أقترح عليك إذا قابلت فنانا خلال الأيام القادمة سواء كان هذا الفنان مشهورا أو في بداية مشواره الفني عليك أن تسأله هذا السؤال «نفسك تشتغل مع الزعيم»، وبدون طرح اسمه متأكد من أنه سيجيبك ب«أتمنى»، لا يختلف الكثير حول أن العمل مع عادل إمام إضافة كبيرة لأي فنان، وكما قيل عنه إنه «وش الخير» على من يعمل معه، فالكثير من نجوم الصف الأول في الفترة الحالية كان الزعيم نافذة كبيرة ليشاهدهم الجمهور، لعل أبرزهم الفنان محمد هنيدي، والراحل علاء ولي الدين، والفنان أحمد آدم، وذلك حينما ظهروا في فيلمه «المنسى» عام 1993. واستمر اكتشاف الزعيم للنجوم، ولم يتوقف، ولعل من أحدث النجوم الذين قدمهم كان الفنان أحمد مكي، حينما قدم في فيلم «مرجان أحمد مرجان»، الذي عُرض عام 2007 شخصية «دبور» ليستغلها فيما بعد مكي في فيلم مُنفصل من بطولته يحمل اسم «اتش دبور» في عام 2008، ويحقق نجاحا كبيرا ليتألق بعد ذلك، وما زال يحافظ «إمام» على احتضان المواهب إلى وقتنا هذا، ويظهر هذا في مسلسله الرمضاني الجديد «عوالم خفية»، الذي احتضن فيه أكثر من موهبة شابة، الذين تواصلنا معهم، وتحدثوا مع «التحرير» عن أجواء التصوير، وحلم وقوفهم أمام الزعيم عادل إمام. وفي مُقدمتهم كانت الفنانة الشابة هبة مجدي، التي قالت إنها قررت الاعتكاف هذا العام للعمل في مسلسل «عوالم خفية»، الذي بسببه رفضت الكثير من الأعمال الرمضانية، التي عُرضت عليها، وذلك لأنها للمرة الأولى تقف أمام الزعيم عادل إمام، الأمر الذي كانت تتمناه منذ فترة طويلة، وهو حُلم الوقوف أمام الزعيم، وأضافت: «هذه خطوة كُنت أنتظرها في حياتي وبمُجرد ترشيحي من قبل رامي إمام مُخرج ومُنتج المسلسل كُنت في مُنتهى السعادة، ولم أتردد»، وقالت إن أجواء تصوير المُسلسل أسرية جدًا، ويملؤها الضحك والمرح، وإن «عادل إمام» دائما ما يكون سعيدا بالمشاهد، التي يجتمع فيها جميع الشباب الموجودين في المسلسل، «بيكون مبسوط بينا»، هكذا وصفت إحساسه بهم. وأضافت هبة، في تصريحات ل«التحرير»، أنها انتهت من تصوير 50% من مشاهد المُسلسل بالديكورات الرئيسية، ومن المقرر أن تبدأ خلال الأيام المُقبلة التصوير الخارجي، وتُجسد هبة خلال أحداث المُسلسل زوجة الفنان فتحي عبد الوهاب، وتحدث بينهما مشاكل كثيرة تؤدي إلى الانفصال. وفي هذا السياق قال الفنان «طارق صبري»، إنه انتهى من تصوير جزء كبير من المُسلسل، إضافة إلى أنه يصور هذه الأيام في الديكورات الداخلية الخاصة بالمُسلسل داخل بلاتوهات استوديو النحاس، وأضاف أنه سعيد بالعمل مع الزعيم عادل إمام، خاصة أنها التجربة الثانية له بعد العمل معه في مسلسل «أستاذ ورئيس قسم»، وقال إن أجواء التصوير مع عادل إمام تشبه الأجواء الأُسرية، ودائما ما يحرص الزعيم على إحداث جو من المرح داخل لوكيشن التصوير. وأضاف صبري، في تصريحاته ل«التحرير»، أنه يلعب خلال أحداث المُسلسل شخصية «عماد» ابن عادل إمام في المُسلسل، وهو شخص يعمل طبيب أمراض نفسية في أحد مُستشفيات الأمراض النفسية والعصبية، ويعتبر هو الابن المُقرب لوالده بشكل كبير، ويحبه كثيرا، وفي نفس الوقت يعتمد عليه والده في الكثير من الأمور. الممثل الشاب خالد أنور، قال إنه يقدم خلال أحداث المُسلسل شخصية «زيزو»، طالب في الثانوية العامة، وهو حفيد عادل إمام، ويعيش معه في منزله، وأضاف خالد في تصريح ل«التحرير»، أن «الزعيم لديه لغة تواصل خاصة به يستطيع من خلالها التواصل مع كُل الأجيال الصغير والكبير، ولذلك هو الزعيم». يذكر أن خالد كان قد تألق في سباق رمضان الماضي بدوره في مسلسل «هذا المساء» مع المخرج تامر محسن، والفنانون محمد فراج، أحمد داود، حنان مطاوع، وإياد نصار. أما الفنانة الشابة هند عبد الحليم، فقالت: «الزعيم عادل إمام دائما ما يحرص على احتضان المواهب الشابة المتواجدة معه داخل المُسلسل، ويحاول دائما تقليل الفارق بيننا عن طريق أجواء المرح، الذي يضفيه أثناء العمل»، وأوضحت إن العمل مع عادل إمام حلم من أحلام حياتها، الذي تحقق، وأضافت أنها تُجسد خلال المُسلسل شخصية جديدة ومُختلفة عما قدمته من قبل وتجمعها أغلب مشاهدها مع عادل إمام، الذي يعتبرها مثل «ابنته».