كتب- إيهاب عمران: صدمة لا تزال تسيطر على أهالي منطقة مساكن عين شمس، بعد تكشّف تفاصيل الجريمة البشعة الني اقترفتها سيدة لا تمت للإنسانية بصلة بعد تعذيبها طفل زوجها بشكل شبه يومي ثم خنقه بطريقة وحشية بأن أطبقت عليه برجليها ليلفظ أنفاسه الأخيرة، ليخلو لها الحال مع عشيقها. بعد انفصال الأب عن زوجته الأولى بحث «هيثم شفيق»، 35 عاما، عن امرأة تلبي رغباته كشاب وترعى طفليه عبد الرحمن 5 سنوات، ويوسف 6 سنوات، في ذات الوقت، ليجلب الحظ له سيدة من نسل الشياطين، «إيه رأيك في جارتك سعاد مطلقة وعايزة الستر ومن المنطقة» كانت النصيحة التي تلقاها هيثم من صديقه المقرب بالمنطقة، ولم يضع وقتا فتم الاتفاق مع والدها علي أنه يتزوج ابنته، وافق الأب على الزواج بعد شرح ظروف العريس صاحب الطفلين. بنت شيطان أكد شاهد عيان، أحد السكان بأن المتهمة امرأة من نسل شيطاني، فقد كانت تضرب الطفلين كل يوم وتعاملهما بوحشية، باستخدام العصا وأدوات حادة، حيث امتلأ جسد الطفلين بالكدمات والإصابات «اكتشفنا أنها كانت تعذبهما وتحرق جسمهما بالكهرباء». كما أضاف الشاهد أنها خدعت أهالي المنطقة وادعت أن عشيقها الذي يتردد عليها كل يوم وتخرج بصحبته أحيانا هو شقيقها، حتى لا تلفت الأنظار إليه ولكن التحريات أثبتت أنه طليقها وعشيقها «كان بييجي كل يوم لشقتها ويقعد معاها بالساعات وكان بيعامل الأطفال بطريقة وحشية وكان بيطفي في جسمهم السجاير». عبد الرحمن مات شاهد عيان آخر قال إن «الطفل عبد الرحمن سقط على الأرض من كثرة التعذيب وظل يصارع الموت حتى فارق الحياة، ولفظ أنفاسه الأخيرة، وتوفي فى الحال، وسمعنا أنها خنقته برجليها من غير رحمة». يضيف الشاهد أنه في إحدى الليالي كان نازلا من شقته التي تعلو شقة المتهمة وسمع بكاء شديدا للطفلين فطرق الباب وفتحت له زوجة أبيهما الباب، وفوجئ بمشهد صدمه للغاية «كان الولدين غرقانين في دمهم وعبد الرحمن راسه بتنزف دم وأخوه يوسف رجله غرقانة في الدم بردوا، أخدتهم وجريت بيهم على المستشفى واتعالجوا ولما رجعت كان ردها غريب وقالت لي (يا رب يموتوا وأخلص منهم أنا هربي في عيال غيري)». واختتم الجار: «منها لله سعاد ربنا ينتقم منها بأبشع طريقة زي ما عذبت طفلين مالهمش ذنب وقتلت واحد منهم هي لو رمتهم في الشارع كان أرحم على الأقل هيلاقو ناس تربيهم من غير ما تعذبهم». يروي شاهد آخر من سكان المنطقة وجار المتهمة «أنها سيئة السمعة، ومشيها بطال، ومحدش كان بيحبها من أهل المنطقة بسبب سوء سمعتها، وكونها امرأة عديمة الرحمة، وتعاملها قاس مع الطفلين»، مضيفا «كانت تنزل من البيت كل يوم من وقت أذان المغرب وتترك الأطفال في الشقة لوحدهم لحين رجوعها في آخر الليل بصحبة طليقها بيومي، وكانت تضرب الأطفال وتربطهم في السرير، وكنت دائما أدخل أنقذ الأطفال من ضربها وكنت دائما أقولها «حرام عليك دول أطفال» وكانت تعذبهم وتضربهم أكثر كلما نصحتها». الشرطة تبكي يشير الجار إلى أنه في إحدى الليالي فوجئوا بقوة من الشرطة تكسر الباب فساعدوهم وشاهدوا في الداخل «يوسف» شقيق «عبد الرحمن» كان مربوطا في سرير وجسده مليء بالجروح بسبب السجاير وصعق الكهرباء «أمين الشرطة شال يوسف وشاف جسمه دموعه نزلت وقال إيه الستات اللي معندهاش رحمة دي». وأضاف أن تقرير الطب الشرعي، أكد أن الطفل «عبد الرحمن» الضحية وشقيقه «يوسف»، تعرضا للحرق بآلات حادة بأماكن متفرقة بالجسم، والصعق بالكهرباء لمدة طويلة. جار الضحية أكد أن الطفل يوسف روى لرجال المباحث، أن زوجة أبيه سعاد اشتركت مع "بيومي" طليقها، في تعذيبه وشقيقه المتوفى، وأن أباهما تم حبسه منذ فترة كبيرة، وانتقلا مع زوجة أبيهما للعيش في شقة استأجرها طليق زوجة أبيهما، مضيفًا أن "سعاد وبيومي" كانا دائما يدخلان إلى غرفة في الشقة ويمارسان الرذيلة، وعندما كان هو وشقيقه "عبد الرحمن"، يطرقان عليهما باب الغرفة، يخرجان منها ويتناوبان ضربهما بالعصا الخشبية حتى ينزفا. وعن يوم الجريمة يقول الشاهد «كان عبد الرحمن يلعب مع يوسف، فى غرفته بصوت عال، كان "بيومي" في الشقة، ويجلس مع "سعاد" وعندما طرقا باب الغرفة عليهما، انزعجت زوجة أبيهما فتوجهت إلى غرفة "عبد الرحمن وشقيقه "وقالت «اسكتوا، مش هتبطلوا الصوت العالي ده أنا هوريكم هعمل فيكم إيه»، حيث توجهت إليهما بعصا خشبية وانهالت عليهما بالضرب بطريقة وحشية ثم خنقت عبد الرحمن برجليها ولم تشعر بموته إلا حينما توقف عن المقاومة أسفل قدميها فأيقنت أنه مات. أنا عايز أخويا «لما مرات أبويا ضربتنا جامد وخنقت أخويا عبد الرحمن قعدت أصرخ علشان عم أحمد يحوش عننا لحد ما لقيت بيومي أخذ أخويا ونزل بيه على تحت وراحت زوجة أبويا كتفتني ونزلت معاه لحد تاني يوم الصبح لاقيت عمو لابس لبس شرطة بيفتح الباب وأخدني وأنا عايز أخويا».. كانت هذه الكلمات جزءا من رواية «يوسف» أمام رجال المباحث الذين لم يستطيعوا التماسك وانهالت دموعهم. بداية الواقعة عندما تلقى قسم شرطة عين شمس، بلاغًا من المستشفى بوصول الطفل "عبد الرحمن هيثم" 5 سنوات جثة هامدة، بعد تعرضه هو وشقيقه لوصلة تعذيب، مصابا بكدمات وحروق متفرقة بالجسم إثر صعق بالكهرباء، ولفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله. انتقل المقدم محمد السيسي رئيس مباحث قسم شرطة عين شمس، يرافقه النقيب حسين راغب معاون مباحث القسم، وتبين من تحريات المباحث أن وراء ارتكاب الواقعة، كلا من "سعاد.ح" 31 عاما، ربة منزل، زوجة والد الضحية، و"بيومي السيد.ب" 36 سنة، عاطل "طليق الأولى"، تم إعداد الأكمنة اللازمة، وألقي القبض على المتهمين.