خيم الحزن علي أبناء قرية برج مغيزل مركز مطوبس بكفر الشيخ بعد إبلاغهم بغرق مركب الصيد "الحاج نصر" قبالة السواحل الليبية. وكان علي متنه 15 صيادا جميعهم من أبناء القرية. ولم ينج منهم سوي 5 صيادين فقط والباقي في حكم المفقودين. وتم نقلهم عبر سيارات الإسعاف من مدينة طبرق الليبية عبر منفذ السلوم لتلقي العلاج داخل المستشفيات المصرية. خرج أهالي قرية برج مغيزل وذوو الصيادين الناجين والمفقودين إلي الشوارع والميادين بالقرية. وهم هائمون علي وجوههم واتشحت النساء بالسواد واجهشن بالبكاء والقرية مازالت في حالة قلق من أجل التعرف علي مصير أبنائهم المفقودين في الحادث. طالبوا وزارة الخارجية واللواء سيد نصر محافظ كفر الشيخ والجهات المختصة بالتحرك علي وجه السرعة ومساعدتهم في التعرف علي مصير أبنائهم المفقودين مؤكدين أن جميع الصيادين المفقودين والناجين لا يملكون من حطام الدنيا شيئا. وأن أولادهم يذهبون بمراكبهم للصيد في هذه الأماكن النائية بحثا عن الرزق لأولادهم الذين يدرسون في المراحل التعليمية المختلفة. قال أحمد عبده نصار نقيب الصيادين بمحافظة كفر الشيخ إن النقابة اتصلت بجميع الجهات المعنية لإنهاء موضوع الصيادين المصابين العائدين وتوفير الرعاية لهم علي وجه السرعة والتنسيق مع السلطات الليبية لإجراء عملية البحث عن المفقودين والوقوف علي مصيرهم. وأن ال 5 صيادين الناجين من مركب الحاج ناصر التي غرقت في مياه البحر المتوسط في المياه الإقليمية الليبية وصلوا بالفعل للسلوم. وجري إرسال صورة بطاقات الرقم القومي الخاصة بالناجين للتأكد من هويتهم. والأهالي في انتظار وصولهم مساء اليوم وأن القوات الليبية تمكنت من إنقاذ الصيادين الخمسة. صرح اللواء سيد نصر محافظ كفر الشيخ بأنه يتابع هذا الحادث المأساوي أولا بأول عن طريق الجهات المختصة ووزارة الخارجية. وطلب من وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمحافظة ورئيس مدينة مطوبس تقديم مساعدات مالية عاجلة لأسر المفقودين والناجين المصابين لحين التعرف علي مصير المفقودين في الحادث. أضاف ان القوات الليبية ستعاود البحث عن المفقودين عقب تحسن الأحوال الجوية. وأن الصيادين قد خرجوا في رحلة صيد شرعية يوم 7 يناير الجاري بطريقة رسمية. وحصلوا علي التصاريح اللازمة من مكتب المخابرات ببوغاز رشيد. وأن المركب كان في طريق عودته. ولكن تعطل موتوره ما أدي لغرقه. بالإضافة لاصطدامه بالصخور نتيجة للأحوال الجوية السيئة. وتمكنت البحرية الليبية من إنقاذ 5 أشخاص. ولا يزال 10 آخرون في عداد المفقودين. وسيعاود خفر السواحل الليبية البحث عنهم. وهناك اتصال دائم بين الخارجية المصرية والسلطات الليبية للبحث عن المفقودين.