ارتفع عدد ضحايا السيول شمال شرقي تونس إلى 4 أشخاص على الأقل، وانتشرت خدمات الطوارئ وقوات الجيش في ولاية نابل، التي عُزلت عن بقية مناطق البلاد، طيلة أكثر من ثلاث ساعات. وبحسب موقع "bbc" أمرت السلطات المحلية بإغلاق المدارس في الولاية اليوم الاثنين، وأظهرت مقاطع مصورة من مدينة منزل بوزلفة السيارات وقد جرفت بعيدا، وبعض الأحياء هجرت تماما، ويتوقع مزيد من الطقس السيئ على منطقة الساحل جنوبا. وتسببت العاصفة الممطرة، التي ضربت البلاد أول من أمس السبت، في ارتفاع مستوى المياه في بعض المناطق إلى 1.7 متر، وتضررت الجسور والطرق بسبب الأمطار القياسية، التي سقطت بما يوازي الكميات التي تسقط خلال 6 أشهر، في الظروف الطبيعية. وغرق رجل يبلغ من العمر ستين عاما بالقرب من بلدة تكلسة، وعثر على جثة آخر في بلدة بئر بورقبة، وذلك حسبما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، سفيان الزعق، لوكالة فرانس برس. وجرفت السيول شقيقيتن، لدى خروجهما من العمل، بأحد المصانع في بلدة بوعرقوب، على بعد 45 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة، ويقول منصف الباروني المقيم في بلدة نابل الساحلية: "لقد كانت تمطر منذ الظهيرة، وبعد ذلك أصبحت الأمطار غزيرة". وأضاف لوكالة فرانس برس: "الوادي أمام منزلنا كان مليئا بالأشجار، وفاضت المياه فوق الجسر والطريق"، وفي خلال دقائق "اجتاحت المياه السور، وغرفة المرجل والمطبخ الصيفي، وجزءا من المنزل. لقد خفت على حياتي". وتسببت العاصفة في هطول أمطار تقدر بنحو 200 ملليمتر في نابل، ونحو 225 ملليمتر في مدينة بني خالد، وذلك وفقا لهيئة الأرصاد الجوية التونسية.