نتابع جميعا مباريات كأس العالم لكرة القدم بشغف شديد، ويدل ذلك على حبنا للرياضة بغض النظر عن إن كنا نمارسها أو لا، فقد نمارس أنشطة رياضية أخرى غير كرة القدم، نمشي أو نجري أو نذهب إلى الجيم، إما لتجديد النشاط وإما بهدف الحصول على وزن مثالي أو لنحافظ على صحتنا، ولكننا في الحقيقة لا نحصل على ذلك فقط، بل نحصل على ما هو أهم بكثير، فالرياضة لها أثر عظيم على الحالة النفسية للإنسان، وتوجد عدة أسباب أخرى تجعل الرياضة ضرورية في حياتنا. ولكل من يمارس الرياضة هدف واضح يريد تحقيقه، فهناك من يبحث عن اللياقة البدنية وهناك من يبحث عن إنقاص الوزن وهناك من يحافظ على صحته وهناك من يمارسها للاستمتاع والترفيه، ولكن في بعض الحالات تصبح ممارسة الرياضة شيئا لا بد منه، ومن هذه الحالات: 1- إن كانت حياتك عبارة عن روتين يومي يتكرر بملل لا يتغير فيه شيء ويؤثر على حياتك وعلى حالتك النفسية، فالرياضة هي الحل. 2- إن كان عملك يتطلب الجلوس أو عدم الحركة لفترات طويلة مما يؤدي إلى الإصابة بمشكلات مرضية، فأنت بحاجة إلى ممارسة الرياضة لتجديد نشاطك. 3- عندما يكون العمل لفترات طويلة ولا تستطيع الحصول على إجازات أو وقت طويل يمكنك فيه التخلص من الإرهاق أو الحصول على فاصل مريح، فالرياضة ولو كانت لفترة قصيرة عدة مرات أسبوعيا تمكنك من ذلك. 4- عندما تعاني من الوحدة وأوقات الفراغ المملة، التي تصيبك بمشكلات مثل القلق والاكتئاب وغيرها، فأنت تحتاج إلى الرياضة التي تساعدك على الاستمتاع بوقت الفراغ. ومثلما تؤثر الرياضة على صحتنا وأجسامنا، فلها أيضا تأثير مهم على حالتنا النفسية، حيث تتعدد الفوائد النفسية التي نحصل عليها من الرياضة، ومنها: 1- تساعدنا الرياضة على التخلص من الطاقة السلبية التي نعاني منها وتخلصنا أيضا من الغضب والانفعالات السيئة مثل العصبية والحزن والتوتر، كما تساعد على الشعور بالهدوء والراحة. 2- تمكننا من التعامل مع الضغوط التي نعاني منها سواء في العمل أو الأسرة، فالرياضة تساعد في التخلص من المشاعر السلبية التي ترتبط بالإحساس بالضغط وتمنع التفكير السليم. 3- الرياضة تمدنا بالنشاط والطاقة وتبعدنا عن الخمول والكسل والاكتئاب. 4- ممارسة التمارين الرياضية تعمل على زيادة الانتباه والتركيز والاستيعاب نتيجة للتخلص من الطاقة السلبية. 5- تساعد ممارسة الرياضة أيضا على زيادة الثقة بأنفسنا وقدراتنا. 6- الرياضة تقدم لنا فرصا لتكوين صداقات ومعارف جديدة وتكوين علاقات جيدة بالآخرين والتعامل معهم، وتشجعك على التخلص من الإحساس بالوحدة والعزلة. 7- ممارسة الرياضة من الحلول المميزة التي تساعدنا في الحصول على نوم هادئ ومريح، وخاصة لمن يعانون من الأرق، حيث تساعد الرياضة على الاسترخاء. لا ننكر جميعا أننا في حاجة إلى كل هذه الفوائد التي تقدمها الرياضة، كما أنها وسيلة للمتعة والتسلية والقضاء على وقت الفراغ وما به من ملل، ولذلك يجب أن تكون الرياضة جزءا مهما من يومنا.