استضافت محافظة الأقصر، فعاليات مؤتمر "العقم من خلال المنظور العالمي لعلاج الزوجين"، بتنظيم الجمعية المصرية لرعاية الصحة الإنجابية ومستشفى آدم الدولي، وبرعاية الدكتور أحمد حمزة نقيب الأطباء بالمحافظة، والرئيس الشرفي للمؤتمر، وبدعم الدكتور محمد بدر محافظ الأقصر، وبحضور أكثر من 250 طبيبا وأخصائيا في مجالات الذكورة والعقم والخصوبة والنساء والولادة، وذلك لمناقشة أحدث أساليب علاج تأخر الإنجاب وتقنيات الحقن المجهري التي أثبتت كفاءتها معمليا لإحداث الحمل. أكد الدكتور مدحت عامر أستاذ الذكورة والعقم بطب القصر العيني ورئيس الجمعية المصرية لرعاية الصحة الإنجابية، أن المؤتمر يعد باكورة أنشطة التوعية والتدريب المتخصص للأطباء والإخصائيين بجنوب الصعيد فى مجال الذكورة والعقم وأمراض النساء والتحاليل الطبية والعديد من التخصصات الآخرى ذات العلاقة تنفيذا للبروتوكول الذي اعتمدته الجمعية بنقل التجارب العالمية الناجحة والقيام بواجبها فى التعليم والتدريب المستمر للأطباء بمختلف أقاليم مصر. وأوضح عامر، أن المؤتمر جاء برعاية نقابة الأطباء بالأقصر، ودعما كاملا من الدكتور محمد بدر محافظ الأقصر وبالتنسيق مع العديد من المستشقيات العامة والخاصة وكليات الطب بجنوب الصعيد. وقال رئيس مجلس إدارة مستشفى أدم الدولي، إن المؤتمر تناول المستجدات فى تكنولوجيا الحقن المجهري التى تهدف إلى إنجاح الحمل وتحقيق حلم الزوجين في الإنجاب، باتباع بروتوكولات علاج جديدة تناسب كل حالة، فضلا عن التقنيات الجديدة لتجميد الأجنة والبويضات واستخدامات مناظير الرحم الجراحية والكاميرات الذكية لمراقبة تطور الاندماج بين الحيوانات المنوية والبويضات ومراحل تكوين الأجنة لحظة بلحظة وكذلك فحص الكروموسومات لتجنب الخلل والتشوهات واختبار عينات الأجنة لاختيار أفضلها وهي أحدث التقنيات التي يتم تطبيقها في العالم وتتم بكفاءة في مستشفى أدم الدولي، فضلا عن طرق تجنب الأثار الجانبية للعلاج ومنها فرط نشاط المبيضين لتقليل نسبة حدوث الحمل المتعدد أو التوائم. أضاف عامر، أن أوراق المؤتمر تناولت أحدث التطبيقات للتعامل مع ضعف مخزون المبيض واستخدام الآلات وتكنولوجيا مستحدثة مثل harmonic scalpel مع المنظار الجراحي والعلاج الهرموني للتعامل مع مرض بطانة الرحم المهاجرة، والميكرسكوب الجراحي لاستخلاص الحيوانات المنوية من الخصيتين في حالة انعدام وجودها وهو ما يزيد فرص العثور على ما يكفي منها لانجاح عملية الحقن المجهري، كما ناقش الخبراء أحدث الدراسات والأبحاث العلمية لعلاج حالات القذف السريع لدى الرجال وضرورة اهتمام الرجال بعد بلوغهم سن الأربعين بعمل فحوص سنوية لقياس مستوي دلالات أورام البروستاتا لتجنب متاعبها وتأثيرها علي كفاءة العلاقة الزوجية. ومن جهته، أكد الدكتور وليد حامد أبو يوسف سكرتير الجمعية المصرية لرعاية الصحة الإنجابية، أن المؤتمر يتضمن ثلاث جلسات يترأسها كبار العلماء والإخصائيين منهم أساتذة بمستشفى الأقصر الدولى وكلية الطب بجامعة أسيوط، موضحا أنه تم اختيار الأقصر بالتحديد لعقد المؤتمر تحقيقا لاهداف عديدة منها مخاطبة الرأى العام فى صعيد مصر بالاعتماد على المتخصصين فى علاج مشاكلهم الإنجابية والابتعاد عن الأساليب المتخلفة التى لاتخلو من الدجل والاحتيال لغير المختصين، وإتاحة أفضل الفرص للأطباء الإخصائيين للاطلاع والتدريب على أحدث الأبحاث والتطبيقات والاستخدمات التكنولوجية فى هذا الشأن فضلا عن الترويج لمبادرتنا التوعوية والإنسانية "الحق لمرضى السرطان فى الإنجاب" باستخدام تكنولوجيا تجميد البويضات والحيوانات المنوية قبل العلاج بالإشعاع والكيماوى لضمان فرص الإنجاب المستقبلية.