فى إطار حملة "موجة حرة" يستضيف المعهد الفرنسي، في مقره بالمنيرة، لقاء تنظمه مجموعة نظرة للدراسات النسوية، تحت عنوان "مستقبل الحركة النسوية في مصر- لقاء مع مجموعات ومبادرات نسوية شابة"، يبدأ فى الساعة الثانية من ظهر يوم الخميس المقبل، الذى يوافق اليوم العالمى للمرأة، الذى مر بمراحل ثلاث حتى بات احتفالا عالميا مكرسا؛ فهو تخليد لواقعة جرت فى الولاياتالمتحدة حيث تظاهر، يوم 8 مارس 1908، الآلاف من عاملات النسيج في شوارع مدينة نيويورك، واخترن لحركتهن الاحتجاجية شعار "خبز وورود"، وطالبت المسيرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع العام. وفى عام 1945، قرر أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي الاحتفال في كل دول العالم بذلك اليوم تخليدا لتظاهرة العاملات الأمريكيات، وفى عام 1977، أصدرت الأممالمتحدة قرارا يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة؛ فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس، وتحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن ومطالبهن. وتستمر حملة "موجة حرة" حتى يوم 16 مارس الحالى، يوم المرأة المصرية، حيث يجرى فى ذلك اليوم الاحتفال بواقعة "نضالية" مصرية جرت فى مثل ذلك اليوم عام 1923، حين دعت هدى شعراوي لتأسيس أول اتحاد نسائي في مصر، والذى تبنى المطالبة برفع مستوى مساواة المرأة للرجل فى العديد من المناحي السياسية والاجتماعية والقوانين، وضرورة حصول المصريات على حق التعليم العام الثانوي والجامعي، وإصلاح القوانين فيما يتعلق بالزواج. في الدعوة لحضور اللقاء إشارة إلى أن العديد من النسوة يعتبرن أن سياق ما بعد 2011 هو تدشين للموجة الرابعة من الحركة النسوية المصرية؛ ففى التأريخ لهذه الحركة هناك ما يشبه الاتفاق على أن الموجة الأولى بدأت مع نهايات القرن 19 إلى ثورة 23 يوليو 1952، وتميزت بنضال المرأة من أجل حقها فى التعليم والمشاركة السياسية، وأن الموجة الثانية بدأت من الخمسينيات إلى ثمانينيات القرن العشرين وكانت قضاياها الرئيسية: العمل والأحوال الشخصية، أما الثالثة؛ والتى بدأت من ثمانينيات القرن العشرين إلى ثورة يناير 2011، فكان الانشغال الأساسى لها منصبا على العمل العام: القوانين، التنظيم، الحيز العام، ومنذ 25 يناير 2011، وحتى الآن جرى تكوين عدد كبير من المجموعات النسوية الشابة في العديد من محافظات مصر من قبل نساء من مختلف الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية كنتيجة لانخراط العديد من الشابات في المجال العام، وهو من أهم السمات التي ميزت هذه الموجة، وخلال الأعوام الماضية نجحت تلك المجموعات في الوجود في مجتمعاتهن المحلية ولعبت دورا أساسيا في المطالبة بالتغيير ودعم قضايا النساء، كما واجهتها العديد من التحديات التي تتعلق بالاستمرارية والاستدامة بين إغلاق المجال العام وهيمنة الممارسات الأبوية في مجتمعاتهن. فى هذا الإطار سيتحدث فى اللقاء بعض من تلك المجموعات عن: الإشكاليات التي تواجههن، ورؤيتهن لدورهن؛ كجزء من الموجة الرابعة للحركة النسوية المصرية، والتي لا تنفصل عما سبقها من موجات في تاريخ الحركة النسوية المصرية، تقدم اللقاء: مزن حسن، المؤسِّسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة "نظرة" للدراسات النسوية، ثم تتحدث الدكتور هالة كمال، أستاذة مشاركة في دراسات الجندر بكلية الآداب، جامعة القاهرة، وهي من مؤسسات مؤسسة المرأة والذاكرة بالقاهرة (wmf.org.eg)، عن "موجات الحركة النسوية في مصر"، ويعقب ذلك عرض لمجموعات نسوية شابة، ثم يتم فتح الباب للمناقشة والأسئلة، حيث تتحدث: رنيم العفيفي: رئيسة تحرير مجلة ولها وجوه أخرى- القاهرة، آيات عثمان: عضوة مؤسسة فى مؤسسة جنوبية حرة- أسوان، رشا الشريف: مؤسسة مجموعة راديو بنات أوف لاين - راديو مباشر على الإنترنت- الإسماعيلية، هبة النمر: عضوة مؤسسة بمجموعة أنثى - مبادرة نسوية تعمل في دمنهور- البحيرة، نيرة حشمت: عضوة مؤسسة بمجموعة قانون يحمي الفتيات من العنف الأسري - مبادرة نسوية على الإنترنت- القاهرة.