قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أسامة النجار، إن المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، أدت إلى وفاة 11 شخصا وإصابة أكثر من 3300 أخرين، في محافظات الضفة وقطاع غزة حتى الآن. وأوضح النجار، في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، اليوم الخميس، أن من ضمن الإصابات 400 بالرصاص الحي، بينهم 6 إصابات ما زالت في العناية المكثفة في وضع حرج. وكانت قد سادت حالة من الغضب في الشارع الفلسطيني بعد إعلان ترامب في 6 ديسمبر الجاري، وما زالت تداعياته مستمرة حتى الآن. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد استخدمت حق النقض "الفيتو" على مشروع القرار التي قدمته مصر في مجلس الأمن، والقاضي برفض قرار واشنطن، التي اعتبرت القدس عاصمة لدولة اسرائيل. وطلب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، عقد اجتماع عاجل للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد "الفيتو" الأمريكي، وقال إنه وبالتصويت الموحد للدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، وقفت الولاياتالمتحدة معزولة في مواجهة قواعد ومبادئ القانون الدولي، وقرارات المجتمع الدولي. وأضاف المالكي أن القرار كان فرصة للولايات المتحدة للتراجع عن قرارها غير القانوني، وعودتها للاتساق مع ميثاق الأممالمتحدة والقانون والإرادة الدولية، لكنها مع الأسف اختارت الوقوف على الجانب الخطأ من التاريخ، والانحياز للاستعمار والظلم، وكل ما يقوض جهود السلام في الشرق الأوسط والعالم. وطالب واشنطن بالتراجع عن قراراها، مشددا على أن استخدامها للفيتو لا يحميها من تحمل مسؤولياتها وهو انتهاك جديد للمبادئ التي قامت عليها الأممالمتحدة، وفي مخالفة لميثاقها وعمل مؤسساتها. وأكد أن "الفيتو" رغم أنه لن يغير شيئا من مكانة ووضع مدينة القدس بصفتها عاصمة دولة فلسطينالمحتلة، لكنه بلاشك يغير من مكانة الولاياتالمتحدة بصفتها وسيطا في عملية السلام، وأي عملية سياسية قادمة.