فاز الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، على نظيره المصري البورسعيدي، بهدفين دون رد، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم الأحد، والتي شهدها ملعب الجيش ببرج العرب، بالإسكندرية، في الجولة المؤجلة بين الفريقين من الأسبوع 28 بمسابقة الدوري العام. شهدت المباراة إثارة وندية، رغم تشكيل الأهلي الذي غاب عنه الكثير من العناصر الأساسية بسبب الإصابات، وحصول أكثر من لاعب على فترة راحة، ودفع أحمد أيوب، المدرب العام، بتشكيل مكون من: شريف إكرامي، وصبري رحيل، وأيمن أشرف، ومحمود الجزار، وباسم علي، وعمرو السولية، وأكرم توفيق، وإسلام محارب، ومحمد شريف، وأحمد حمدي، وصلاح محسن. الدقائق الخمس الأولى شهدت ظهور الأهلي في الشق الهجومي عن طريق انطلاقات صبري رحيل في الجبهة اليسرى، والذي حصل على الضربة الركنية الأولي، إلا أنها لم تستغل بالشكل الأمثل، وظهر تركيز كلا الفريقين على الجبهة اليسرى عن طريق صبري رحيل ومحمد حمدي. لم تشهد ربع الساعة الأول من أحداث المباراة أي خطورة واضحة على مرمى الحارسين، شريف إكرامي أو أحمد مسعود، وانحصر اللعب في أغلب الأوقات بوسط الملعب. نشط الأهلي مع مرور الوقت، وفي الدقيقة ال18، نظّم الأهلي هجمة قوية، حيث تناقل لاعبو الفريق الكرة أكثر من مرة إلى أن وصلت تمريرة متقنة إلى صلاح محسن والذي لعب الكرة بكعب القدم لأحمد حمدي، والذي صوّب على يسار الحارس، مسعود، ليسجل هدف التقدم للأهلي. استحوذ الأهلي على الكرة بعد هدف التقدم، بسبب تحركات الثلاثي صلاح محسن وإسلام محارب وأحمد حمدي، وظهرت خطورة الفريق أكثر من مرة، حيث أطلق إسلام محارب تصويبة قوية ولكن بدون خطورة، ووصل لاعبو الأهلي أكثر من مرة إلى منطقة جزاء المصري، وفي الدقيقة ال23، لعب رحيل ضربة ركنية من الجبهة اليسرى قابلها صلاح محسن برأسية قوية تصدى لها أحمد مسعود، حارس المصري، والذي توالى ظهوره بعد هدف الأهلي، بسبب الضغط المتواصل من اللاعبين. وكاد إسلام محارب يضيف الهدف الثاني حيث تلقي تمريرة رائعة من عمرو السولية داخل منطقة الجزاء، إلا أن الكرة وصلت إلى يد حارس المصري، والذي ظهر أكثر من مرة، وفي الدقيقة ال26، أطلق أكرم توفيق تصوبية قوية ولكن دون خطورة. أخطر هجمات المصري جاءت عن طريق إسلام عيسى، الذي أطلق تصويبة من داخل منطقة جزاء الأهلي اصطدمت بأقدام المدافعين وتحولت إلى ضربة ركنية تصدي لها إكرامي. في الدقيقة ال35، أجرى أحمد أيوب التغيير الأول بنزول هشام محمد بديلا من باسم علي الذي اشتكي من إصابة، واستمر الأهلي على تفوقه حتى أنهى الحكم الشوط الأول بتقدم الأهلي 1-صفر. بدأ المصري الشوط الثاني بسيطرة نسبية في محاولة لإدراك هدف التعادل إلا أن دفاع الأهلي كان بالمرصاد خاصة الصاعد محمود الجزار مدافع الأهلي الذى نجح في افساد هجمات الفريق البورسعيدي، واستفاق الأهلي بعد مرور 50 دقيقة ووحاول المصري السيطرة على مجريات اللقاء إلا أن الكرة انحصرت في وسط الملعب دون تشكيل أي خطورة على مرمى الفريقين. سيطر الأهلي على أحداث الشوط الأول وخصوصاً النصف ساعة الأولى، ولم يصمد دفاع المصري أمام طوفان هجمات الأهلي حتى نجح عمرو السولية في إرسال كرة بينية متقنة لصلاح محسن وانفرد بأحمد مسعود حارس المصري وأودع الكرة بسهولة فى المرمى. استمر ضغط الأهلي في الدقائق المتبقية من عمر الشوط وسط محاولات قليلة من مهاجمي المصري لإدراك هدف التعادل عن طريق أحمد جمعة الذي سدد كرة قوية في الدقيقة 34 والتي مرت بجوار المرمى. وتعد هذه المباراة ك"تحصيل حاصل" بعدما توّج الأهلى ببطولة الدورى رسمياً قبل نهاية المسابقة بستة أسابيع للمرة الأربعين فى تاريخه، فيما حصد المصرى المركز الثالث فى بطولة الدوري خلف الأسماعيلى صاحب لقب الوصيف.