يعقد صالون حركة "علمانيون" فى الساعة السابعة من مساء اليوم الثلاثاء، ندوة لعرض ومناقشة كتاب "تجليات الإسلام السياسي في السرد الروائي المعاصر"، للدكتورة جهاد محمود، مدرسة الأدب المقارن والنقد الأدبي الحديث بكلية الألسن، جامعة عين شمس، فى مقر الحركة -33 شارع قصر النيل، الدور العاشر. والكتاب؛ الذى يقع فى 288 صفحة، والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتب، محاولة لتكوين رؤية علمية تاريخية وسياسية لظاهرة الإسلام السياسي فى مصر وإيران، وهو يوضح كيف رأت الرواية شخصية "المتطرف"، ويهتم الكتاب بتحليل عدة أعمال روائية تناولت محتوى "الإسلام السياسى" فيما يتعلق بطرق السرد، وما يتبعه من تفسير للظاهرة، وأن التفسيرات قد تختلف، فقد يرجعه البعض إلى الفقر، أو إلى التعليم، أو إلى الكبت الجنسى، ويلقى الكتاب على شخصية "المتطرف" أضواء لن نجدها فى الدراسات الأكاديمية التى تحاول تفسير الظاهرة. وتلفت الدكتور جهاد محمود إلى "أن الدراسة البحثية وحدها للنقد الأدبى والثقافة لن تكون كافية لطرح ظاهرة (الإسلام السياسي)، و(إنها) على الرغم من كتابتها الأدبية فى الكتاب فإنها كانت تعود مرات كثيرة إلى كونها باحثة فى النقد والأدب المقارن أثناء الكتابة". أما حركة "علمانيون" صاحبة الدعوة للندوة- بحسب تعريفها لنفسها- فهى: هي حركة دعوية فكرية تهدف لنشر الفكر العلماني وتكوين تيار علماني مصري شعبي.. تيار علماني حقيقي غير نخبوي يخرج من رحم الشارع المصري متشبعا بالفكر العلماني التنويري والروح المصرية، وقد أعلنت عن تأسيسها فى بيان صدر فى شهر ديسمبر 2011، مؤكدة أنها: أول محاولة حقيقية لنشر الفكر العلماني من القاعدة بهدف أن يتم علمنة المجتمع المصري وبالتالي علمنة مؤسسات ومجالس الدولة، و(أنه) لم يعد سرا على أحد أن في ظل الممارسات التي تأتي من بعض التيارات الأصولية والتي تهدف لتشويه العلمانية وتقديمها للمجتمع المصري "العلماني بالفطرة " بشكل مغلوط قد أدى إلى تراجع حاد في الخطاب العلماني المصري النخبوي تحت وطأة الإرهاب الفكري والمعنوي الذي يمارس من قبل التيارات الأصولية. وشدد البيان على أن "التيار العلماني المصري الذي طالما حاول تقديم التجربة العلمانية وإعادة صياغتها لتساعد في نهضة وطننا والرقي بمجتمعنا بدفعه نحو الحداثة والتمدن ومواكبة العصر، ولكن دائما ما يصطدم بظروف المجتمع الذي يعاني من ضغوط معيشية صعبة وأنظمة شمولية متعاقبة تتفنن في إفقار مجتمعنا المصري ثقافيا ومعرفيا وعلميا".