روى السيد عبد السلام بهنسي، أحد الناجين من المركب المصرية الغارقة قبالة السواحل الليبية، يوم الجمعة الماضي، تفاصيل نجاته و4 آخرين. قال "بهنسي"، في تصريحات ل "التحرير"، إنهم مكثوا في عرض البحر الأبيض المتوسط 10 أيام، تمكنوا من صيد ما يقرب من 700 كيلو سمك، واستعدوا للعودة في اليوم العاشر. أضاف "وإحنا في طريقنا للعودة هاجمتنا أحد المراكب المجهولة محملة بعدد كبير من الأفراد المدججين بالأسلحة يتحدثون اللهجة الليبية، قاموا بالسطو علينا وحبسوا طاقم سفينتنا البالغ عددهم 15 شخصا أسفل المركب، وهددوا صاحبها، بقتلنا والاستيلاء على المركب"، وذلك حال عدم دفع مبلغ الفدية بقيمة 125 ألف دينار ليبي. أوضح أحد الناجين أن صاحب المركب نصر حبشي عبد الرحمن دفع المبلغ عبر أحد الوسطاء، وأُفرج عنهم بعدها، إلا أنهم اكتشفوا تعطل الماتور، فعلقوا في عرض البحر تزامنا مع حالة الطقس السيئة ونشاط ملحوظ للرياح. وأكد السيد عبد السلام بهنسي أنه و4 آخرين قفزوا في البحر قبل غرق المركب، حتى وصلوا إلى أقرب شاطئ "فقدنا الوعي بعدها.. ولقينا نفسنا في أحد المستشفيات الليبية". من جانبه، قال أحمد نصار، نقيب الصيادين بكفر الشيخ، اليوم الأحد، إنه تم العثور علي جثة أحد الصيادين الذين كانوا علي متن مركب الصيد "الحاج نصر" الغارقة قبالة السراحل الليبية الجمعة الماضية، لافتا إلى أنه 9 آخرين في عداد المفقودين. أكد "نصار"، في تصريحات ل "التحرير"، وصول الصيادين الخمسة المصابين بعد تلقيهم العلاج في مستشفيات ليبية، مناشدا خفر السواحل الليبية والخارجية المصرية بتكثيف الجهود للبحث عن المفقودين، مطالبا بإنشاء صندوق لرعاية الصيادين لمنحهم مساعدات مالية؛ تعينهم على الحياة خلال الأيام التي تشهد حالة من الطقس السي، يتم على إثرها وقف حركة الصيد، ورعايتهم صحيًا من خلال التأمين الصحى. بدوره، أوضح اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، أن المركب الغارقة حصلت على التراخيص اللازمة قبل إبحارها في رحلة صيد "شرعية" يوم 7 يناير الجاري، وكان من المفترض عودتهم 26 يناير.