افتتحت، اليوم الإثنين، قمة بكين 2018 لمنتدى التعاون الصين - إفريقيا (فوكاك) في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية (بكين)، وذلك بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد كبير من القادة الأفارقة والسكرتير العام للأمم المتحدة ورئيس المفوضية الأفريقية و27 منظمة دولية وأفريقية، تأتي قمة هذا العام تحت عنوان "الصين وأفريقيا: نحو مجتمع أقوى ومصير مشترك من خلال التعاون المربح للجميع"، ومن المقرر أن يحدد الرئيس الصيني شي جين بينج، في خطاب يلقيه في وقت لاحق اليوم، الإجراءات الجديدة التي تعتزم بكين اتخاذها للسنوات ال3 المقبلة لتعزيز التعاون العملي بين الصين وإفريقيا. اقرأ أيضا| ماذا قال الإعلام الصيني عن زيارة السيسي؟ وتتضمن الإجراءات موضوعات البنية التحتية والتصنيع والاستثمار والتجارة والتنمية البشرية والعلوم والتعليم والثقافة والصحة وحماية البيئة والأمن، بما يسهم في تنمية المجتمعات الأفريقية وتسريع وتيرة التعاون بين الجانبين بجودة وفاعلية. وكانت وزارة التجارة الصينية أعلنت في وقت سابق أن الصين حافظت على موقعها كأكبر شريك تجاري لإفريقيا ل9 أعوام متتالية، وأن الخطط العشر الكبرى للتعاون بين الصين وإفريقيا، التي تم الإعلان عنها في قمة جوهانسبرج لمنتدى التعاون الصيني - الإفريقي عام 2015 تم تنفيذها بالكامل، وتظهر إحصاءات وزارة التجارة الصينية ارتفاع التجارة الثنائية بين الصين وإفريقيا في النصف الأول من 2018 بنسبة 16% على أساس سنوي لتصل إلى 98.8 مليار دولار أمريكي، فيما بلغ متوسط الاستثمار المباشر السنوي للصين في إفريقيا خلال السنوات ال3 الماضية، ما يقرب من 3 مليارات دولار، فضلا عن تحسن البنية التحتية في إفريقيا بفضل خطط التعاون التي يتوقع أن تحقق للقارة طرقا سريعة بطول 30 ألف كيلومتر، وطاقة موانىء تبلغ 85 مليون طن كل عام، وأكثر من 9 ملايين طن يوميا من قدرة تنظيف المياه، وقدرة توليد ما يقرب من 20 ألف ميجاوات من الطاقة، وكذلك توفير ما يقرب من 900 ألف وظيفة. اقرأ أيضا| السيسي يشارك في جلسة حوار بين قادة الصين وإفريقيا