كشف تقرير حديث عن أن ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" هو من اشترى قصر الملك الفرنسي "لويس التاسع عشر"، والذي أصبح الأغلى في العالم بعد بيعه ب300 مليون دولار أمريكي في عام 2015. وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن اسم مالك القصر الفخم لم يكن معروفًا من قبل، حيث كان يتخفى وراء مجموعة من الشركات الوهمية التي تقع في فرنسا ولوكسمبورج، ولكن اتضح فيما بعد أن هذا القصر ملك شركة "آيت" السعودية للاستثمارات، والتي يديرها الأمير "محمد بن سلمان" شخصيًا، وهو ما أكدته مصادر مقربة من العائلة الملكية السعودية. وكان الأمير "محمد بن سلمان" هو أيضًا مشتري لوحة "المسيح المخلص" للرسام الإيطالي "ليوناردو دا فينشي"، والتي أصبحت أغلى عمل فني في العالم، حيث بيعت في وقت سابق من هذا الشهر مقابل 450 مليون دولار أمريكي، وعلى الرغم من الإعلان وقتها عن أن مشتريها هو الأمير السعودي "بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود"؛ فإنه اتضح فيما بعد أنه اشتراها نيابة عن "محمد بن سلمان". واستخدم ولي العهد السعودي شركته "آيت" أيضًا لشراء يخت فاخر في عام 2015 بمبلغ وصل إلى 400 مليون دولار أمريكي، كما اشترت الشركة مؤخرًا عقارًا فرنسيًا مساحته 620 فدانًا جار تجديده حاليًا، ولكن ليس من الواضح حتى الآن إذا ما كانت ملكية هذا العقار تعود ل"بن سلمان"، حيث يدير الشركة إلى جانبه عدد آخر من الأمراء السعوديين البارزين. جاء هذا التقرير في الوقت الذي أعلن فيه "بن سلمان" عن محاربته للفساد بين نخبة السعودية، واحتجازه مئات من أبرز وأغنى الأفراد في المملكة السعودية في فندق "ريتز كارلتون" بالرياض واتهامه بالكسب غير المشروع، وزعم أنهم مطالبون بدفع مبالغ ضخمة من الأموال مقابل حريتهم.