لقاء هام أجرته الإعلامية منى الشاذلي، مع النجم فاروق الفيشاوي، في ظهوره الأول عقب إعلانه إصابته بالسرطان، وكشف خلال اللقاء العديد من التفاصيل حول مرضه وعلاجه. حلّ الفنان الكبير فاروق الفيشاوي، مساء أمس الخميس، ضيفًا على برنامج "معكم"، الذي يُذاع عبر فضائية CBC، في أول لقاء تليفزيوني له بعد إعلانه الإصابة بمرض السرطان، خلال تكريمه بحفل افتتاح الدورة ال34 من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر الأبيض المتوسط، وأعربت مقدّمة البرنامج الإعلامية منى الشاذلي، عن أمنياتها بالشفاء السريع للفيشاوي، مؤكدة أنه سينتصر على المرض وسيعود في العام المقبل، كما أكد هو، على خشبة مسرح المهرجان، في أتم صحة وعافية، وكشف النجم تفاصيل عديدة حول مرضه وعلاجه وأسباب إعلانه المفاجئ وقوته وشجاعته التي ظهرت للجميع. وقال فاروق الفيشاوي، خلال اللقاء، إنه ليس منزعجًا إطلاقًا من مرضه بالسرطان، ويرجو من جميع محبيه أن يكونوا كذلك، موضحًا أنه علِم بخبر إصابته يوم السبت، بينما حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية الذي كُرم به كان يوم الأربعاء التالي، مضيفًا: "التكريم ومظاهرة حب الناس خلوني أفكر بشكل مختلف، أي إنسان معرض للمرض، وقال فاروق الفيشاوي، خلال اللقاء، إنه ليس منزعجًا إطلاقًا من مرضه بالسرطان، ويرجو من جميع محبيه أن يكونوا كذلك، موضحًا أنه علِم بخبر إصابته يوم السبت، بينما حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية الذي كُرم به كان يوم الأربعاء التالي، مضيفًا: "التكريم ومظاهرة حب الناس خلوني أفكر بشكل مختلف، أي إنسان معرض للمرض، وهذا المرض اعتبره صداعا، وتقبلته ببساطة شديدة جدًا، وساهم في ذلك أني محظوظ بحب المحيطين بي وجمهوري". الفيشاوي أكد أن معركته ضد السرطان محسومة وأنه سيشفى شفاءً لا يغادر سقمًا، موضحًا أنه ينزعج للغاية من إعلانات الأطفال المصابين بالسرطان، مطالبًا بإيقاف هذه الإعلانات التي تُحبط المصابين، متابعًا: "إحنا عايزين ندي للناس أمل"، مؤكدًا: "من لم يمت بالسرطان مات بغيره، الموت علينا حق، أنا مخضوض بس قوي، أنا مطمئن، إذن فأنا قوي، والخوف والرعب لن يُقللوا من آثار المرض، المرض موجود ولكن الشفاء منه موجود أيضًا". أشار إلى أن سبب إعلانه الإصابة بالمرض، هو التوعية بأن السرطان كأي مرض قابل للعلاج، مؤكدًا أن لحظة إعلانه الإصابة بالمرض شهدت انزعاج كل الحضور، حيث لم يُخبر أحدا مطلقًا حتى نجله أحمد الفيشاوي أنه سيُعلن ذلك، موضحًا أن نجله أخبره بسعادته بإعلانه ذلك، حيث رأى فيه القوة الكافية لمواجهة المرض، مشيرًا إلى أنه يعشق جمهوره، وما زال لديه الكثير ليُقدّمه للفن، موضحًا أنه يشعر بالمسئولية تجاه مهنته وجمهوره ولن يُضيع فرصة علاجه. فاروق الفيشاوي أكد أنه سيحارب السرطان، معربًا عن امتنانه العميق لمشاعر الناس الإيجابية، قائلًا: "أنا هحارب ومش هقف، أنا مش مصاب بالسرطان بس، أنا مُصاب بحب الناس كمان، أصابتني طاقة إيجابية أخذتها من عيون الجميع بعد إعلاني جعلتني أكثر قوة، وجدت عيون خائفة عليّا وفخورة وسعيدة بإعلاني، ووعدتهم بأني سآتي الدورة المقبلة، وسأفعل، أنا أعيش وسط الناس دائمًا وأبدًا، وكل زملائي وأصحابي معايا، وبيخلوني أكثر عزيمة على إني انتصر على المرض". أوضح أن الطبيب المعالج أخبره بوجود علاج جديد يجلب نتائج إيجابية، اكتشفه طبيبان حازا على جائزة نوبل هذا العام، لافتًا إلى أنه سيبدأ بروتوكول العلاج خلال يومين، معلنّا أن علاجه سيتم من خلال دواء جديد اكتُشف منذ عام، موضحًا أنه "أول واحد في مصر هيستخدمه"، مضيفًا: "علاج جديد مش هيبقى فيه وقوع شعر ولا تغيير في الشكل، الدكتور قالي أنا هستلمك كده وهسلمك كده، والعلاج ده عبارة عن حقن، وتم إقراره، وعُولج به الكثيرين في الخارج". كشف أن سعر الدواء الذي سيستخدمه مرتفع في الوقت الحالي، إلا أن سعره سينخفض في المستقبل القريب، مشيرًا إلى أن بعض الأصدقاء تواصلوا مع وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، لتحمل تكاليف علاجه على نفقة الدولة، وبالفعل وافقت الوزارة على ذلك، مضيفًا: "لكن أنا الحمد لله مستور، وأقدر أتحمل تكاليف العلاج، وأترك دور الدولة لآخر لا يستطيع تحمل التكاليف". الفيشاوي أشار إلى أن زوجته السابقة الفنانة سمية الألفي كانت معه قبل إعلانه إصابته بالسرطان، وهي معي دائمًا ومساندة لي، وقالت لي إنها مسئولية كبيرة على عاتقك تجاهنا ولابد أن تُعالج وتعتني بنفسك". أوضح أن لديه شجاعة الاعتراف بالخطأ، مضيفًا: "اللي مابيتعلمش من أخطاءه عمره ما يتعلم، لكن أنا كنت بحاول جاهدًا دايمًا أحسن من نفسي، أنا لو اختلفت ما أولادي وحسيت إني موقفي مش مظبوط بقولهم أنا آسف"، مشيرًا إلى أن الاعتراف هو طريقة الشفاء الأولى، لذا اعترف باكرًا في الثمانينيات في حوار صحفي مع الكاتب الصحفي صلاح منتصر، أنه كان مدمنًا وتعافى، لذا لم يتردد في إعلان إصابته بالسرطان حاليًا. وكشف عن نيته لتقديم فيلمًا سينمائيًا عن المطران السوري الشهير هلاريون كابوتشي، موضحًا أنه رجل مسيحي سوري، كان سفيرًا للفاتيكان في فلسطين، تعاطف مع القضية الفلسطينية، وشارك في النضال الفلسطيني عن قناعة، وأكد للعالم أن الإرهاب ليس مسلمًا، لافتًا إلى أن الغرب ألصق صفة الإرهاب بالمسلمين ونحن بغباء سلمنا لها. الفنانة إلهام شاهين، في مداخلة هاتفية، قالت إن "فاروق الفيشاوي صديق عمر، وإنسان كريم للغاية، وطول عمره بيصرف علينا، وطول عمره ذوق وأخلاق، وهو تاريخ طويل عظيم من الفن في السينما والتليفزيون والمسرح، ادى عمر للفن، وأنا كنت محظوظة إني اشتغلت معاها، أنا عارفة شجاعتك وقوتك، وإن شاء الله هتهزم المرض"، موضحةً أنه كان بجوارها قبل إعلانه على خشبة المسرح، ولكنه لم يُخبرها، وتفاجأت للغاية كبقية المشاهدين. وفي مداخلة هاتفية للبرنامج، قال الفنان كمال أبو رية، إنه كان على علم مسبق بمرض فاروق الفيشاوي، وبعض الأصدقاء المقربين الآخرين، ولم يُخبروه بذلك لفترة، حتى أبلغ النجم محمود حميدة وهو من أخبره بذلك، موضحًا أنه طالب الفيشاوي بعدم الإعلان من فوق مسرح مهرجان الإسكندرية، مضيفًا: "مكنتش أعرف إنه هيعلن، وخدعنا كلنا وقال، وأنا مكنتش حابب إنه يقول، أنا بعتبر إن حالته مش خطيرة، وهو قادر إنه يتخطى المحنة المرضية اللي هو فيها". أكد أبو رية أن الفيشاوي رجل فريد من نوعه، ونقي السريرة إلى أقصى درجة، متابعًا: "كل الناس بتحبه، ونيته سليمة، وإن شاء الله ربنا هيكرمه، لأني ماشوفتش زيّه في الوسط الفني"، مشيرًا إلى أن الوضع الصحي للفيشاوي يحتاج إلى متابعة وثيقة من قبل الفريق المعالج وكل محبيه. وتلقى الفيشاوي، اتصالًا هاتفيًا من نجله عمر الفيشاوي، وقال الأخير إنه كان سعيدًا للغاية بتكريم والده في مهرجان الإسكندرية، كما أنه سعيدًا لتماسكه بعد علِنمه بإصابته بالسرطان، مضيفًا: "هو مُصّر إنه يفضل حوالينا، وإحنا مبسوطين بتمسكه بينا، ووالدتي سمية الألفي اتخضيت جدًا وبكت جدًا، هما عشرة وأصدقاء لحد دلوقتي". اختتمت منى الشاذلي الحلقة موجهة تحية كبيرة للنجم فاروق الفيشاوي، مؤكدةً أنه سيظل مُلهمًا للكثيرين بالقوة والشجاعة دائمًا، متمنية له الشفاء وراحة البال وبقاء محبة الآخرين دائمًا.