مشوار فني طويل خطا خطواته الفنان الراحل محمد متولى، الذي فارقنا، مساء أمس السبت، إثر تعرضه لأزمة صحية مفاجئة، منذ السبعينيات وحتى الألفية الجديدة، ترك خلفه رحلة وقصة نجاح حافلة بالأعمال الفنية المميزة والمختلفة التي تزيد على 200 عمل ما بين السينما والتليفزيون والمسرح، والتي رغم صغر أدواره فيها، فإنها تركت علامة وعلقت مع الجمهور، كان آخرها أعمالا يجري عرضها حاليا وأخرى لم تُعرض بعد، ليترك ذكراه حية في نفوس المشاهدين الذين يتابعون فى الفترة الحالية الأعمال الجديدة على شاشات الفضائيات. «الحاج ناصر».. فى «سابع جار» يُعرض لمحمد متولي حاليا الجزء الثاني من مسلسل «سابع جار» على شاشة قناة «سي بي سي»، والذي يجسد خلاله شخصية «الحاج ناصر»، وهو رجل مسيحي متزوج ولديه ولد وبنت، ويعيش فى نفس العمارة التي تشهد الأحداث، ويحاول أن يتقرب من جيرانه فى المناسبات ويبعث إليهم بالهدايا ولا يؤمن بوجود فروق بين المسلمين والمسيحيين، على الرغم من كون زوجته تحاول أن تؤكد الاختلاف دائمًا، لكنه لا يعطي لها اهتماما، وكان له موقف حسن فى معالجة علاقة ابنته ب«عبد الرحمن» ابن الجيران الشاب المسلم، حاول أن يصطحب تلك العلاقة فى مساحة الأشقاء، وكان آخر ظهور له فى الجزء الأول عند افتتاحه محل جزارة، وقام بتوزيع لحمة على العمارة كلها، لم يظهروا حتى الآن فى الجزء الثاني من المسلسل؛ رغم انتهائه من تصوير جميع مشاهده في الجزء الثاني. شارك فى «وكلينها ولعة» و«الأب الروحي» فى الوقت نفسه رحل الفنان محمد متولى قبل أن يشاهد ردود أفعال الجمهور حول مسلسل «وكلينها ولعة» الذي شارك فيه مؤخرًا، ومن المقرر أن يعرض فى الفترة المقبلة على إحدى الفضائيات، يجسد خلاله زوج الفنانة عارفة عبد الرسول، ضمن سكان العمارة التي توجد بالشيخ زايد والتي يقع بها أحداث المسلسل بين 3 شقق، الشقة الأولى يعيش فيها الفنان شريف رمزي -يجسد دور مذيع فاشل- وزوجته مي سليم -تجسد دور (سارة) وهى فاشونستا- وسيدة متسلطة ومتحكمة في كل شيء داخل المنزل، الشقة الثانية يعيش داخلها الفنانة إنجي وجدان وياسر الطوبجي، زوجها، وهى نموذج للسيدة المصرية التي تتحول إلى شخص آخر عقب وضعها لأول طفل وتصبح عصبية لدرجة كبيرة، الشقة الثالثة للفنان الراحل. بينما لم ينتهِ «متولى» من تصوير جميع مشاهده في أحداث الجزء الثاني من مسلسل «الأب الروحي» المقرر عرضه خلال الأيام المقبلة على إحدى القنوات الفضائية، وقام مخرج العمل تامر حمزة بنعيه على صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قائلًا: «تنعي أسرة الأب الروحي وفاة الفنان محمد متولي داعين له بالرحمة وأن يغفر له الله، وداعا القلب الطيب النقي». الظهور تحت الأضواء يحرص الفنان محمد متولى على الوجود فى أكثر من عمل على مدار العام، منذ أن خطا خطواته الأولى فى عالم الشهرة والأضواء، فكانت بدايته مع فيلم «خلى بالك من زوزو» للفنانة سعاد حسني وحسين فهمي، والذي حقق نجاحًا كبيرًا، لتتوالى بعد ذلك مشاركاته ما بين المسرح والسينما والتليفزيون، من أبرز أعماله مسلسل «ليالى الحلمية» بأجزائه 6 مقدمًا شخصية (بسيوني)، مسلسل «زيزينيا» وفيلم «العقرب». نجح «متولى» فى حجز مكان له فى الدراما التليفزيونية بشكل أكبر من الوجود فى السينما، من بين أعماله التليفزيونية: مسلسل «عباس وحكايته مع الناس، بلاد السعادة، الزوبعة، قلبي ليس في جيبي، إسطبل عنتر، النور والنار، شجرة اللبلاب، غريب فى المدينة، بوابة المتولي، النوة، أهل الطريق، أوراق مصرية، زمن عماد الدين، الدالي، هانم بنت باشا، ملكة في المنفى، بيت الباشا...». من أحدث مشاركاته كان مسلسل «هربانة منها» حيث ظهر فى الحلقة 18 بدور والد (شريف)، وفي مسلسل «طاقة نور» كان ظهوره شرفيا بشخصية (عبد الجليل)، وكذلك مسلسل «وضع أمني» للفنان عمرو سعد. «خوليو» فى «سلام يا صاحبي» يعتبر فيلم «سلام يا صاحبي» من أبرز الأفلام التي شارك فيها، إذ قدم شخصية (خوليو) الصاحب الجدع للفنان عادل إمام وسعيد صالح، ويأتي هذا الفيلم بعد نجاح «خلى بالك من زوزو»، من أبرز أفلامه: «مرزوقة، الطوفان، استغاثة من العالم الآخر، الإمبراطور، العقرب، إلا ابنتي، بوابة إبليس، أهل الطريق، ليلة ساخنة، مطلب صناعي، حسن ومرقص، عزبة آدم، واحد صعيدي، فص ملح وداخ». آخر كلماته هناك العديد من الأدوار والأعمال التي شارك فيها الفنان الراحل، والذي كتب آخر كلماته عن معاناته ومأساته بجملة صغيرة تحمل العديد من المعاني، حيث كتب على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «الكثير يظنون أن الفنان لا يعرف غير السعادة، ونسوا أن الألم الذي بداخله يخفيه ليجلب لهم الضحكة والسعادة». يذكر أن «متولى» ولد في شبين الكوم بالمنوفية، فى مارس 1945، والتحق بكلية دار العلوم، وبعد تخرجه درس في المعهد العالي للفنون المسرحية، ليبدأ مسيرته الفنية منذ السبعينيات حتى عام 2018.