أكد الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، أن الطريق الدائري الإقليمي الذي سيتم افتتاحه قريبا سيوفر للدولة 800 مليون جنيه سنويا نظرا لأنه سيقلص زمن الوصول وكمية الوقود المستهلك على الطرق التي يتم استخدامها حاليا في نقل البضائع والنقل الثقيل، فضلا عن الحد من حجم الانبعاثات الكربونية وتقليص نسب الحوادث الناتجة عن هندسة الطرق، قائلا إن الطريق الدائري الإقليمي يعد أهم مشروع في مجال الطرق يتم تنفيذه في مصر خلال 4 عقود، حيث تم تنفيذه بمواصفات عالمية ويربط بين جميع الطرق السريعة الرئيسية في مصر ويخفف من الضغط والتكدس المروري غير الطبيعي بالقاهرة، وسيساعد على منع الشاحنات التي تزيد حمولاتها على 5 أطنان أو النقل العابر من دخول القاهرة. وأوضح عرفات، في تصريحات له، اليوم الإثنين، أن الطريق الدائري الحالي حول القاهرة يمثل نقطة التقاء للطرق السريعة الرئيسية والتي تمر عبرها 98.5% من حركة البضائع بين المحافظات المختلفة وميناءي دمياطوالإسكندرية اللذين يمثلان بوابة الصادرات والواردات في مصر، ما نتج عنه حدوث اختناق مروري غير محتمل على الطريق الدائري حول القاهرة، وبلغت نسبة النقل الثقيل على الطرق 55% رغم أن معدلاتها العالمية تتراوح بين 5% و10%، ما تسبب خلال السنوات الماضية في حدوث مشكلات اقتصادية وإطالة زمن الوصول وارتفاع نسبة الحوادث على الطرق السريعة، فضلا عن زيادة نسبة التلوث البيئي. اقرأ أيضا| «إلغاء الإجازات».. النقل تستقبل عيد الأضحى وأشار إلى أنه في عام 2002 أجرت مؤسسة (جايكا) اليابانية دراسة اقتصادية أفادت بأن مصر تحتاج فورا لعمل طريق دائري إقليمي يربط الطرق السريعة الرئيسية بعيدا عن القاهرة، فتم خلال العام ذاته اتخاذ قرار بعمل الطريق الدائري الإقليمي وكانت البداية بالقوس الجنوبي الممتد من جنوب دهشور إلى طريق الفيوم بطول 40 كيلومترا نفذته وزارة الإسكان، غير أن عدم توافر الإرادة السياسية في ذلك الوقت أدى إلى تنفيذ هذا الجزء فقط من الطريق الدائري الإقليمي في أكثر من 7 سنوات حيث انتهى في 2011 وتم افتتاحه عام 2012. وأضاف وزير النقل: "في عام 2013 قامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذ القوس الغربي الذي يربط طريق الصعيد الصحراوي الغربي بطريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي، وتوافرت الإرادة السياسية لإنجاز المشروع مع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مهام منصبه حيث قام عام 2014 بإدراج مشروع الطريق الدائري الإقليمي ضمن المشروع القومي للطرق، ثم كانت المهمة الأصعب وهي تنفيذ القوس الشمالي الذي يربط محافظاتالبحيرة والجيزة والمنوفية والغربية والقليوبية والشرقية والقاهرة، وتمثلت صعوبة هذه المرحلة في مرور الطريق عبر أراض زراعية تحتوي على أعداد كبيرة من المصارف والترع والرياحات وخطوط السكة الحديد، وتضم أكثر من 100 عمل صناعي (كباري وأنفاق وغيرها)، فقامت وزراة النقل بتنفيذ القوس الشمالي كاملا من تقاطع طريق بلبيس حتى طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي خلال 3 سنوات فقط فيما يعد إنجازا حقيقيا". اقرأ أيضا| النقل: هيئة الموانئ تحقق فائضا 129 مليون جنيه ولفت الوزير إلى أن تكلفة تنفيذ القوس الشمالي من الطريق الدائري الإقليمي تراوحت بين 8.5 و9 مليارات جنيه شاملة تعويضات نزع الملكية، وتمت خلال تنفيذه مراعاة حركة المزارعين وتنقلاتهم وكذا أهالي المدن التي يمر عبرها الطريق، فضلا عن خدمة مرتادي الطريق، حيث يضم 4 حارات بمواصفات عالمية وتبلغ السرعة المقررة عليه 120 كيلومترا/ ساعة، كما تم تنفيذ عدة تجارب تحميل على الطريق، مضيفا: "إذا كان قطر الطريق الدائري حول القاهرة هو 100 كيلومتر فإن قطر الدائري الإقليمي 400 كيلومتر، أي 4 أضعاف قطر الدائري حول القاهرة، كنا نفتقد على مدار عقود لهذا الشريان الذي سيخفف كثيرا من التكدس والاختناق المروري بالعاصمة". اقرأ أيضا| وزير النقل: رفع أسعار تذاكر السكة الحديد «في هذه الحالة»