الصيدلية الخاصة بك من العلاجات المنزلية قد تكون أكثر فائدة لصحتك إذا أضفت إليها مجموعة من أفضل الأعشاب الطبيعية، وعلى الرغم من أن الأعشاب قد استخدمت لمئات السنين للشفاء، فقد بدأ العلماء أخيرا إثبات قدرات هذه النباتات على تخفيف آلام التهاب المفاصل، والحد من ارتفاع نسبة السكر في الدم والكوليسترول، والمساعدة في العديد من المشاكل الصحية الأخرى، بالإضافة إلى اكتشافات قوية جديدة ومذهلة في أفضل الأعشاب التي تستخدم في الشفاء، مثل القدرة على قتل الخلايا السرطانية ومساعدة مدمني الكحوليات في مشكلة كبح تناول الكحول. ونقدم فيما يلي 10 اعشاب طبيعية سترغب في إضافتها إلى القسم الطبيعي الخاص بك، وحتى إلى الوصفات المفضلة لديك، حيث إن تناول واحد أو اثنين منها يوميًا يمكن أن يسفر عن فوائد كبيرة، وهذه الأعشاب هي: الكركم: يخفف التهاب المفاصل يمكن أن يساعد الكركم على تخفيف الألم، وذلك لأنه يحتوي على مادة الكركمين، وهي مضادة قوية للالتهابات، حيث إنها تعمل على نحو مماثل لمثبطات كوكس-2، والذي يسبب الألم وتورم والتهاب المفاصل، ويمكنه أيضا منع سرطان القولون ومرض الزهايمر، ووفقا لدراسة أجرتها كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، يمكن أن تساعد مادة الكركمين على تقليص الآفات السابقة للتسرطن المعروفة باسم الأورام الحميدة القولونية. وفي دراسة نشرت عام 2006 في مجلة مرض الزهايمر، وجد باحثون في جامعة كاليفورنيا أيضا أن الكركمين يساعد على تطهير المخ من مواد تسمى plaques التي تصيبه بالمرض. وبالنسبة للصحة العامة، يوصى بإضافة التوابل إلى الطبخ الخاص بك كلما كان ذلك ممكنا، وبالنسبة للجرعة العلاجية فهي تبلغ 400 ميلليجرام من مستخلص الكركمين ثلاث مرات يوميا كما يقترح جيمس ديوك، دكتور ومؤلف "الصيدلة الخضراء". القرفة: تخفض نسبة السكر في الدم في دراسة ألمانية حديثة لمرضى السكري من النوع 2، تناول القرفة يوميا خفض بنجاح نسبة السكر في الدم بنحو 10٪، ويمكنها أيضا خفض الكولسترول، حيث إن القرفة لها فائدة مزدوجة مع مرضى السكر من النوع 2 عن طريق الحد من مخاطر أمراض القلب ذات الصلة، وفي دراسة أخرى لمرضى السكر، خفضت القرفة الكوليسترول بنسبة 13% والدهون الثلاثية بنسبة 23٪. ووفقا لتقرير نشرته مجلة الكلية الأمريكية للتغذية، مع شرب القرفة تم تسجيل زيادة تتراوح بين 13 و23% من المواد المضادة للأكسدة المرتبطة بخفض مستويات السكر في الدم، وبالنسبة للحد من السكر في الدم أثبتت الدراسات أن 1 جرام من القرقة يوميا تكفي، في حين أن الكوليسترول يلزمه تناول من 1 إلى 6 جرامات من القرفة، مع الوضع في الاعتبار أن الكمية الكبيرة منها يمكن أن تكون خطيرة. الروزماري: يحارب المواد المسرطنة إن القلي أو التحميص أو الشواء في درجات حرارة عالية يخلق مواد تسمى (أمينات غير متجانسة)، وهي مسرطنات قوية مسببة لعدة أنواع من السرطان، لكن يتم تخفيض مستويات هذه المواد بشكل ملحوظ عندما يخلط مستخلص الروزماري إلى لحوم البقر قبل الطهي، ويقول باحثون بجامعة ولاية كانساس، من بينهم الباحث سكوت سميث: "يحتوي الروزماري على كارنوسول وحمض روزمارينيك، وهما مضادات أكسدة قوية تدمر هذه المواد المسرطنة". ويمكن للروزماري أيضا وقف نمو الأورام، ويساعد على منع المواد المسرطنة التي تدخل الجسم من الترابط مع الحمض النووي، وهي الخطوة الأولى في تشكيل الورم، وعندما قام باحثون في جامعة إلينوي بتقديم الروزماري للفئران المعرضة "لديميثيل بنزانتراسين"، وهي مادة مسرطنة تسبب سرطان الثدي، انخفض كل من تلف الحمض النووي والورم. وللحد من الأمينات غير المتجانسة، يوصي سميث بخلط الأطعمة مع التوابل التي تحتوي على الروزماري فضلا عن واحد أو أكثر من توابل: الزعتر، الأوريجانو، والريحان. الزنجبيل: يمنع الغثيان يمكن للزنجبيل منع الاضطراب في المعدة نتيجة أسباب كثيرة، بما فيها الحمل، دوار الحركة، والعلاج الكيمياوي، وتقول سوزانا م. زيك، باحثة بجامعة ميشيجان: "هذه واحدة من علاجات أمي التي تعمل حقا، وهو مضاد قوي للأكسدة، ويعمل الزنجبيل عن طريق منع آثار السيروتونين، وهي مادة كيميائية ينتجها كل من المخ والمعدة عندما تشعر بالغثيان، ومن خلال وقف إنتاج (الشوارد الحرة)، وهو سبب آخر للاضطراب في معدتك". ووجدت دراسة أن 500 مج من الزنجبيل كل 4 ساعات فعال مثل "درامامين"، وهو علاج شائع، وقد يؤدي ذلك أيضا إلى تقليل ضغط الدم وألم التهاب المفاصل وخطر الإصابة بالسرطان، حيث يساعد الزنجبيل على تنظيم تدفق الدم، مما قد يقلل من ضغط الدم، وقد تساعد خصائصه المضادة للالتهابات في تخفيف التهاب المفاصل، وكان لاستخراج الزنجبيل تأثير كبير على الحد من الألم عند المرضى الذين يعانون من هشاشة العظام في الركبة، وفقًا لدراسة أجريت في مركز جامعة ميامي. ولعلاج الغثيان، فمن الأفضل تناول الزنجبيل قبل بدء الأعراض، على الأقل بمدة 30 دقيقة، ويوصي بتناول 500-1000 مج من كبسولات الزنجبيل المجففة كل أربع ساعات، لتصل بحد أقصى من 4 جم. الثوم: يقلل خطر الإصابة بالسرطان استهلاك الثوم يقلل من معدلات الإصابة بسرطان المبيض، القولون والمستقيم، وغيرها من أنواع السرطانات، وبحسب تقرير المجلة الأمريكية للتغذية، وجدت تجربة يابانية أيضا أنه بعد عام من تناول مكملات استخراج الثوم، شهد الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الأورام الحميدة القولونية انخفاضا في حجم النمو السابق للتسرطن الذي تم الكشف عنه من قبل أطبائهم. بالإضافة إلى ذلك، فالثوم له فوائد للقلب والأوعية الدموية، ويحتوي على أكثر من 70 مادة كيميائية نباتية نشطة، بما في ذلك "الأليسين"، والتي أظهرت العديد من الدراسات أنها تقلل من ارتفاع ضغط الدم بنسبة تصل إلى 30 درجة، ويساعد الثوم كذلك على منع السكتات الدماغية عن طريق إبطاء انسداد الشرايين، وذلك وفقا لدراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا، ويعتبر الثوم الطازج ممتاز لصحة القلب والأوعية الدموية ومكافحة السرطان عند تناول 5 فصوص منه يوميا. ووفقا لروبرتا لي، المدير الطبي لمركز كونتينوم للصحة والشفاء في المركز الطبي بمدينة نيويورك، فإن الأعشاب والعلاجات الطبيعية يمكن أن تكون فعالة مثل العلاجات التقليدية، بل وتكون بدون آثار جانبية السلبية، ولذلك لابد من تجهيز مطبخك بهذه الأسلحة.