قال أمين عام اللجنة الوطنية المصرية للمجلس الدولي للمتاحف الدكتور عبد الرازق النجار، إن مصر والعالم فقدوا آثارا ومعلومات تاريخية مهمة في واقعة حريق المتحف الوطني البرازيلي في ريو دي جانيرو والذي تبلغ مساحته 13 ألف متر مربع ويضم حوالي 20 مليون قطعة أثرية متنوعة، معربا عن تضامن اللجنة مع البرازيل في تلك الخسارة التاريخية الفادحة، وعن أمله في أن يكون المتحف به قاعدة بيانات مسجل عليها بيانات وتفاصيل القطع الأثرية للحفاظ على المعلومات التاريخية لتلك القطع المهمة باعتبارها تراث عالمي لا يقدر بثمن. وطالب النجاري، في تصريحات له، اليوم الإثنين، بتبني مشروع طموح لإنشاء قاعدة بيانات لجميع الآثار المصرية الموجودة بطريقة قانونية مثلما يوجد في المتاحف المنتشرة في كل أنحاء العالم لمتابعتها والحفاظ عليها وإتاحتها للباحثين والدارسين، لافتا إلى أن انجلترا طبقت بالفعل هذا المشروع على آثارها لحمايتها، مشددا على أنه من حق مصر من خلال سفارتها والمراكز الثقافية المنتشرة في دول العالم متابعة الحالة التأمينية للمتاحف التي بها آثار مصرية. اقرأ أيضا| نشوب حريق هائل في المتحف الوطني بالبرازيل يذكر أن هذا المتحف يقع في ريو دي جانيرو وهو قصر ملكي سابق تم تحويله إلى متحف منذ 200 عام ويضم ما لا يقل عن 20 مليون قطعة أثرية، وكان المتحف سيستضيف سلسلة من الفعاليات والأنشطة لإحياء ذكرى مرور 200 عام على تدشينه، وكان مبنى المتحف موطنا للعائلة المالكة البرتغالية، إذ يعد أقدم مؤسسة تاريخية في البلاد ومؤسسة أبحاث بارزة مدمجة مع الجامعة الفيدرالية وتأسس في 6 يونيو 1818 بواسطة جواو السادس من البرتغال عند وصوله إلى ريو دي جانيرو كجزء من العائلة المالكة الملكية. وأعرب الرئيس البرازيلى ميشال تامر، حسبما نقلت شبكة "سى بى إس" الأمريكية، عن حزنه البالغ جراء الحريق الضخم الذى نشب فى المتحف الوطنى بمدينة ريو دى جانيرو ويهدد بفقدان ملايين القطع التاريخية، قائلا إن اليوم هو يوم حزين للغاية لجميع البرازيليين خاصة مع خسارة 200 عام من العمل والتحقيق والمعرفة هي عمر المتحف.