قال أحمد خيرى المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى إن المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى اجتمع اليوم برئاسة الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، ليناقش مجموعة من الموضوعات المهمة الخاصة بالمنظومة التعليمية، وجاء الموضوع الأول الذى حاز على اهتمام المجلس خلال المناقشات بالاجتماع، وهو كيفية مواءمة التطوير لتغيير المنظومة التعليمية، وبخاصة فى مناهج الصفوف الدراسية، بداية من الصف الثانى الابتدائى إلى الصف الثالث الإعدادى، وإعادة دراستها، من حيث التخفيض فى حجم المناهج، وتطوير أسلوب تقييم التلاميذ، لتتناسب مع أهداف التغيير فى المنظومة الجديدة. وأضاف "خير" أن المحور الثانى تضمن تعديل الخريطة الزمنية للعام الدراسى 2018/ 2019، والخاص بمرحلة رياض الأطفال، والصف الأول الابتدائى، وذلك بحضور الدكتور محمد عمر نائب الوزير لشئون المعلمين، والدكتور محمد مجاهد نائب الوزير للتعليم الفنى، والدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام، وحبيبة عز مستشار الوزير للتعليم الفنى، وأحمد خيري المستشار الإعلامي والمتحدث باسم الوزارة، والمهندس حسن رشوان رئيس الإدارة المركزية للتعليم الفنى، والدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس، والدكتورة هبة نوح نائب رئيس جامعة القاهرة، والدكتور يوسف فوزى أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، والدكتورة أمل سويدان عميد كلية الدراسات العليا بجامعة عين شمس، وممثلى كل من الأزهر الشريف، ووزارة الثقافة، والمالية، والتعليم العالى، والتخطيط، والتجارة والصناعة، الزراعة واستصلاح الأراضى، والقوى العاملة. ورحب الدكتور طارق شوقى بالحاضرين مشيرًا إلى أهمية الموضوعات التى من أجلها تم عقد الاجتماع، واصفا ما يحدث من تغيير فى مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى، بأنه ثورة حقيقية فى التعليم، وأنه عمل جبار يستحق الثناء والإشادة بالمجهود المبذول فيه من قبل القائمين عليه. وأضاف الوزير أن مجموعة المناهج الجديدة (الباقة التعليمية) للمراحل الأولى من التعليم سوف تكون باللغة العربية، وأيضا باللغة الإنجليزية، مع دليل للمعلم فى كل مرحلة، فى اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات، والتربية الدينية، هذا إلى جانب تدريب المعلمين بالتوازى مع الإعداد للمنظومة الجديدة. كما أشار إلى أن النظام الجديد يعمل على تحديد المهارات التى يتميز بها التلاميذ فى هذه المرحلة العمرية، وليس الهدف تحصيل الدرجات، وأن المطلوب فى هذه المرحلة هو أن يعبر الطفل عن نفسه، دون ضغط نفسى، بامتحان أو درجات، وهذه هى الفلسفة المرجوة فى الوقت الحالى لتحقق المنظومة الهدف منها، وهو بناء الإنسان، ونوه بأهمية نشر ثقافة (أن الغش حرام)، وتربية الأبناء على الصدق والالتزام، وعدم التحايل للوصول للهدف، وذلك لبناء الشخصية السوية. وأكد الدكتور محمد عمر نائب الوزير لشئون المعلمين أهمية عدم وجود ضغط نفسى على التلاميذ فى هذه المرحلة من درجات وامتحانات، مشيرًا إلى أن المهارات الموجودة بالنظام الجديد، تعمل على تطوير الشخصية المصرية وتؤهلها للمعرفة بكل أنواعها، مضيفا أن هناك منحة لتحسين مهارات التلاميذ، فى الصفوف الأولى من التعليم، لذلك تم عمل برنامج قومى علاجى لتلك المراحل. وعرض الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام، مقترحا للمناقشة، يتضمن مجموعة من آليات تطويرالتقييم فى الصفوف الأولى وذلك لتحقيق متعة التعلم، مضيفا أنه لا بد من تطوير منظومة التعليم، بما يتوافق مع أهداف التعليم فى رؤية الدولة للتنمية الشاملة (رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة)، وأن خطة التطوير ترتكز على بناء شخصية الطفل وتهيئته ليصبح مواطنا فاعلاً فى مسيرة البناء والتنمية، وذلك بتسليحه بالمهارات الأساسية التى تمكنه من التعايش والتفاعل مع جميع التغيرات. وأضاف الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس، أنه لا بد من التغيير والتطوير فى المنظومة التعليمية تدريجيا حتى تحقق الهدف الأساسى للدولة، وهو بناء الإنسان، مشيرًا إلى أهمية دراسة كافة المشكلات التى تواجه تلك المنظومة أثناء التطبيق، وذلك للعمل على حلها لإنجاح تلك المنظومة، مؤكدًا على ثقته فى فكر الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، المتطور وحرصه على التطبيق الجاد بكل آلياته، لصالح العملية التعليمية. كما أشار الدكتور محمد مجاهد نائب الوزير للتعليم الفنى، إلى أهمية إعادة تأهيل وتطوير مهارات الطلاب المتقدمين للتعليم الفنى بعد خروجهم من مرحلة التعليم الأساسى، فى مجموعة من المهارات منها إجادة اللغة العربية، والحاسبات، لكي يحقق الطالب المهنى معايير الجودة العالمية. وأضافت الدكتورة هبة نوح نائب رئيس جامعة القاهرة، أن التغيير هو سمة الكون ولا بد من ترسيخ ثقافة التغيير للأفضل داخل المجتمع وخاصة فى منظومة التعليم، إذ إن التعليم هو أساس تحضر وتقدم الدول، وبناء الإنسان هو المحور الأساسى للدولة، وأن تطوير الإداء هو الوسيلة الوحيدة أمامنا اليوم لنلحق بركب التطور، شاكرة للدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم وفريقة على الجهد الكبير المبذول، لرفع مستوى التعليم بمصر. وتم التصويت بالموافقة من قبل المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى على القرارات التالية: أولاً: قرر المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى، تعديل ميعاد بدء الدراسة بمرحلة رياض الأطفال، بمستوييها (الأول، والثانى) والصف الأول الإبتدائى، لتبدأ يوم السبت الموافق 22 سبتمبر 2018، على أن تراعى اللجنة المعنية بذلك الحفاظ على الخريطة الزمنية لتضاف فى نهاية العام الدراسى، مع تكليف قطاع التعليم بدراسة توحيد الفترة الدراسية لباقى المراحل والعرض الجلسة المقبلة. ثانيًا: قرر المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى، تكليف قطاع التعليم العام بدراسة تعديل القرار الوزارى بالتقويم للصفوف الثانى والثالث الابتدائي لتعتمد على قياس المهارات والأنشطة بدلاً من الاختبارات التحريرية. ثالثًا: قرر المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى، اعتبار الفصل الدراسى الأول من العام الدراسى المقبل بالتعليم الفنى، فصل تمهيدى مشترك، لتنمية مهارات الطلاب فى التواصل باللغة العربية وباللغة الإنجليزية، ومهارات الحاسب الآلى لطلاب الصف الأول بالمدارس الفنية،( صناعى- زراعى – تجارى – فندقى) نظام الثلاث سنوات.