يستعد فريق الإسباني لمواجهة خيتافي يوم الأحد القادم، في الجولة ال23 من الدوري الإسباني، الذي يحتل الفريق الكتالوني صدارته بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه. البلوجرانا يقدم موسما من أفضل مواسمه مع أرنستو فالفيردي، الذي أتم عامه ال54 اليوم، المدرب الإسباني لم يخسر في دوري حتى الآن (الوحيد في الدوريات ال5 الكبرى)، كما يتربع على القمة بأريحية كبيرة، بفارق 9 نقاط كاملة عن ملاحقه أتليتيكو مدريد. بعد رحيل النجم البرازيلي نيمار مطلع الموسم، متجهًا للعاصمة الفرنسية باريس، في صدمة كبيرة للجمهور، اضطر فالفيردي، القادم من بلباو مطلع الموسم، لتغيير طريقة لعب برشلونة في المواسم الأخيرة من (4-3-3) ل(4-4-2) دايموند على الشكل التالي.. بوسكيتس كمحور ارتكاز، على يمينه راكتيتش ويساره أنيستا، وباولينيو كرأس للمثلث، الذي يضم راكي والرسام، وهي مغامرة أثبتت نجاحها، فالدولي البرازيلي يدخل منطقة الجزاء كثيرًا، ويجيد اللعب بالرأس أيضًا ما جعله يسجل 8 أهداف هذا الموسم مُتساويًا مع نجم كبير كرونالدو، ومحتلًا المركز الثالث في هدافي فريقه. كما أصبح ثنائي الهجوم الناري يتكون من ليونيل ميسي ولويس سواريز، ما جعل البرغوث الأرجنتيني أقرب للمرمى، وهو ما يتضح في أرقامه هذا الموسم، حيث يحتل صدارة هدافي الليجا ب20 هدفًا (10 أسيست)، كما قام فالفيردي بالصبر على سواريز الذي قدم مستوى متذبذبا فى بداية الموسم قبل أن ينفجر في الأسابيع الأخيرة، ويصل ل16 هدفًا في الدوري محتلًا وصافة الهدافين. برشلونة تحسن بشكل واضح على المستوي الدفاعي 11 هدفًا فقط في الموسم الحالي مقابل 37 هدفا في الموسم الماضي، كما يواصل الأداء الرائع على المستوى المحلي، فبخلاف الدوري وصل الكتلان لنهائي كأس الملك بتخطيهم عقبة فالنسيا بنتيجة (3-0) في المباراتين. الأداء الجيد لبرشلونة فالفيردي دفع صحيفة «ماركا» بداية الموسم لمقارنته مع الفترة الذهبية لجوارديولا، لكن من وجهة نظري فبرشلونة فالفيردي «أصلب» على الصعيد الدفاعي مع تميزه باللعب المباشر، أما فترة بيب فهي «الأمتع» دون أدنى شك. أما على الصعيد الأوروبي فيستعد برشلونة لمواجهة تشيلسي في دور ال16 لدوري الأبطال الأوروبي بعد احتلاله صدارة مجموعته، تشيلسي لا يبدو متزنا في الآونة الأخيرة، حيث تلقى خسارتين على التوالي أمام بورنموث وواتفورد، وتلقت دفاعاته 7 أهداف، ما جعل مُستقبل مديره الفني، كونتي مهددًا، وهو ما يجعل الطريق مُمهدا أمام فالفيردي لتحقيق ثلاثية أخرى للبلوجرانا ومعادلة إنجاز بيب موسم (2009) وإنريكي موسم (2015).. فهل يحقق هذا الانجاز؟ سنرى بنهاية الموسم