يعاني مهرجان الإسكندرية للأفلام القصيرة من أزمات تهدد انطلاق فعالياته في الفترة ما بين 18 أبريل ويوم 24 من نفس الشهر، وفي نفس الوقت تصمم إدارة المهرجان على انعقاده في موعد، وقررت الإعلان عن الأفلام المقبولة بالمسابقات الرسمية الروائية والتسجيلية التي ستتنافس على جائزة هيباتيا الذهبية والفضية خلال أيام، فيما سيعلن عن مسابقة أفلام الطلبة مطلع شهر مارس المقبل. وتشمل فعاليات الدورة الرابعة من المهرجان عروض أفلام، ورش فنية، وندوات، وتنظمه جمعية دائرة الفن - جمعية أهلية غير هادفة للربح مشهرة برقم 3845 لسنة 2016 طبقًا لاْحكام القانون 84 لسنة 2002- وتأتي هذه الدورة برئاسة شرفية للمنتج الكبير محمد العدل ومحمد سعدون مدير المهرجان وسعد هنداوي مستشار فني للمهرجان. وبعد النجاح الكبير الذي حققه المهرجان العام الماضي، يعاني حاليا من أزمة تمويل، كشف تفاصيلها محمد سعدون، مدير المهرجان في حديثه ل«التحرير»، قائلا إنه بعد الانتهاء من التصاريح اللازمة وأخذ الموافقات المطلوبة لتنظيم الدورة الرابعة، توجهت بدوري إلى مكتب مُحافظ الإسكندرية محمد سلطان، وتقدمت بطلب لتحديد موعد لمقابلته مع إدارة المهرجان والرئيس الشرفي الدكتور محمد العدل، وأبلغوني بأنهم سوف يتواصلون معي خلال الثلاثة أيام المُقبلة، وانتظرت أسبوعًا كاملًا، ولم يتواصل معي أحد. وأضاف سعدون أنه توجه مرة أخرى إلى ديوان المُحافظة، لكن أفراد الأمن منعوه من الصعود إلى مكتب المُحافظ من الأساس، وأبلغوه بأن الطلب تم تحويله إلى هيئة قصور الثقافة، لأنها الجهة المُتخصصة في هذا الشأن، وتابع: «هذا الأمر لم أستوعبه فبالفعل المهرجان حاصل على موافقة وزارة الثقافة ولديه الدعم الكامل منها، لكني حاولت لمدة قاربت الأسبوع التواصل مع مدير مكتب المُحافظ وفي النهاية وصلت إلى السكرتارية الخاصة بمدير مكتب المُحافظ وأخبروني بأن المُقابلة مرفوضة نظرا لأن المُحافظ مشغول كثيرا». ويشارك في مهرجان الإسكندرية للأفلام القصيرة هذا العام ضيوف من 15 دولة عربية، وهو الأمر المكلف بالنسبة لإدارة المهرجان ولا يكفي دعم وزارة الثقافة لتقديم الخدمات الكافية التي تخدمه بحسب سعدون الذي أوضح أن المهرجان يحتاج إلى غرف في أحد الفنادق التابعة للمحافظة لاستقبال الوفود الأجنبية كما يحتاج إلى أتوبيسات من المحافظة لنقل الضيوف وأيضا الدعايا للمهرجان على كورنيش إسكندرية وشوارعها، وكل ذلك لا يكلف المُحافظة شيئا. واستنكر مدير المهرجان تصرف المُحافظ خاصة أنه يتولى مسؤولية محافظة كبيرة مشهورة بحبها للثقافة وللفن، وأردف: «الأكثر غرابة في الأمر أن المحافظة كثيرا ما تُقدم الدعم اللوجيستي للكثير من المهرجانات الفنية والمسرحية، فلماذا يرفض المُحافظ من الأساس مقابلتنا؟».