تصدرت تداعيات إعصار "مكونو" مانشيتات الصحف العربية الصادرة صباح اليوم السبت ، كما تناولت الصحف العديد من الموضوعات التي تنوعت بين استعراض الشأن المحلي والعربي والإقليمي والدولي. فتحت عنوان ""مكونو" يشتدّ ويضرب سلطنة عمان" ، ذكرت صحيفة "الحياة" أن سلطنة عمان أعلنت أمس، أن الإعصار "مكونو" الذي ضرب جزيرة سقطرى اليمنية، اشتد ليصبح من الدرجة الثانية، ويقترب من المناطق الجنوبية للسلطنة، فيما توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية السعودية احتمال تغير مسار الإعصار بعد مروره بسلطنة عمان والجمهورية اليمنية، وتحوله إلى عاصفة مدارية يمكن أن تتأثر بها أجزاء من المملكة، اعتباراً من فجر اليوم السبت وحتى الثلاثاء المقبل. وأكدت هيئة الأرصاد الجوية العمانية عبر "تويتر" أن "الرصد الأخير للإعصار يوضح تطور الحالة المدارية إلى إعصار من الدرجة الثانية مع رياح شديدة السرعة". وشهدت مدن عدة في ظفار تساقط أمطار غزيرة فجر أمس، مع اقتراب الإعصار من المناطق الساحلية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء العمانية. وأشارت صحيفة "الشرق الأوسط" أن الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية، أوضحت أن تأثير إعصار "مكونو" على المملكة، يبدأ من هذه الليلة بتكون السحب. وأفاد حسين القحطاني الناطق الإعلامي للهيئة، بأن من المتوقع أن يصاحب الإعصار هطول الأمطار الغزيرة المصحوبة برياح نشطة قد تتجاوز سرعتها 75 كيلومتراً في الساعة، من فجر السبت على الخرخير. وأوضح القحطاني، أن حالة تأثير الإعصار، ستستمر إلى يوم الثلاثاء، مشيراً إلى أن سواحل السعودية في الخليج العربي والبحر الأحمر لن تتأثر بارتفاع الأمواج بسبب إعصار "مكونو"، لافتاً أن الهيئة ستوافي الجميع بمستجدات الحالة أولاً بأول على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق أرصاد. أما صحيفة "البيان" فكشفت أن إعصار "مكونو"، الذي ضرب الجمعة جنوب سلطنة عمان مصحوبا برياح عاتية أدى إلى وفاة طفلة بعمر 12 عاما، غداة تسببه بأضرار هائلة في جزيرة سقطرى في المحيط الهندي. وأعلنت شرطة عمان وفاة طفلة تبلغ 12 عاماً متأثرة بجروحها جراء اصطدامها بجدار منزل بسبب قوة الرياح المصاحبة للإعصار. وتم اجلاء آلاف السكان من المناطق الساحلية في محافظتي ظفار والوسطى في وقت وصلت سرعة الرياح الى 170 كلم/الساعة وسط تساقط للأمطار الغزيرة في المناطق الساحلية. صحيفة "الجزيرة" أشارت إلى تحول الإعصار إلى إعصار من الدرجة الثانية، ومن المتوقع أن يتحرك باتجاه شمال - شمال غرب؛ إذ يبعد مركز الإعصار عن حدود المملكة العربية السعودية نحو (350كم). وتقدر سرعة الرياح حول مركز الإعصار بما بين (157 و167 كم/ ساعة). وتشير توقعات الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة إلى احتمال التغيُّر في مسار الحالة المدارية بعد مرورها بسلطنة عمان والجمهورية اليمنية. وبالانتقال إلى الشأن الفلسطيني، ذكرت صحيفة "الخليج" تحت عنوان "محكمة إسرائيلية تشرعن قتل الفلسطينيين، أن ما تسمى "المحكمة العليا الإسرائيلية" أصدرت قراراً أيّدت فيه استخدام الجيش القوة الفتاكة ضد المتظاهرين الفلسطينيين في غزة. ورفضت المحكمة التماسين قدمهما عدد من المراكز والمنظمات الحقوقية الفلسطينية والإسرائيلية لمنع جنود جيش الاحتلال من إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين العزل في غزة. وذكر مركز "عدالة" الحقوقي في بيان، أن المحكمة تبنت ادعاءات جيش الاحتلال بالكامل مدعية أن الجنود أطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين بشكل قانوني، وأن المتظاهرين شكلوا خطرا جديا على جنود الاحتلال، مشيرا البيان إلى أن المتظاهرين كانوا عزلا وبعيدين عدة مئات من الأمتار عن الحدود. كما استعرضت "الحياة" تحدى عشرات آلاف الفلسطينيين الطقس الحار والقيود والإجراءات الإسرائيلية أمس، حيث توجهوا إلى المسجد الأقصى المبارك لأداة صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان الكريم. ورغم ارتفاع الحرارة في القدس أمس إلى 30 درجة مئوية، ازدحمت الطرق المؤدية إلى المدينة والحواجز العسكرية المقامة عند مداخلها، بجموع هائلة من المصلين الذين قدموا من أنحاء الضفة الغربية كافة ومن داخل مناطق ال48، وبلغ عددهم 200 ألف مصلٍّ. ونُشرت صور لشبان مُنعوا من دخول القدس، وهم يحاولون التسلل متسلقين الجدار الفاصل الذي أقامته إسرائيل حول المدينةالمحتلة لمنع وصول سكان الضفة إليها. واعتقلت قوات الاحتلال عدداً من المتسللين. أما "البيان" فأشارت إلى إصابة عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، في إطار الجمعة التاسعة من مسيرات العودة شرق قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية أن الإصابات تنوعت بين الرصاص الحي والمطاطي والاختناق بفعل قنابل الغاز المسيل للدموع. وبلغ عدد المصابين برصاص قوات الاحتلال، التي هاجمت المشاركين في مسيرات العودة الشعبية السلمية على حدود غزة، 109 مصابين، بينهم 4 أطفال و7 سيدات. وبدأت المواجهات بعد أداء صلاة الجمعة في خيام العودة المقامة على بُعد مئات الأمتار من السياج الفاصل. وأطلقت الهيئة العليا لمسيرات العودة اسم (مستمرون رغم الحصار) على فعاليات أمس من احتجاجات مسيرات العودة.