كتب: علي الزيني تكررت خلال السنوات الماضية، ظاهرة هروب اللاعبين المصريين من أنديتهم فى سن مبكر، مستغلين ثغرات قانونية في اللوائح، وكانت أقصى عقوبة للاعب فى حال عودته تغريمه مالياً، بينما تختلف العقوبة لتصل إلى حد حصول النادى على مقابل مالى - حق رعاية - لو واصل اللاعب مشواره الاحترافى. أحمد يحيى صانع ألعاب فريق الشباب بالنادى الأهلى كان آخر اللاعبين الهاربين، ورحل إلى نادى سبارتا براج التشيكي لمدة 4 سنوات، بعد رفضه التوقيع على عقود مع النادى الأحمر، واستغل عدم ارتباطه بعقود احتراف ورحل عن ناديه. لاعب الأهلي الذى فر هاربا بمساعدة أحمد يحيى، وكيل اللاعبين، حاول الهرب فى الانتقالات الصيفية الماضية، إلا أنه لم يوفق، ما دفعه للعودة، ثم رحل مرة أخرى بمساعدة وكيله. وكيل لاعب الأهلى كان سببا في تعاقد الأخير مع مؤمن زكريا، وجون أنطوي، وأخيرا صلاح محسن صاحب أغلى صفقة محلية في تاريخ الكرة المصرية، وبعد إقدامه على هذا التصرف، بدأت إدارة الأهلي تفكر فى إيقاف التعامل معه مرة أخرى. والد ميدو بدى أحمد حسام ميدو، المدير الفني للزمالك سابقًا، للجميع داخل القلعة البيضاء كلاعب واعد، حينما كان فى السادسة عشر من العمر، إلا أنه قرر أن يبدأ مشواره الاحترافى بصورة منفردة، واستخرج جواز سفر "بدل فاقد" لعدم قدرته على الحصول على جواز سفره الذى كان بحوزة المدير الإدارى للزمالك فى هذا الوقت. وساعده والده، حسام وصفى، فى الهروب للاحتراف في أوروبا، وبالفعل رحل إلى نادى جنت البلجيكى، ومنه إلى أياكس الهولندى ثم سيلتا فيجو الإسبانى، وانتقل بعدها إلى مارسيليا الفرنسى ثم روما الإيطالى ومنه إلى توتنهام، وبعدها عدد من الفرق الإنجليزية، قبل أن يقرر العودة مجددًا إلى الزمالك ويختتم مشواره الكروي داخله. ابن جوزيه وممدوح عيد لعب وكيلان دورًا حاسمًا فى انتقال المهاجم أحمد حسن كوكا إلى فريق «ريو آفى» البرتغالى، وهما "روى"، نجل مانويل جوزيه المدير الفني البرتغالي السابق للأهلي، وممدوح عيد، الذى كان سببا فى احتراف أحمد فتحي، ومحمد ناجي جدو، من المارد الأحمر إلى هال سيتي الإنجليزي. تامر النحاس بمساعدة وكيل اللاعبين تامر النحاس، غادر المهاجم محمد طلعت نادى بورفؤاد، وكان أحد ناشئيه، وتوجه إلى الإمارات، حيث انضم إلى أهلى دبى، الذى دفع إلى النادى البورسعيدى حق الرعاية، ما ممكن "طلعت" من العودة إلى مصر والانضمام للأهلى. لم يمض "طلعت" فترة طويلة فى الأهلى، فسريعاً رحل بقرار من "جوزيه"، ليتنقل بين الأندية، وهو يلعب الآن فى فريق ذات رأس الأردني. طارق طه هانى سعيد، قائد فريق مصر المقاصة الحالى، وزميله فى الفريق أشرف أبو زيد، تركا الأهلى وهما فى سن ال17 عاماً، بعدما تألقا فى بطولة كأس العالم للناشئين التي أقيمت في القاهرة عام 1997. وقام طارق طه، مصرى مقيم فى إيطاليا، بتسهيل انضمامها إلى الدوري الإيطالى عبر بوابة نادى بارى، دون علم الأهلي الذى لم يكن لديه عقود رسمية معهما، ثم رحل سعيد بعدها إلى فيورنتينا الإيطالي، قبل أن يعود للدوري المصري مرة أخرى. أبو زيد لم يكمل تجربته فى الخارج وعاد إلى مصر، ولعب لأندية مغمورة، قبل أن يفكر فى الاعتزال ويتجه للتدريب. اليمانى آخر سعى وراء المجد فى أوروبا، وهو محمد اليماني لاعب المنتخب المصرى للشباب فى مطلع الألفية الحالية، وكان من لاعبى الإسماعيلى. ترك الدراويش بمساعدة والده ليذهب إلى بلجيكا وينضم لصفوف ستاندرليدج البلجيكى، وكان مُرشحًا للانضمام إلى يوفنتوس الإيطالى عقب تألقه مع منتخب مصر الحائز على برونزية كأس العالم 2001 التى أقيمت فى الأرجنتين، لولا إصابته فى حادث سيارة ليعود إلى مصر ويلعب لأكثر من ناد، قبل أن يحط رحاله فى نادى الشمس أحد أندية الدرجة الثانية، ثم يعلن الاعتزال.