وسط أجواء تغمرها الفرحة والبهجة والسعادة توافد المواطنين في أول أيام عيد الفطر على ركوب المراكب النيلية بمنطقة كوبري قصر النيل في وسط القاهرة والأطفال يحملون الألعاب والحلوى وبالونات ملونة، وأغاريد صبية في المراكب التي تغزو نيل القاهرة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأول وتنطلق الأصوات الصاخبة منها بالأغاني والمهرجانات الشعبية التي لا تتوقف. على نغمات الأغانى والموسيقى الصاخبة ورقص الأطفال والشباب هروبا من لهيب الطقس افترش العشرات استراحة المراكب بالقرب من أطفالهن الذين يستمتعون بركوب المراكب النيلية والتقاط الصور التذكارية، حيث يبحث كل منهم عن ملاذه من حرارة الجو المرتفعة وآخرون يستمتعون بركوب األعاب الترفيهية البسيطة الموجودة بالقرب من الكورنيش. وازدحم نيل القاهرة بالأطفال والشباب والكبار، الجميع يستمتعون بمنظر النيل وسط أجواء عارمة من الفرحة والسعادة، حيث خرج المواطنون لقضاء العيد في الهواء الطلق للاستمتاع بالمساحات الخضراء الجميلة، خاصة الحدائق، المحيطة بالنيل بينما اختار آخرون التوجه إلى كورنيش النيل للخروج في رحلة نيلية. ومن جانب آخر، استغل أصحاب المراكب النيلية بكورنيش النيل الإقبال الكبير والتزاحم من المواطنين، خاصة من الشباب والأطفال على التنزه فى النيل وقاموا برفع قيمة الركوب من 10 جنيهات إلى 15 جنيها. "التنزه في المراكب متعة أفضل من الجلوس على كافيهات أو في الحدائق والبيوت".. يقول أحمد صلاح، أحد المواطنين المقبلين على ركوب المراكب النيلية والذي اصطحب أسرته الصغيرة معه في رحلة الاحتفال بعيد الفطر المبارك. في الجوار كانت تجلس ابتهال علي في ركن جانبي تراقب بعينها فرحة المصريين وأطفالهم وتحرص دائما على التنزه مع أصدقائها على كورنيش النيل لعشقهن ركوب المراكب منذ الصغر، ولكن ارتفاع أسعار المراكب هذا العام بشكل مبالغ عن كل عام دفعها لاكتفاء بالجلوس على الكورنيش ورؤية مظاهر البهجة والفرحة التي تسكن وجوه الجميع. في المقابل اشتكى أصحاب المراكب من قرارات شرطة المسطحات المائية التي وصفوها بالعشوائية التي تقتل "فسحة الغلبان" في العيد، حيث أبعدوهم عن أماكن تجمعاتهم الأصلية أمام فندق هيلتون رمسيس في منطقة بعيدة عن التجمعات إلى جوار وزارة الخارجية، ما سبب لهم أذى كبيرا في رزقهم وجعل كثيرا منهم يعزفون عنها. وانتشرت قوات الإنقاذ النهري في منطقة كورنيش النيل، وكثفت شرطة المسطحات المائية من وجودها تحسبا لأي طارئ لإنقاذ الغرقى، بينما دفعت مديرية أمن القاهرة بعدد من الضباط والأفراد للحدائق العامة المجاورة، لتأمين احتفالات الأهالي، ومكافحة التحرش بالفتيات والسيدات للاستمتاع بمظاهر العيد دون تخوف من حدوث أي أعمال شغب.