي ألبا في آخر مباراتين على الرغم من خوضه 66 مباراة دولية، فإنريكي يرغب في خفض معدل أعمار المنتخب الذي كان يحتل المركز ال11 في أكبر معدل أعمار بين المنتخبات التي شاركت في مونديال روسيا الأخير بمعدل يصل إلى 28,5 عام. وانخفض معدل أعمار منتخب إسبانيا مع لويس إنريكي إلى 26,1 عام، فبعد أن وجد في كأس العالم 7 لاعبين تخطوا حاجز ال30 عامًا، لم يوجد سوى 4 لاعبين فقط تخطوا حاجز ال30 عامًا في قائمة إنريكي الأخيرة. واستبدل إنريكي الحرس القديم بلاعبين من أمثال مارك بارترا (27 عامًا) وخوسيه جايا (23 عامًا) وساؤول (23 عامًا) ورودريجو وداني سيبالوس (22 عامًا) إلى جانب الاعتماد بصورة أكبر على ماركو أسينسيو (22 عامًا). وعندما تكون إسبانيا في أفضل أحوالها، فلا يوجد أي منتخب قادر على إيقاف لاروجا والتي توجت بثلاثة ألقاب كبرى متتالية في الفترة ما بين عامي 2008 و2012، ولكن نجحت العديد من المنتخبات في المونديال الأخير في إبطال فعالية الاستحواذ على الكرة والتي تتمتع بها إسبانيا. وبالنظر إلى مباراة روسيا في دور ال16، نجد أن إسبانيا مررت الكرة 1,114 مرة مقابل 290 تمريرة للبلد المضيف بدقة تمريرات وصلت إلى 90% مقابل 59% لروسيا، كما أن سيرجيو راموس مرر الكرة 174 مرة بصورة ناجحة أكثر بخمس مرات ممن مرر الكرة في روسيا في تلك المباراة ماريو فيرنانديز. ومع ذلك، خسرت إسبانيا المباراة نظرًا لعدم قدرتها على اختراق دفاعات روسيا، ومع إنريكي بدأت إسبانيا تجد قدرتها على الاختراق من جديد بعدما سجلت 12 هدفًا في 3 مباريات من بينها 6 أهداف في شباك وصيف بطل العالم كرواتيا. ويرفض إنريكي التفريط في فلسفة إسبانيا الخاصة بالاستحواذ على الكرة قائلًا: "نحاول تطوير أسلوب لعبنا، فعندما ترغب في الفوز بلقب كأس العالم، يجب أن تتمتع بعنصر المفاجأة، خاصة أن جميع الفرق تعلم جيدًا أسلوب لعب إسبانيا وباتت قادرة على إيقافه". وبالفعل، بدأت إسبانيا تحاول إيصال الكرة إلى الأمام بصورة أسرع، وبدأت تنتهج الأسلوب المباشر، فعندما تولى إنريكي تدريب برشلونة في عام 2014، فشل قبلها البارسا في التتويج بأي لقب، ولكن بعد أن طور إنريكي الشق الهجومي، تمكن البارسا من التتويج بالثلاثية التاريخية في عام 2015. وطور إنريكي فكرة التمرير بشكل عرضي إلى التمرير بشكل طولي معتمدا على سرعات كل من رودريجو مورينو وأسينسيو، وتمكن رودريجو من تسجيل هدف وصناعة آخر في فوز إسبانيا على إنجلترا في ملعب ويمبلي، بينما سجل أسينسيو هاتريك في شباك كرواتيا. كما أسفر اعتزال كل من سيلفا وإنيستا، عن وجود حيوية أكبر في وسط ملعب إسبانيا عبر كوكي وساؤول وبالتالي ممارسة الضغط العالي على الخصم بقوة وطاقة أكبر، فإنريكي لم يرغب في تغيير أسلوب لعب إسبانيا، بل تطويره كي يواكب متطلبات كرة القدم الحديثة.