أعلنت مندوبة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة نيكي هالي، وقف دعم بلادها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، "أونروا"، طالما لم يلتزم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالعودة لطاولة المفاوضات. ولقي هذا القرار ترحيبًا في إسرائيل سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي، حيث صرح وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بنيت أن الأونروا منظمة تدعم الإرهاب في قطاع غزة. إلا أن التليفزيون الإسرائيلي قال إن وزارة الخارجية الإسرائيلية، طلبت من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التراجع عن قرار وقف دعم الأونروا، وفقًا لما قالته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية. ونقلت الصحيفة عن القناة الثانية الإسرائيلية أن الوزارة طالبت بالتراجع عن القرار خوفًا من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وتدهور التنسيق الأمني بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية. وتشير وثائق "الأونروا" إلى أن الولاياتالمتحدة تعد أكبر الداعمين لها، حيث قدمت 152 مليون دولار دعما مباشرا للوكالة، بالإضافة إلى 216 مليون دولار لعدد من الأنشطة التابعة لها، وهو ما يمثل ربع تمويلها. وكشفت وثيقة داخلية أعدتها وزارة الخارجية الأمريكية أن تلك "من الممكن أن تزيد من خطورة الوضع الإنساني، وهو ما قد يتسبب في كارثة خاصة داخل غزة". وأضافت الوثيقة أن القرار "لن يقدم أي مساعدة، بل إنه سيضع المزيد من العبء على إسرائيل"، وأشارت مصادر إلى أن "مسئولي وزارة الدفاع الإسرائيلية يؤكدون أن القرار لن يكون مفيدًا". وكانت هالي قد أعلنت الثلاثاء الماضي، أن ترامب "لا يريد أن يقدم دعمًا إضافيًا، أو قد يوقف الدعم حتى يعود الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى". وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو كان على تواصل مع البيت الأبيض سرًا للتراجع عن تلك الخطوة، ولكنه أعلن دعمه لها علنًا، ومن جانبها رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق. فيما غرد وزير الأمن العام الإسرائيلي على تويتر قائلًا "أجد صعوبة في تصديق أن وزارة الخارجية تعارض قطع دعم الأونروا، المنظمة التي تزيد من مشكلة اللاجئين بدلا من حلها، وقد أثبتنا أنها تدعم الإرهابيين بكل الطرق الممكنة، يجب تفكيكها في أقرب وقت". كانت السلطة الفلسطينية قد أعلنت أن الولاياتالمتحدة أنهت دورها كوسيط محتمل في عملية السلام بعد إعلان ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل في نهاية العام الماضي.