عندما يتعود الطفل على عبادة منذ الصغر فإنها تستمر معه طول حياته، ويجب مساعدة الأطفال بعدد من الطرق حتى يتعودوا على الصوم مرة أخرى إذا امتنعوا عنه والاستمرار عليه. «التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر».. من أهم المقولات التي نسمعها كوالدين ومربين ويجب معرفة أهميتها، فكل ما يتعلمه الأبناء في صغرهم يؤثر فى حياتهم تأثيرا كبيرا، وأهم ما يمكن أن يتعلمه أبناؤنا في صغرهم ليحافظوا عليه وهم كبار هو طاعة الله وعبادته التي لا يجب لأحد أن يتخلى عنها، مثل الصيام والصوم، والذي بجب علينا أن نساعد أبناءنا على الالتزام به إذا لم يحافظوا عليه، فكيف ذلك؟ أولًا للصوم كثير من الآداب التي يجب الالتزام بها والحفاظ عليها، ويجب أن يعلمها الطفل عندما يبدأ في الصيام حتى يتعود عليها، ومن هذه الآداب: 1- عدم الإسراف في تناول الطعام والمشروبات عند الإفطار لأن ذلك يضر أولا بصحة الصائم، ويتعلم الإسراف في كل شيء وهو أمر منهي عنه ومكروه. 2- «لسانك حصانك» مثل شهير يوجه إلى حسن استخدام اللسان ويتفق مع آداب الصيام في أهمية حفظ اللسان لنحافظ على صحة الصوم، ونحفظ اللسان من خلال الابتعاد عن الكذب والغيبة والنميمة وقول الزور والسباب والشتائم والسخرية من الآخرين، وكل الأشياء التي تسبب فقدان الصوم وضياع ثوابه، بل يجب أن يسمع الناس منا كلاما لينا صادقا. 3- حفظ اليد من كل شيء سيئ تقوم به، من سرقة وتزوير وضرب وإيذاء للآخرين وتخريب وغيره من أي عمل غير مرغوب فيه، سواء في شهر رمضان وفى أثناء الصوم أو في غير رمضان. 4- الابتعاد عن الظن السيئ والأفكار السيئة عن الآخرين والبعد أيضا عن الغيرة والحسد وظلم الآخرين والتكبر على الآخرين. ونحزن كثيرا عندما نجد أبناءنا لا يعتادون على الصيام أو يمتنعون عنه بعد التعود عليه، وإذا لم يتعودوا على الصيام من الصغر فسنواجه معهم مشكلات كبيرة في تعودهم وهم أكبر سنا، وبالتالي يجب أن نساعدهم للتعود على الصيام من خلال عدد من الطرق، منها: 1- تعريفهم بأهمية الصيام وثوابه عند الله، مما يشجعهم على الصوم وحب طاعة الله، وإذا كان طفلك يصوم لأول مرة يمكنك تعليمه من هنا. 2- مناقشة الأبناء في أسباب الامتناع عن الصيام وإقناعهم بأهمية الصوم، فمنهم من يمتنع عن الصوم نتيجة عدم تحمله للصوم وليس لسبب مرضي أو عدم القدرة عليه، وفي هذه الحالة يمكن مساعدته وتقليل ما يقوم به من أعمال حتى يستطيع الصيام. 3- تشجيع الأبناء على الصيام من خلال المكافآت التي يمكن أن يحصلوا عليها وتشجيعهم على الاستمرار في الصيام، مثل السماح للابن بلعب مباراة مع أصدقائه بعد الإفطار أو الخروج مع أقاربه كمكافآت نتيجة لالتزامه بالصوم. 4- منافسة الابن مع الأب والأم في الصيام وأعمال الخير والاعتماد عليه، مما يعطيه الثقة بنفسه ويشعره بتحمل مسؤولية الصيام. 5- يرى بعض العلماء أن الصيام مثل الصلاة يجب العقاب عليه عندما يمتنع عنه الأبناء، ولكن يجب ألا يكون العقاب مهينا للطفل أو مؤذيًا، وإنما قد يكون عقابا معنويا مثل حرمانه من لعبة ما أو خروجة ما. وأخيرًا، العبادات أهم ما يجب أن يعتاد عليه الأبناء في حياتهم اليومية ويجب أن يعتادوا على احترامها وعدم الابتعاد عنها لأي سبب من الأسباب، ولذلك على الوالدين الاهتمام بها وعدم اليأس من المحاولة مع أبنائهم في التعود عليها، أما لو ابنك مش ملتزم بالصلاة فهناك 6 طرق لمساعدته اعرفها من هنا.