"عملاء السفارات"، باتت تطلق على قضية خلية التجسس التي كشفت عنها السعودية مؤخرًا، حيث أعلنت رئاسة أمن الدولة القبض على مجموعة تجسسية شملت 7 أشخاص بينهم 4 رجال و3 نساء. تجنيد موظفين رئاسة أمن الدولة، أعلنت أيضًا أنه تم رصد نشاط منسق بمجموعة من الأشخاص قاموا من خلاله بعمل منظم للتجاوز على الثوابت الدينية والوطنية، والتواصل المشبوه مع جهات خارجية فيما يدعم أنشطتهم، وتجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة وتقديم الدعم المالي للعناصر المعادية في الخارج، بهدف النيل من أمن واستقرار المملكة وسلمها الاجتماعي والمساس باللحمة الوطنية التي أكدت المادة الثانية عشرة من النظام الأساسي للحكم على وجوب تعزيزها وحمايتها من الفتنة والانقسام، بحسب "عكاظ". وبحسب الصحيفة، فقد تمكنت الجهة المختصة من القبض على عناصر تلك المجموعة، والبالغ عددهم 7 أشخاص وتضم الخلية 4 رجال و3 نساء، هم: إبراهيم عبد الرحمن المديميغ، ومحمد فهد الربيعة، وعبد العزيز محمد المشعل، ولجين هذلول الهذلول، وعزيزة محمد اليوسف، وإيمان فهد النفجان، وشخص سابع تطلبت التحقيقات عدم الإفصاح عن اسمه حاليًا. اقرأ أيضا : أردوغان يثير غضب السعوديين ب«مستقبل مكة» جمعية حقوقية وشكّل الموقوفون جمعية عرّفوها بأنها حقوقية وتمت محاكمة بعض القائمين عليها في وقت سابق، في حين أن إحدى الموقوفات سعت للتواصل مع جهات خارجية معادية للسعودية لتلقي التمويل مقابل الاستمرار في إثارة الفتن، حيث تشير المعلومات إلى أن هؤلاء على تواصل دائم مع الإعلام الدولي والجهات الخارجية وكانوا يظنون أن هذا سيعطيهم حصانة من المحاسبة وردعهم، وهناك الكثير من التوقعات أن تتوسع دائرة الاعتقالات لتشمل آخرين، بحسب عكاظ. صحيفة الشرق الأوسط نقلت عن مصادر مطلعة قولهم: إن "معظم الموقوفين ليسوا ممن يتظاهرون بالالتزام الديني، ويتخذون من حقوق الإنسان ذريعة للتجاوز على أنظمة البلاد، كما أن أحد الموقوفين كان يسخّر نفسه للدفاع والترافع على أشخاص حاولوا إحداث البلبلة وإثارة الفتن". وأوضحت المصادر أن "خلية التجسس" عملت على إثارة الفتن بتمويل جهات خارجية معادية للسعودية والترافع عن متجاوزي الأنظمة وتشكيل جمعية ادعت زورًا أنها جمعية حقوقية، بحسب الصحيفة. مهمات ثلاث نساء أما صحيفة "المواطن" فقد أفادت بأن النساء الثلاثة ضمن قائمة الخلية، هن "لجين الهذلول" ناشطة حقوقية مشبوهة لها العديد من التصريحات المثيرة للجدل، منها أنه لا شيء في الدين يجبر المرأة على التقيد بإذن زوجها في السفر، وهي خريجة جامعة فيرجينيا كومن ولث في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومحاضرة متقاعدة في قسم الحاسب الآلي بإحدى الجامعات السعودية، وترى في تصريحات سابقة لها أن المجتمع السعودي يرى المرأة ناقصة الأهلية، كما ترى أن ما يُمارس ضد المرأة لا يمت إلى الإسلام، إنما هي سلطة مجتمع ذكوري. أما السيدة الثانية في القائمة، بحسب الصحيفة، فهي "إيمان النفجان" كاتبة ومدونة وغالبية تغريداتها على موقع "تويتر" باللغة الإنجليزية، وتروج عبره لبعض الأخبار التي تقلل من مكانة المملكة عالميًّا. والثالثة في القائمة عزيزة محمد اليوسف، ضمن المناديات بإسقاط الولاية على المرأة، وتستغل حسابها بموقع "تويتر" لاتهام المملكة بعدم أخذ موقف واضح من بعض القضايا التي تمس المرأة والحياة الاجتماعية في المملكة وسط مزاعم ترددها وتتواصل مع جهات خارجية، وفقًا ل"المواطن". اقرأ أيضا : شعار التوحيد على «خمور المونديال» يثير أزمة بين السعودية وألمانيا ونقلت "عكاظ" عن محامين وخبراء بالقانون أنه في حال ثبوت الاتهامات ضد المتهمين، فقد تتراوح الأحكام التي يمكن أن تصدر بحقهم بين السجن 3 أعوام إلى 20 عاماً. وأوضح خبراء القانون أن العقوبات قد تصل القتل تعزيراً في حال أثبتت التحقيقات تهمة خيانة الوطن والتآمر عليه، مؤكدين أن القانون لا يفرق بين رجل وامرأة في هذه الحالات، وأن جرائم خيانة الوطن والتخابر مع العدو تعد من جرائم الإفساد في الأرض التي توجب القتل على حد قولهم. في حين أشارت صحيفة "سبق" إلى أن أفراد خلية "عملاء السفارات" المقبوض عليهم حاولوا استثمار قضايا الشارع السعودي لضرب الأمن القومي، والنسيج الاجتماعي عبر رفع شعارات النضال، والدفاع عن الحقوق، حتى استطاعوا كسب إعجاب لفيف من "الأتباع" دون بقية شرائح المجتمع السعودي المدرك لما يُحاك لبلاده من مؤامرات، ودسائس، والقفز على بعض الحوادث، وتحريكها عبر مواقع التواصل لأهداف التأليب والإرجاف، وقد أحبطت وزارة الداخلية كثيرًا من الخطط في فترة سابقة. عاصفة تأييد وبعد إعلان القبض على الخلية، قوبلت الضربة الأمنية لعناصر جهاز أمن الدولة بعاصفة من التأييد الشديد لقوات الأمن، ومحيية يقظتها، ومثنية على رجال الدولة، ومنددة في الوقت ذاته بمن باعوا ضمائرهم، وخانوا أوطانهم. وتداول مغردون على "تويتر" المقبوض عليهم، وعبر هاشتاج "عملاء السفارات"، أكد مغردون أن من يعتقد كون الحقوق وحرية الرأي "شماعة" لتحويل المجتمع إلى الانحلال واهم، وأن من يحاول التآمر على المملكة سيسقط كما سقط من قبله. وكتب منصور الخميس: "هناك من يعتقد أن بإمكانه أن يفعل ما يريد مستخدمًا شماعة الحقوق وحرية الرأي لتحويل مجتمعنا لمجتمع منحل.. لذلك كانت كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز نبراسًا وميزانًا حين قال لا مكان بيننا لمتطرف أو منحل". #عملاء_السفارات Tweets أما محمد الشقا فكتب: "بلادنا مستهدفة، والجهات الخارجية لا تنفع الخونة.. القانون على الجميع". اقرأ أيضا : «القدية» ديزني لاند السعودية.. عاصمة المغامرات المستقبلية وغرد نايف العساكر: "سواء كانوا إخوانجية أو ليبرالية، فالله كاشفهم لا محالة، والدولة ستضربهم بيد من حديد.. كل من كان يتحالف مع أعداء الوطن على الوطن فقد كتب نهايته بيده".