تقدم النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بالعزاء لأسرة الشاب محمد الشهير ب«عفروتو»، الذى توفى فجر اليوم داخل حجز قسم شرطة المقطم. وقال عابد، فى تصريح له اليوم السبت، إن اللجنة تتابع الواقعة من بدايتها، ونتواصل مع القيادات فى وزارة الداخلية والنيابة العامة، للوصول إلى حقيقة الأمر دون تبنى وجهة نظر أى طرف، فالبرلمان جهة رقابية محايدة هدفها مصلحة المواطن والمجتمع. وتابع: «اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، أرثى مبدأ داخل وزارة الداخلية وهو عدم التستر على أحد مهما كان، وإذا ثبت تعرض المواطن لتعذيب، ستخرج الوزارة وتعلن ذلك مع تقديم المتسبب للمحاكمة العاجلة». وأضاف عابد، أن لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، ستنتظر حتى يصدر التقرير النهائى للطب الشرعى بعد أسبوعين، والذى سيُحدد السبب الحقيقى للوفاة، إما بسبب التعذيب كما تقول أسرته، وإما بسبب تناوله كمية كبيرة من الحبوب المخدرة. وكشف رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أنه تواصل مع أحد القيادات الأمنية، وأكد له أن «محمد عفروتو»، تم القبض عليه بمعرفة المباحث بتهمة الاتجار فى مخدر «الاستروكس» المخدر، وأن الوفاة جاءت بسبب تناوله كمية كبيرة من العقاقير المخدرة، مشيرًا إلى أن لجنة حقوق الإنسان ستتواصل مع أسرة المتوفى للاستماع لها، إلا أن الفيصل فى هذا الأمر هو تحقيقات النيابة العامة وتقرير الطب الشرعي. واستطرد: «وزارة الداخلية بدأت عهدا جديدا، تأكدت منه اللجنة من خلال الزيارات الميدانية المفاجئة التى قامت بها لمقرات الحجز بأقسام الشرطة والسجون العمومية، والسماع للمتهمين والمسجونين، وسؤالهم بطريقة مباشرة عن تعرض أي منهم للتعذيب، وجاءت جميع الإجابات بالنفى والتأكيد على حسن المعاملة». وشدد عابد، على أن القانون هو الحكم بين الجميع، ولا يحق لفرد الشرطة التجاوز فى حق المواطن والعكس، فالجميع أمام القانون سواء والالتزام بدولة القانون فرض على كل مسئول ومواطن فى هذا البلد.