رجح النائب جمال عبد العال، عضو المكتب السياسي لائتلاف دعم مصر بمجلس النواب، إجراء تعديل وزاري خلال الفترة المقبلة لن يقل عن تغيير 6 وزراء في حكومة شريف إسماعيل، واصفا إياهم بأنهم «ليسوا أصحاب المرحلة الحالية»، موضحا أنه مع إجراء تعديل وزاري في أي وقت طالما حاجة العمل تستدعي ذلك. وأوضح عبد العال، ل«التحرير»، أنه لا بد أن يشمل التغيير «وزراء الثقافة والزراعة والري»، مضيفا أننا لا نسمع عن دور الثقافة في الفترة الحالية العصيبة في مواجهة الأفكار المتطرفة، بجانب فشل وزير الري في متابعة قضية سد النهضة، وأداؤه تقليدي، وليس له رؤية ولا يستطيع قيادة وزارة بحجم الري، بالإضافة إلي تدهور الملف الزراعي في مصر. واعتقد عضو المكتب السياسي للائتلاف أنه لن يجرى أي تعديل وزاري قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، المزمع عقدها في أبريل المقبل، مشيرا إلى أنه وضع طبيعي أن يجري تغيير بعد الانتخابات الرئاسية الجديدة من الوارد أن يشمل رئيس الوزراء وعدة وزراء. وحول رؤيته في استمرار شريف اسماعيل رئيسا للحكومة، قال إن «لكل حادث حديث ونتمنى أن يعود إلى أرض الوطن لاستكمال دوره الوطني في قيادة الحكومة». وناشد دكتور علي عبد العال رئيس البرلمان، بضرورة تغيير السياسات في الحكومة قبل تغيير الأشخاص، وأضاف أنه لا يجوز تحميل الوزير كل شيء، ولا بد أن يكون هناك خطط وروئ جديدة في المرحلة المقبلة، موضحا أن «أي وزير لا يستطيع تنفيذ متطلبات المرحلة، عليه أن يتنحى احتراما للتقاليد الصحيحة في كافة الدول، وإلا سيكون مصيره الإقالة». وأشار إلى أن جميع الوزارات ما عدا الوزارات السيادية، بها كم كبير من الفساد الإداري، مضيفا أنه «لا نشعر أن هناك أحدا يتصدى له بقوة، وللأسف هو المرض الخفي المنتشر ويعوق أي تنمية وتنفيذ أي خطط»، لافتا إلى أن «الناس بتردد أن الفساد يزداد ولم يقل». كان رئيس ائتلاف «دعم مصر»، النائب محمد السويدي، قد طالب بضرورة إجراء تعديل وزاري فى الحكومة الحالية قائلا: «بالتأكيد لازم يحصل تعديل وزاري»، لافتا إلى وجود مقاومة شديدة للإصلاح داخل دولاب العمل الحكومي من المستويات الأدنى بالوزارات. وأشاد السويدى في لقاء تليفزيوني بوزيرى التربية والتعليم طارق شوقي، والتعاون الدولي سحر نصر قائلا: «الوزير شوقى فاهم يعنى إيه تطوير»، واصفا وزيرة التعاون ب«المحاربة»، مؤكدا أن وضع الدين العام لمصر «غير مقلق».