كشفت صحيفة "التليجراف" البريطانية في تقريرها، عن نية المملكة المتحدة إرسال مئات القوات إلى أفغانستان للمساعدة في التصدي لتنظيم "داعش" وحركة طالبان. ووفقًا للصحيفة، فإن أحد الخيارات المطروحة إرسال 400 عسكري بريطاني في إطار بعثة تدريب تابعة لحلف شمال الأطلسي ليتضاعف بذلك عددهم البالغ نحو 600 حاليًا. وأوضحت الصحيفة أن هذا الأمر جاء استجابةً لطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعلن تعزيز الوجود الأمريكي في أفغانستان، كما طلب من حلفائه في شمال الأطلسي فعل الشيء ذاته، حيث يدعو باستمرار أعضاء الحلف لزيادة مساهماتهم العسكرية، لمواجهة المكاسب المتزايدة التي تحظى بها طالبان في أفغانستان. اقرأ أيضًا: بريطانيا تبحث زيادة عدد قواتها في أفغانستان لمواجهة طالبان بدوره، قال الجنرال السابق ريتشارد بارونز: إن "إرسال 400 جندي إضافي تشكل رسالة مهمة لحلفائنا، وأنه يجب فعل المزيد لإعلام طالبان بأنهم لن ينهوا القتال في أفغانستان من خلال الحرب، ويجب عليهم اللجوء للحوار". وتابع: "أعتقد بكل تأكيد، إذا أردنا منح مساهمة مجدية، فسيتعين علينا أن نجد الشجاعة لتدريبهم وتقديم المشورة لهم ومساعدتهم ومرافقتهم في العمل". ولم يتم التوقيع على الخطة النهائية بعد، إلا أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، يمكن أن تكشف النقاب عنها في قمة للناتو هذا الصيف، حسب الصحيفة. اقرأ أيضًا: مصرع 16 فرد أمن في هجمات لحركة طالبان بأفغانستان فيما قال رئيس اللجنة المختارة من وزارة الدفاع البريطانية، جوليان لويس: إن "حلف شمال الأطلسي (ناتو) وبريطانيا لديهما عزيمة مستمرة لضمان عدم سقوط أفغانستان بشكل حديث في قبضة حركة طالبان". ويبلغ مجموع القوات البريطانية الموجودة حاليًا في أفغانستان 600 عنصر، ومقرها بالأساس في كابول، وذلك لتدريب الضباط دون التدخل في القتال، كما يوجد مجموع من القوات الخاصة هناك. وفي فبراير الماضي طلب قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال جون نيكولسن، إرسال قوات جديدة لتدعيم الجيش الأفغاني الذي يواجه مشاكل تجاه حركة طالبان. كانت التفجيرات الأخيرة التي وقعت في العاصمة الأفغانية، كابول، قد أدت إلى إثارة مخاوف بأن تنظيم "داعش" أصبح يشكل تهديدًا أضخم على أفغانستان.