تصدرت زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، إلى إسرائيل، مساء أمس الأحد، عناوين الصحف العالمية، وذلك بعد زيارته لعمان والقاهرة. موقع "i24" الإسرائيلي قال: إن "زيارة بنس لاقت ترحيبًا حارًا في تل أبيب، حيث كان في استقباله هو وزوجته، وزير السياحة ياريف لفين ومجموعة مسؤولين تشمل السفير الأمريكي المعتمد لدى إسرائيل، دافيد فريدمان، ونظيره الإسرائيلي لدى الولاياتالمتحدة، رون ديرمير". وخلال وصول مايك بنس إلى إسرائيل أمس، كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منشورًا عبر "فيسبوك" للترحيب به، قبل أن يجتمع به اليوم. وأوضح "نتنياهو" خلال اللقاء، أنه سيناقش معه قضيتين (السلام والأمن)، معربًا عن دعمه للقيادة الأمريكية في قيادة العملية السياسية، مضيفًا أن الذين ليسوا على استعداد لمناقشة السلام مع الأمريكيين لا يريدون السلام". في المقابل، يعتزم نائب الرئيس الأمريكي أن يلقي خطابًا أمام البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، وسط مقاطعة النواب العرب احتجاجًا على إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل. من ناحية أخرى قال مسؤولون بالبيت الأبيض: إن "نائب الرئيس سيبحث أيضًا العلاقات الأمريكية -الإسرائيلية، وسبل مواجهة النفوذ الإيرانى في المنطقة والاستراتيجية المتعلقة بالنزاع السوري". ووفقًا للموقع الإسرائيلي، فإن برنامج زيارة "بنس" يتضمن، "زيارة حائط المبكى في البلدة القديمة من القدس غدًا، يعقبه زيارة متحف "الهولوكوست". فيما علَق موقع "فويس أوف أمريكا"، عن هذه الزيارة قائلًا: إن "قرار ترامب بشأن القدس أثار انتقادات حادة من القادة الفلسطينيين بمن فيهم الرئيس محمود عباس، الأمر الذي جعل الفلسطينيون يقاطعون زيارته". أما وكالة "فرانس برس" الفرنسية، فقالت: إن "زيارة بنس كان لها رد فعل عنيف من قبل الفلسطينيين الذين قاموا بتنظيم تظاهرات احتجاجية في بيت لحم، حاملين لافتات مكتوب عليها (بنس عد إلى بلدك)، وقاموا بإشعال النار بصوره". بينما ذكرت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية، أن "بنس" يحاول مسك العصا من الوسط، لمواجهة السياسة المحلية العاصفة والتحديات الحالية للسياسة الخارجية". وأوضحت الصحيفة "عندما قام نائب الرئيس الأمريكى بتأجيل زيارته إلى الشرق الأوسط منتصف ديسمبر الماضي، بدا القرار منطقيًا، وذلك بسبب غضب العالم العربي الشديد بشأن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل. الأهم من ذلك، كان هناك حاجة إلى وجود بنس، في واشنطن لإدارة قانون الإصلاح الضريبي من خلال الكونجرس، ولذلك كان تأجيل الزيارة حتى 14 يناير، ومن ثم إلى 22 يناير، بهدف تقليل احتمالية نشوب أي أزمات أخرى في القريب العاجل، بحسب الصحيفة. لكن يبدو أن تفاؤل إدارة ترامب، كان مبالغ فيه، نظرًا لنشوب أزمة أخرى، وهي إغلاق الحكومة الفيدرالية بسبب عجز الكونجرس عن تمرير ميزانية الدولة بسبب الخلافات حول الهجرة. وبالتالي، كان لوجود "بنس" في واشنطن أهمية كبيرة في هذا الوقت، إذ أنه كثيرًا ما يعتبر بمثابة قناة تواصل عندما يتعلق الأمر بمفاوضات بين البيت الأبيض والكونجرس، وفقًا ل"هآرتس". كان نائب الرئيس التقى خلال توقف رحلته بإيرلندا، قبل وصوله للقاهرة، عسكريين أمريكيين في طريقهم إلى مهمات بالخارج، وقال: إن "هناك جنودًا أمريكيين يستعدون لقضاء 6 أشهر في الكويت، ويخشون عدم تقاضي رواتبهم فورًا.. إنه أمر غير مقبول". وأضاف "لا تقلقوا.. رئيسكم ونائب رئيسكم والشعب الأمريكي جميعًا سيحلون هذه القضية، وسنطالب بإعادة فتح الحكومة.. ولن نعيد فتح المفاوضات حول الهجرة إلى أن يُعيدوا فتح الحكومة.. كما سنفعل كل ما يلزم للدفاع عن بلدكم". كان نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، بدأ زيارته إلى الشرق الأوسط، مساء الجمعة الماضية، حيث التقى قادة مصر والأردن.