«الإندبندنت»: بريطانيا تطالب بتمديد الفترة الانتقالية بعد «البريكست»

بعد أن صوت الشعب البريطاني في 2016 بالموافقة على خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، بدأت المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد على تفاصيل الانفصال، حيث تم الاتفاق على الخروج بشكل كامل في 29 من مارس 2019، على أن يكون هناك عامان فترة انتقالية.
صحيفة "الإندبندنت" البريطانية قالت: إن "المفاوضين البريطانيين طلبوا من الاتحاد الأوروبي، وجود فترة انتقالية أطول من التي تم اقتراحها، وسط مخاوف من كونها غير كافية للاستعداد بشكل كامل".
تأتي احتمالية إطالة الفترة الانتقالية وسط زيادة حالة الاستياء بين أعضاء حزب المحافظين من الفترة التي ستبقى فيها بريطانيا "دولة تابعة" للاتحاد الأوروبي، حسب الصحيفة.
ونقلت "الإندبندنت" عن مصادر في الاتحاد الأوروبي قولهم: إن "مسئولين بريطانيين تساءلوا عن مدى جدوى تمديد الفترة الانتقالية"، فيما أكد دبلوماسيون بريطانيون أنه قد تكون هناك حاجة لتمديد الفترة الانتقالية لما بعد 2021.
كان عدد من الخبراء وقادة الدول الأوروبية قد دعوا إلى أن تستمر الفترة الانتقالية لمدة خمس سنوات، كما قال سيمون كوفيني رئيس الوزراء الأيرلندي السابق في نوفمبر الماضي: إن "تحديد عامين فقط كفترة انتقالية أمر غير واقعي"، مؤكدًا أن الفترة الانتقالية يجب أن تتزامن مع الدورة الانتخابية".
في حين أشار جون ماكدونيل وزير المالية في حكومة الظل العمالية إلى أن الفترة الانتقالية يجب أن تتراوح ما بين "ثلاثة لأربعة أعوام".
من جانبه صرح ميشال بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق أن الفترة الانتقالية ستنتهي بحلول نهاية شهر ديسمبر 2020، بعد عام و9 أشهر من تنفيذ "البريكست".
كما أشارت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في خطابها في فلورنسا، إلى أنها ترغب في فترة انتقالية تستمر لمدة "عامين".
وعلى الرغم من أن اقتراح بارنييه يبدو أنه يتوافق مع الحد الأدني من اقتراحات أعضاء البرلمان البريطاني، فإن مسئولين بريطانيين يرون أن الاقتصاد البريطاني في حاجة إلى فترة انتقالية تتجاوز العامين.
ولفتت الصحيفة إلى أن المتحدث باسم الحكومة البريطانية، ترك الباب مفتوحًا أمام إطالة أمد الفترة الانتقالية، مشيرًا إلى أن العامين كانا مجرد "تقييم حالي" لمتطلبات الاقتصاد البريطاني.
يذكر أن بريطانيا أجرت استفتاءً في 23 يونيو 2016، بشأن بقاء المملكة المتحدة ضمن الاتحاد الأوروبي، وتم التصويت على اختيار المغادرة بنسبة 51.89%، لتبدأ لندن وبروكسل جولة من المفاوضات لتحديد شكل العلاقة المستقبلية بينهما.