قال المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، إن الديمقراطية وسيلة هامة جدًا للوصول إلى الحكم الرشيد، فالنظام الديمقراطي ركيزة المعاصرة والحداثة لملاحقة التيار المتسارع، مشيرًا إلى أن الحكم الدستوري الديمقراطي هو توازن دقيق بين سلطات الدولة والمجتمع. وأضاف قرطام، في ندوة تستضيفها جريدة «التحرير»، بعنوان «في انتظار الولاية الثانية للرئيس.. من المسؤول عن التعثر الديمقراطي في مصر؟»: «إننا بدأنا ديمقراطية جيدة، وكانت تبشر بالخير، والمسؤولية مشتركة بين الدولة والشعب». وتابع: «وفي بعض الفترات تكون مسئولية الحكام دورًا تربويًا، عليهم عدم التخلي عنه، فالميزان الديمقراطي يظل أفضل نظم الحكم، وله السبق على باقي الأنظمة»، مشددًا على أننا «لن نستطيع بناء دولة حديثة معاصرة إذا كان الشعب مغيب الوعي». واستطرد: «في بعض الفترات الانتقالية، قد يكون هناك بعض الديكتاتورية والسلطوية، لكن الديكتاتورية أنواع، فالصين لديها ديكتاتورية برامج ومصالح متنافسة، وفي مصر قد نستوعب ديكتاتورية المصالح المتنافسة للصالح العام». وفيما يتعلق بالتحول الديمقراطي في مصر، أكد قرطام: «فشلنا في التحوَّل الديمقراطي بسبب عدم عمل توازن بين علاقة الدولة والمجتمع، فمن يكون خارج المسئولية يجد خيارات سهلة وواسعة، لكن وجودك بالسلطة تكون المسؤولية صعبة، بسبب وجود مخاطر وتحديات خارجية». وأوضح رئيس حزب المحافظين، أن «كل إنسان بطبيعته لديه حب الاستزادة من السلطة، لدينا دستور جيد، وسيتم تفعيله خلال الفترة القادمة»، موضحًا أن الحكم خلال العقود الماضية أدى إلى تخوف الشعب من التعبير عن رأيه. واختتم: «لدينا أملٌ في إيجاد نخبة قادرة على التحاور والتفاهم لنصل إلى حل.. والديمقراطية أولا قبل القانون». يحضر الندوة نخبة من المفكرين والسياسيين والبرلمانيين، على رأسهم الدكتور علي الدين هلال أستاذ العلوم السياسية ووزير الشباب والرياضة الأسبق، والدكتور عبد المنعم سعيد المدير السابق لمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والدكتورة نيفين مسعد أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور سمير مرقص الكاتب والمفكر السياسي، فيما يدير الندوة الدكتور عمرو الشوبكي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية. Tweets by TahrirNews