سؤال يطرح نفسه بقوة داخل النادي الأهلي وتحديدا لدى الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم، ولجنة الكرة كيف سيتم تعويض غياب عبد الله السعيد، صانع ألعاب الفريق، بعد أن استقرت لجنة الكرة برئاسة محمود الخطيب، على إعارته أو عرضه للبيع حسب الإتفاق الذي تم وقت تمديد عقد اللاعب في حضور تركي آل شيخ الرئيس الشرفي للأهلي. المؤشرات كلها تسير في اتجاه أن السعيد لن يلعب في الأهلي حتى نهاية الموسم الحالي سواء لقرار التجميد الذي اتخذه مسئولي الأهلي لحفظ ماء وجههم أمام الراي العام أو لرغبة اللاعب الذي ينوي التركيز من أجل تجهيز نفسه بشكل افضل عقب الشفاء من الإصابة لضمان المشاركة مع المنتخب الوطني في مونديال روسيا. عبدالله ليس له بديل جملة تتردد دائمًا على ألسنة العاشقين والمتابعين للنادي الأهلي وهي "عبد الله السعيد ليس له بديل"، وبعد صدمة تلقاها جمهور القلعة الحمراء بداية من مماطلة اللاعب في المفاوضات مع لجنة الكرة، مرورًا بتوقيعه لنادي الزمالك بعد تقديم عرض هو الأضخم في تاريخ اللاعبين المصريين، ما ترتب عليه استنجاد الأهلي بالرئيس الشرفي "تركي آل شيخ" لتمديد تعاقده لقطع الطريق على انتقاله للغريم التقليدي. ويرى البعض أن غياب السعيد سيؤثر بالتأكيد على شكل وأداء القوة الهجومية الضاربة في الأهلي، خاصة أنه اللاعب الأهم في مصر بشكل عام بعد محمد صلاح وفي فريق الأهلي على وجه الخصوص.
كيف وصل السعيد لهذه المكانة وقبل الحديث عن أبرز المرشحين للعب مكان السعيد لابد من العودة للخلف لنتعرف على متى أصبح السعيد أهم لاعب في الأهلي، السعيد انضم لصفوف القلعة الحمراء موسم 2011/12، ولم يظهر السعيد بمستواه الحالي مع القلعة الحمراء إلا بعد 3 مواسم متتالية إذ عرف طريقه للتوهج في موسم 2014/2015 أي أن اللاعب لم يقدم مستوى متميز بعد ارتداء الفانلة الحمراء مباشرة بل احتاج لفترة 3 مواسم لكي ينسجم أكثر مع لاعبي الفريق وتصبح له بصمة حقيقية ما يعني أن خليفة السعيد في الأهلي لن يصل هو الآخر بسهولة لنفس المكانة بل يحتاج لبعض الوقت. ويحاول الجهاز الفني ولجنة الكرة لإيجاد خليفة السعيد في اسرع وقت لكي يعوض غيابه الذي سيترك فراغاً كبيراً في الهجوم الأهلاوي في الموسم المقبل وتحديداً بطولة أفريقيا التي يأمل الأهلي الفوز بها.
الأجهزة الفنية تتحمل المسئولية ويتحمل مدربو الأهلي الذين تعاقبوا على تدريب الفريق جزءًا من المسئولية خاصة أنه لجأوا للحل الأسهل وهو الاعتماد على عبد الله السعيد دون تجهيز البديل الذي يمكنه سد فراغه أو القيام بجزء من مهامه، في الوقت الذي يمتلك الأهلي لاعب مهاري وهو صالح جمعة، والكل كان يتوقع له مستقبل باهر مع القلعة الحمراء، إلا أن تفكيره وعدم الالتزام لم يصنع منه لاعبا ذو شأن كبير، في الوقت الذي احتاجه الأحمر بالفعل. ورغم أن البعض طالب عودة اللاعب وغنهاء إعارته في نادي الفيصلي السعودي، إلا أن صالح رفض العودة مفضلًا الاستمرار، ومؤكدًا أن الأجواء ساعدته على الظهور بشكل جيد -على حد قوله- رغم أنه لا يلعب باستمرار . من يخلف السعيد فريق الأهلي يمتلك في صفوفه عددًا من اللاعبين القادرين على اللعب في مركز السعيد لكن لا يدري أحد من الذي يعوضه حيث تضم القائمة هشام محمد، أحمد حمدي، وجونيور أجاي والثلاثي هو الأقرب لتعويض غياب عبدالله السعيد. ويأتي في المقدمة أحمد حمدي فهو لاعب يجيد دور همزة الوصل واللعب تحت رأسي الحربة ولمسته للكرة ممتعة ومهاري يستطيع استلام وتسليم الكرة تحت ضغط لكن يبقى أنه لم يستطع حجز مكان لنفسه في الفترة الماضية مع الأهلي. ثم يأتي هشام محمد المقترح الثاني حيث لديه القدرة على نقل الكرة والتسديد والربط بين خط الوسط والمهاجمين لكنه ليس بمهارة "حمدي" وهو حل ثاني في كل الأحوال حيث كان يلعب مع المقاصة في نفس المركز في عهد إيهاب جلال المدير الفني الحالي للزمالك. الاختيار الأخير هو جونيور أجاي وهو اختيار لجأ له حسام البدري في وقت إصابة السعيد ولكن النيجيري يجيد اللعب في مركز الجناح الأيسر ولفت أنظار الجميع فيه. وهناك ايضا المقترحات الخاصة بتصعيد بعض اللاعبين الشباب مثل ناصر ماهر المعار لسموحة أو محمد فخري المنتقل للفريق من غزل المحلة في فترة الإنتقالات الشتوية الأخيرة ويوسف علاء لاعب الفريق المعار للإنتاج الحربي وهو من مواليد 97.