أكد الدكتور «عبد القوي خليفة» محافظ القاهرة أن اللجنة المشكلة لتطوير ميدان التحرير مستمرة في عملها؛ لإعداد كراسة الشروط تمهيدا لطرح مسابقة عالمية تشترك فيها كبرى المكاتب والشركات الهندسية المحلية والعالمية للإرتقاء بالميدان، وتحويله إلى رمز للثورة المصرية، التي انطلقت منه إلى باقي محافظات مصر وكانت ملهمة للثورات في الدول الآخرى. وأشار خليفة إلى أن المشاركة الشعبية في تطوير ميدان التحرير بدأت منذ ثلاثة أشهر، من خلال إعداد صفحة على الفيس بوك قام بتصميمها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري؛ لتلقي الرؤى والمقترحات الخاصة بتطوير الميدان، مؤكدا أنه سيتم تجميعها في كتيبات سترفق مع كراسة الشروط ليسترشد بها المتسابقون في معرفة الأتجاه العام للشعب المصري في عملية التطوير والخروج بمشروعات تلقي إعجاب المشاركين في الإستطلاع. وأوضح خليفة أن اللجنة عقدت اجتماعا بحضور الدكتور«علي رأفت» أستاذ العمارة بكلية الهندسة جامعة القاهرة، والدكتور «سامح العلايلي» مستشار المحافظ للتنسيق الحضاري و«صلاح زكي»، و«سهير حواس» مسئولي الجهاز القومي للتنسيق الحضاري؛ لوضع الترتيبات النهائية لكراسة الشروط تمهيدا لطرحها على المتسابقين والمهندس «رائف فهمي» رئيس مجلس إدارة جمعية ميدان. وأنتهت اللجنة في اجتماعها إلى أن يقوم الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بدور المنسق بين كافة الجهات المعنية بتطوير ميدان التحرير، وهى محافظة القاهرة، ووزارة الثقافة، وهيئة التخطيط العمراني، والجمعيات الأهلية. وأكدت الدكتورة «سهير حواس» نائب رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، أن الجهاز يتمتع بخبرات في مجال إعداد مسابقات الأرتقاء العمراني، وتشكيل لجان التحكيم ووضع القواعد التي تحكم مثل هذه المسابقات، حيث سبق للجهاز أن قام بإعداد مسابقات تطوير ميادين العتبة ورمسيس والخازندارة. وطالبت الدكتورة «سهير حواس» بعدم المساس بمبنى الحزب الوطني على الكورنيش «مبنى بلدية القاهرة سابقا»، كما تنادي بعض الأراء التي تلقاها الجهاز عبر صفحة الفيس بوك، نظرا لأنه من المباني التاريخية المسجلة ضمن قائمة المباني ذات الطراز المعماري المتميز، والذي قام ببنائه المعماري «محمود رياض»، مشيرة إلى أنه يمكن تحويل المبنى إلى مزار سياحي من خلال تحويل واجهته إلى شاشة صوت وضوء تحكي تاريخ ثورة 25 يناير. وأكدت أنه سيتم الإستعانة في اللجنة بجهاز هندسة وتخطيط المرور، وإدارة مرور القاهرة؛ لإعداد الدراسات المرورية اللازمة لميدان التحرير، وإدراجها في كراسة الشروط، كما سيتم ضم ممثل من مركز معلومات شبكات المرافق لرفع كافة خطوط المرافق أسفل الميدان، وذلك بهدف توفير كافة البيانات للمتسابقين أثناء إعداد مشروعاتهم. كما أشارت إلى أن وزارة الثقافة يمكن أن يكون لها دور في تمويل المشروعات ونفقات إعداد المسابقة؛ لأنه مشروع قومي بالإضافة إلى معاونة المحافظة والجمعيات الأهلية في التمويل. من جانبه، أكد الدكتور«عز الدين فرغل» رئيس الإتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية، أن الاتحاد على استعداد لتمويل المشروع، والإسهام بميزانية ضخمة لتنفيذه لأنه يمثل قيمة لكل مصري وأصبح يمثل رمزا للعالم أجمع. وأشار إلى أن الاتحاد سيقوم بتنظيم قوافل توعية لدعوة المواطنين؛ للمشاركة في إبداء آرائهم ومقترحاتهم في النهوض بالأماكن التاريخية، والميادين العامة بالقاهرة من خلال الجمعيات الأهلية العاملة في القاهرة والتي يصل عددها إلى 8700 جمعية.