سلط موقع "واشنطن إكزامينر" الأمريكي، في تقريره اليوم الاثنين، الضوء على تصريحات ترامب الأخيرة بشأن الاتفاق النووي الإيراني، قائلًا: إنها "بمثابة ضغط على مفاوضات الكونجرس". وأفاد المشرعون بأن الإنذار الأخير للرئيس ترامب بشأن الاتفاق النووى زاد الضغط على المفوضين فى الكونجرس الذين يحاولون كتابة مشروع قانون لتحسين الميثاق المثير للجدل. بدوره صرح رون جونسون، الرئيس الجمهوري للجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ، "أعتقد أننا بحاجة إلى تمرير اتفاق من شأنه أن يضع بلدنا في وضع أفضل"، مضيفًا أن المفاوضات يجب أن تتم بطريقة لا تنهي الاتفاق تمامًا.، نظرًا لأن إيران حصلت بالفعل على كل ما تريده من الاتفاق، لذلك لديهم حافز أقل للامتثال للاتفاق كما هو إذا حاول ترامب فرض تغيير كبير من جانب واحد". فيما علَق السيناتور كريس كونس، عضو آخر في الكونجرس بالقول: "تتم المفاوضات من قبل أعضاء الكونجرس بصورة نزيهة مع مراجعات دقيقة ومعقولة للتوصل إلى نتيجة مريحة بشأن الاتفاق النووي"، بحسب الموقع الأمريكي. كان ترامب قد وجَه رسالة حازمة إلى الكونجرس يوم الجمعة الماضية، مفاداها "أن أي مشروع قانون يجب أن يتضمن أربعة مكونات رئيسية للتوقيع عليه، وتشمل هذه المكونات: توسيع نطاق وصول المراقبين الدوليين الذين يسعون إلى الكشف عن البرنامج النووي الإيراني إلى الأبد، والولاية لفرض جزاءات شديدة على برنامج إيران للصواريخ الباليستية. وأضاف "إذا لم تمتثل إيران لأي من هذه القرارات، فإن العقوبات النووية الأمريكية ستستأنف تلقائيًا". من جانبه قال بوب كوركر، السيناتورالجمهورى عن ولاية تينيسى: "بناءً على طلب من الرئيس، أعمل مع فريق الأمن القومي وعدد من زملائي في مجلس الشيوخ على معالجة أوجه الخلل في الاتفاق دون انتهاك الالتزامات الأمريكية". وتابع"لقد حققنا تقدمًا كبيرًا خلال الأشهر القليلة الماضية، وكما قلت للرئيس، "سنواصل العمل الجاد لتحقيق هدفنا المشترك: صفقة أفضل لأمريكا تقف ضد تسليح إيران نوويًا". أما السيناتور بن كاردين، قال: "بدلًا من قيادة مفاوضات دولية حول الاتفاق نفسه، يقوم الرئيس الأمريكي بشن التهديدات وإملاء الشروط النهائية للمفاوضات المحتملة مع الكونجرس وأوروبا التي تجعل من الصعب تحقيق الهدف الأساسي". وذكر مصدر مُقرب من مفاوضات الكونجرس بواشنطن، أن إعلان الرئيس الأخير بشأن الاتفاق النووي يضغط بشكل كبير على مجلس الشيوخ للبدء في التحرك"، مضيفًا أن التحدي الأكبر سيكون من قبل مجلس النواب - حيث يتفق بعض الجمهوريون على تشريعات متنافسة تدعمها إيران. يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن استمرار تجميد العقوبات السابقة بموجب الاتفاق النووي الإيراني، وإعطاء مهلة نحو 120 يومًا لإصلاح عيوب الاتفاق النووي، الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل روسيا الموقعة على بنود الاتفاق.