أعلن الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن التوصل إلى كشف أثري جديد بمنطقة تل إدفو شمال أسوان، عبارة عن مجمع إداري جديد يعود لنهاية الأسرة الخامسة. وقال "وزيري"، في بيان له، إن البعثة الأثرية المصرية العاملة بمشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية لمعبد كوم أمبو، اكتشفت أربع قطع أثرية بالجزء الغربي من المعبد. من جانبها، أوضحت الدكتورة نادين مولر، مدير البعثة من الجانب الأمريكي، أن البعثة تنفذ أعمال الحفائر بالموقع منذ عام 2014، مؤكدة أهمية الكشف الأخير؛ لأنه يلقي الضوء على البعثات الملكية خلال عصر الأسرة الخامسة (عهد الملك جد كا رع أسيس)، واستخدمت مبانيه الداخلية كمخزن لتشوين نتائج البعثات الملكية التي أرسلها الملك لاستخراج المواد الخام مثل المعادن والأحجار الكريمة من الصحراء الشرقية. أضافت الدكتورة جريجوري ماروارد، مدير البعثة، أنه عُثر على 220 ختما من الطين تخص الملك "جد كا رع أسيس" بالإضافة إلى الألقاب الرسمية لمجموعة من العمال المتخصصين والمشاركين في أنشطة التنقيب والتعدين مثل القائد "سيمنتيو"، وعدد من بقايا الأنشطة المعدنية ومحارة "صدف" البحر الأحمر والخزف النوبي. وقالت "ماروارد"، إن حكم الملك "جد كا رع إسيس" تميز بزيادة البعثات الملكية لاستخراج المواد الخام، وخاصة النحاس في منطقة جنوبسيناء (وادي مغارة)، إضافة إلى الرحلة الشهيرة إلى "بونت"؛ للحصول على السلع غير الموجودة في مصر. أما عن القطع الأثرية التي تم الكشف عنها أثناء أعمال تخفيض منسوب المياه الجوفية بمعبد كوم امبو، أوضح الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة، أنها عبارة عن لوحة جنائزية من الحجر الجيري، لشخص وزوجته يقدمان القرابين لمعبود جالس فاقد الساقين، وتمثال من الحجر الرملي يصور شخصا جالسا بوضع القرفصاء خالي من الكتابات. وأشار عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، إلى الكشف عن تمثالين للإله حورس في هيئة "صقر" من الحجر الرملي داخل معبد كوم أمبو.