أعلن المرشح الرئاسي خالد علي، انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية المقبل، مؤكدًا أن كل المؤشرات الإيجابية للانتخابات انتهت، بعد أن اكتسبت شكلًا من الجدية عقب إعلان الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، ترشحه. وقال علي، في كلمته بمؤتمر اليوم الأربعاء في مقر الحملة، إنه اتخذ قرار الانسحاب، بعد أن استنفد المشهد كل ضمانات النزاهة والشفافية، التي كانوا يأملون في أن يخلقوها في الانتخابات، مطالبًا بمعاملة عنان بشكل عادل، وأكد أنه رفض استكمال خوض السباق الرئاسي، بعد علمه بجمع الأمن توكيلات له لتقديمها للهيئة الوطنية للانتخابات. وأكد علي، أن ترشح عنان كان يصب في مصلحة العملية الديمقراطية بالانتخابات الرئاسية، مطالبًا بحقه في محاكمة علنية، لا تُخل بحقوقه الدستورية والقانونية. وأوضح علي، أن الحملة انهالت عليها دعوات الانسحاب من المعركة، التي أصبحت مسممة -كما وصفها- كما كان هناك مطالبات أخرى باستكمال المعركة، حرصًا على الزخم المتولد، وعدم التفريط فيه أو خذلان الشباب. علي، أكد أنه اتخذ قراره بناءً على رهان رآه أمام عينيه، منذ معركة تيران وصنافير، وارتفاع رغبة التغيير، أملًا في الخروج "من المسار السيء الذي تسير به البلاد، من إفقار وتصاعد العنف الطائفي"، حسب وصفه، مؤكدًا أن الرغبة في التغيير تجاوزت الشباب باختلاف طوائفه وشرائحه، خصوصًا بعد القرارات الاقتصادية الأخيرة، والتدهور الحاد الذي وصلت إليه الأوضاع في البلاد. كما أشار علي، إلى أنه كانت هناك تطلعات لصوت ديمقراطي بديل، يعلن عن نفسه بكل قوة، ويعرض نفسه على الناس بكل شرف، مهما كانت فرص النجاح من عدمه. وأضاف: "رأينا أن الاستحقاق الرئاسي فرصة لفتح حوار جاد حول مستقبل هذا البلد، بعيدًا عن التخوين والاتهامات الوهمية بالتخوين والتعاون مع الجهات الأجنبية، لكنهم صُدِموا بالقبض على عدد كبير من أعضاء الحملة بالمحافظات، مرورًا بمحاكمتهم بموجب قانون الإرهاب، الذي لم يُخلق إلا للترهيب، نهاية بمحاكمتي، ثم إعلان جدول زمني مجحف (للانتخابات)، في تحدٍ صارخ للمتعارف عليه لقواعد المنطق". وشدد علي أن حملته رفضت استكمال مسيرة الانتخابات الرئاسية، بتوكيلات كانت تجمع بطرق تستغل الفقراء والبسطاء والمهمشين، وهي حشود مدعمة بمبالغ مالية، منوهًا بأنه علم بعمل الأمن توكيلات له، ما يرفضه وحملته وكل المتطوعين والحالمين بمستقبل أفضل، واصفًا تلك التوكيلات بأنها "محررة بإرادات مزورة". من جانبه، أكد الكاتب الصحفي خالد البلشي، المتحدث باسم الحملة، في مستهل كلمته بالمؤتمر، أنهم كانوا حريصين على خوض معركة شريفة من البداية للنهاية، مشيرًا إلى أن الحملة كانت في اجتماعات مستمرة منذ الأمس، مع تيارات مختلفة الآراء، واستمعت لكل الأطياف، لاتخاذ قرار حاسم فيما يخص استكمال السباق الرئاسي أو الانسحاب. وتابع: "خلال الفترة الماضية كنا أمام تحديات كبيرة، ودفع خالد علي الثمن الكبير لذلك منذ محاكمته، والقبض على عدد كبير من الشباب، ووصلنا لمعركة أننا نراهن على إحياء حلم موجود وقائم، يتصاعد كل يوم، وكل يوم كان لدينا درس سياسي جديد".